خولة سلمان: الأنشطة الجامعية دفعتني للتميز

دار الخليج: انطلاقاً من حبها للعلم والتفكير الإبداعي كرست خولة عثمان سلمان، خريجة برنامج بكالوريوس إدارة أعمال ومحاسبة لعام 2013 في كلية التقنية العليا بالشارقة، وقتها طيلة سنوات دراستها للتطوير العلمي الخلاق المرتبط بالمجتمع المحلي والعالمي في شتى المجالات الحياتية . وشاركت في مناظرات محلية ودولية بحكم عملها في نادي نموذج الأمم المتحدة كسكرتيرة توثق مجمل المعلومات وتقف عند أهم الملاحظات بالحوار والنقاش مع الطلبة والجمهور في المؤتمرات والمحافل الأكاديمية . حاورنا سلمان في هذه السطور عن سر تفوقها وأسباب اهتمامها بالمشاركات والأنشطة المجتمعية وهي لا تزال طالبة، وأهم المكتسبات والفوائد منها .

على الرغم من تخصصك في مجال إدارة الأعمال والمحاسبة، فإن أغلب التكريمات والجوائز التي حصلت عليها تشير إلى اهتمامك بالقضايا العالمية وابتكار الحلول، كيف استطعت الموازنة بين دراستك ومشاركاتك الأخرى في الكلية وخارجها؟

– من خلال يقيني العميق بدور الأنشطة الطلابية وتأثيرها الكبير في شخصية الطالب وتنميتها من مختلف جوانبها النفسية والفكرية والاجتماعية، وكذلك تنمي روح المشاركة والحوار بين الأستاذ والطالب خارج حدود القاعات الدراسية، ولهذا كنت لا أفوت ولا دقيقة واحدة من دون عمل جاد، فقد كنت أضغط نفسي كثيراً إلى جانب أوقات الدراسة والاختبارات وأشارك في الأنشطة المجتمعية والتطوعية التي جعلتني أكتشف مواهب دفينة في داخلي . ولم أندم على كل الزخم العملي الذي وضعت نفسي به فأنا حالياً خريجة وأشعر بأن شخصيتي جاهزة للدخول في سوق العمل، وأتذكر أنني في العام الدراسي الأول كنت خجولة وأحتاج إلى التغيير والانطلاق وبفضل بيئة الكلية الجاذبة وتشجيع إدارتها لقبت بالطالبة المتميزة وحصلت على تكريمات وجوائز عديدة طيلة سنوات دراستي .

ما أبرز التكريمات والجوائز التي حصلت عليها وفي أي مجال؟

– مؤخراً حصلت على جائزة “نيكاي” للإبداع الأكاديمي على مستوى كليات التقنية في الإمارات، والمركز الأول من بين 33 طالباً متميزاً من تخصصات علمية مختلفة، ولهذه الجائزة عدة معايير تعتمدها لجنة التحكيم كمستوى الطالب العلمي ونسبته، وأدائه الأكاديمي، ومشاركاته في الأنشطة المجتمعية والتطوعية داخل الكلية وخارجها . وجهزت ملفاً كاملاً عرضت فيه إنجازاتي ومشاركاتي طيلة أربعة أعوام أمام لجنة التحكيم، قبل اختياري ومكافأتي بمبلغ 25 ألف درهم مع تلفاز حديث .

كذلك كانت لك مشاركات مهمة خارج نطاق الكلية بماذا أفادتك؟

– كسرت قيود الخجل والتردد داخلي وأصبحت شخصية حوارية من خلال تكريس وقتي في الأنشطة المتعلقة بالتغيير العالمي والتطوع الإنساني، إذ شاركت في رحلة طلابية إلى الفلبين والهند بهدف بناء المنازل في القرى النائية، ومثل هذه الأعمال جعلتني أشعر بالمسؤولية تجاه الإنسانية وعلمتني حب التطوع .

وفي ما يخص الأنشطة المتعلقة بالتغيير العالمي، كيف كنت تواكبين احتياجات المجتمع العالمي وأنت طالبة؟

– بداية بالعمل الجماعي الطلابي وبتشجيع وتوجيه أعضاء الهيئة التدريسية، وخلال دراستي التحقت بثلاثة أندية ولكل منها مهام ومسؤوليات وواجبات، الأول لحماية البيئة والثاني نموذج الأمم المتحدة والثالث مجلس الطالبات في كلية التقنية . وفي نموذج الأمم المتحدة كنت أشغل وظيفة سكرتيرة أسجل المعلومات والملاحظات الناتجة عن الاجتماع الأسبوعي للطالبات وهذا النادي هو مشروع مصغر للأمم المتحدة العالمي، إذ تمثل كل طالبة دولة ونتبادل المعلومات عن الدول المختلفة في شتى المجالات على شكل مناظرات حوارية كان لها الفضل الأكبر في تغيير شخصيتي من خلال الحوار والإصغاء لوجهات النظر ومناقشتها مع الآخرين . وهيأت لي هذه المشاركات الدخول في مناظرات دولية داخل الكلية وخارجها مثل المناظرة التي قدمتها في جامعة نيويورك بأبوظبي أمام لجنة تحكيم خاصة والجمهور بهدف إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات يعانيها معظم دول العالم، وهذا المؤتمر وضعني أمام فرصة مهمة للتعرف إلى آراء الآخرين وتبادل المعلومات والعمل معاً لإيجاد حلول مبتكرة .

أنت على أبواب الدخول في عالم جديد بعد التخرج، ما الجهة التي ترغبين بالعمل لديها؟

– أفكر في العمل بوزارة المالية في دبي، أو في شركة “طيران الإمارات” ذات الصيت العالمي والمكانة المرموقة، وبعد دخولي الحياة العملية أفكر في نقل خبراتي للطلبة في كلية التقنية من خلال الانضمام لجمعية الخريجين في الكلية ووضع تجارب العمل ومستجداته بين أيديهم وإرشادهم لتطوير قدراتهم، وهو جزء من رد الجميل لإدارة الكلية التي لم تبخل بتقديم التشجيع وتوفير أرقى الخدمات والخبرات التعليمية العالمية لتمكين الشابات الإماراتيات وتعزيز مكانتهن في الدولة والعالم .

من الداعم الأول لك في مسيرة التفوق؟

– عائلتي التي شجعتني كثيراً ومدت لي يد العون والثقة خاصة أنني سافرت خارج الدولة لأغراض تطوعية ومشاركات علمية، وأعتبر نفسي محظوظة أيضاً بإدارة الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية ومن بينهم د . غيل الحافظ، فلها دور كبير في تشجيعي الدائم وخوض تجارب علمية ودولية ناجحة .

Image

آخر الإضافات