دار الخليج: في الفضاء وعلى القمر الصناعي “دبي سات2” سيحلق تصميم الطالبة علياء أحمد سيد، الذي اختير كأفضل شعار قدمه طلاب المدارس والجامعات في المسابقة التي أجرتها مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” الرامية إلى تنمية قدرات الطلاب وجيل الشباب وإبراز مواهبهم . هذا الفوز حفز الطالبة علياء وأثار فيها فضول التعلم والاجتهاد نحو الأفضل فهي ماتزال تدرس في مرحلة الثاني عشر علمي في مدرسة الخليج الوطنية بدبي وكلها أمل وثقة في مكنونات الفتاة الإماراتية وتطلعاتها العملية والفنية .
تحدثت علياء عن تفاصيل هذه المسابقة وإيحاءات الشعار الفائز وكيف لعب دوراً الأهل والمدرسة في تشجعيها والمشاركة لأول مرة في مثل هذه المسابقات والأنشطة التعليمية .
بداية من رشحك للمشاركة في مسابقة تصميم شعار القمر الصناعي “دبي سات 2″؟
قامت مدرستنا، “الخليج الوطنية” بتوزيع نشرة على طلاب المدرسة كافة تدعوهم فيها للمشاركة في المسابقة، وقد وجدت في نفسي الاستعداد وكنت أطمح إلى الفوز، كما قام والداي بتشجيعي وتوفير كل الفرص للانضمام إلى المسابقة كوني أحب رسم الشعارات فرحبت جداً بالموضوع .
صفي لنا أجواء المشاركة في مسابقة “دبي اياست2″؟
اشترك في هذه المسابقة عدد من الطلاب من مدرستنا طامحين إلى الفوز ويرون في أنفسهم الكفاءة، حيث قدموا أعمالهم على “بور بينت”، وبعضهم قدم عمله على أوراق وبعضهم طلب مساعدة مدرسة الحاسوب في بعض الإرشادات، حيث قامت بتوضيح شروط المسابقة لهم وإرشادهم إلى كيفية التسليم، في نهاية الأمر قامت المدرسة بإرسال الطلبات لهيئة “دبي سات 2″، والحمدلله فزت أنا بالمركز الأول مع مشاركين آخرين وأولاً وأخيراً الفضل لله الذي وفقني .
ما أهم ما يميز هوايتك في التصميم، من حيث طريقتك في الرسم والأدوات المستخدمة؟
كثيراً ما أمارس هواية الرسم في أوقات فراغي، واستخدم الحاسوب في ذلك أو الوسائل التقليدية من ألوان و فرشاة . عندما شرعت في تصميم شعاري هذا استعنت بآراء بعض الخبراء من أصدقاء والديّ في ما يجب أن يراعيه المرء عند تصميم شعار ما، إضافة إلى برامج الحاسوب المتخصصة بالرسم والتصميم في ثلاثة أبعاد D3 .
ما دور المدرسة في تنمية مهاراتك وتطويرها؟
توفر لنا المدرسة مختبرات الحاسوب الحديثة المحملة ببرامج “الفوتوشوب” و”البوربوينت” التي يحتاج إليها الطالب أو الطالبة في أي وقت، ونستطيع في الأوقات المناسبة أن نستخدم حواسيب المدرسة في مشاريعنا وأعمالنا، وأحب أن أتقدم بالشكر إلى مدرسينا الأفاضل الذين لا يتأخرون في تقديم النصيحة لنا وتشجيعنا على التقدم والعمل .
وهل يحتاج تصميم الرسوم والعمل على برامج الحاسوب أجواء محددة؟
بالطبع، وهنا أشكر عائلتي فالفضل الأكبر يعود إلى أمي وأبي اللذين يشجعاني دائماً على بذل كل جهدي في التفوق والدراسة والتحصيل العلمي، دون أن يؤثر ذلك في تنمية مهاراتي الأخرى وسعيي في البحث عما يؤهلني للتفوق في مجالات الحياة الأخرى، فالتصميم بالحاسوب يتميز بأنه المجال الأوسع للتفوق والعمل في المستقبل، وبالطبع يحتاج الأمر إلى توفير الأجهزة والبرمجيات المناسبة وتهيئة أجواء البيت للإبداع والتركيز .
الشعار الذي فاز في المسابقة استخدمت فيه صورة الصقر وألوان العلم الإماراتي، هل أنت مرتبطة بهذه الإيحاءات بالذات؟
أهتم بالدلالات الوطنية، فالصقر من الطيور المرتبطة بالتراث في دولة الإمارات، حيث يستخدم من قديم الزمان في الصيد أو كما نسميه القنص، وقد تحول الآن إلى هواية واسعة النطاق بين الشباب لذلك يعد رمزاً وطنياً، كما أنه موجود على الدوام في سماء بلادنا لذلك وجدت أنه من المناسب استخدامه كرمز للقمر الصناعي الذي سيحوم في فضائنا كما يحوم الصقر في أجوائنا، لذلك عملت جاهدة على رسم شعار يعبر عن حضارة بلادي وسموها، وقد قمت برسم عدد من الشعارات التي فاز منها شعار واحد فقط .
كيف توازنين بين اهتماماتك ودراستك؟
أركز على دراستي بشكل رئيسي خصوصاً أنني الآن في الصف الثاني عشر وأنا أدرك أن هذه المرحلة الانتقالية مهمة جداً في عمري ومنعطف رئيسي في حياتي العملية لذلك يجب أن أحصر ذهني في رسم الخطوط العريضة لمستقبلي قبل أي شيء، صحيح أن الرسم والتصميم يستهوياني لكنهما يبقيان هواية، وسأبقى مستعدة ومنفتحة في هذا المجال لأية هواية أخرى، أما طموحي المهني فهو هندسة الطاقة، وأنا أعمل على التوجه نحو هذا التخصص إن شاء الله تعالى .
