دار الخليج: أن تختصر سنوات العمر وتصبح طبيباً وأنت لم تبلغ العشرين ربيعاً، فأنت بلا شك إنسان عبقري، تملك صفات خاصة وتستحق التقدير والاهتمام . . ذلك هو حال الطبيب السوداني ياسر أبوبكر عبدالقادر الذي أصبح طبيباً وهو في التاسعة عشرة من عمره بعد أن بدأ مسيرة تعليمه انطلاقاً من مدينة العين بخطى واثقة ووسط عائلة مثابرة، أربعة من أفرادها أطباء .
يقول الوالد أبوبكر عبدالقادر الموظف في القطاع المصرفي، والذي أمضى 30 عاماً من عمره في الإمارات، إن قصة ياسر تمتزج فيها المثابرة مع الاجتهاد والتخطيط، حيث بدأ في مدارس العين، وسمح المنهاج البريطاني الذي كان يدرسه في القفز من الصف العاشر إلى الجامعة مباشرة، وهكذا ومع بدايته المبكرة في المراحل الأولى أصبح طالباً جامعياً وهو في سن ،14 ليتلقى القبول من جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان، وبعد 5 سنوات تخرج حاملاً شهادة الطب في الأدوية والجراحة .
ويضيف: إن ياسر يعمل حالياً معيداً في الجامعة نفسها، بعد أن أنهى الدراسة الجامعية، وهو يواصل حالياً إجراءات الحصول على الدبلوم لمساعدته على التخصص في الجراحة، كما أنه عاد من بريطانيا بعد جرعة لغوية مكثفة، لكن الظروف وقلة الاهتمام تهدد تفوق ياسر وانطلاقته، حيث لم ينل التكريم والاهتمام اللازم الذي يسلط على حالات مماثلة لحالته في بقاع أخرى من العالم، تضع كل إمكاناتها للاستفادة من مهارات النابغين الذي يظهر تفوقهم مبكراً قبل غيرهم .
عائلة متميزة
عائلة أبوبكر عبدالقادر متميزة، لم تكن حالة ياسر هي الأولى أو الوحيدة، لكن الظروف نفسها مرت مع 3 من أفرادها، هم الابن الأكبر محمد الذي تخرج طبيباً بعمر 21 عاماً، وكذلك أريج التي تخرجت طبيبة هي الأخرى وعمرها 21 عاماً، وكذلك الابن الثالث خالد الذي تخرج وعمره 19 عاماً ويدرس تخصص طب الأسنان، واللافت للنظر أن معدلات الأخوة الأربعة كانت متميزة في جميع المواد، كما أن الوالد وظفّ جميع إمكاناته من أجل أبنائه، وتحمّل تكاليف دراستهم في لندن لدعم دراستهم الأساسية في السودان، وذلك في الحدود التي توفرت له والتي جعلت من تلك الفترة محدودة .
أبوبكر اليوم ومع كل هذا التفوق يشعر أن أبناءه وخاصة ياسر، لم ينالوا الوضع المناسب لمستوياتهم، آملا أن يعود ياسر إلى الإمارات، ليمارس الطب ويواصل دراسته في آن .
موسوعة غينيس
وفى سابقة مميزة من نوعها على مستوى العالم استطاعت الفتاة الفلسطينية إقبال محمود الأسعد (14 عاماً) مواليد لبنان من دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية، بعد أن أصبحت أصغر طالبة طب على مستوى العالم، إثر السماح لها، بالالتحاق في كلية طب “وايل كورنيل” في قطر . تقول إقبال: أنهيت مراحل الروضة في عام واحد، واختصرت صفوف الابتدائي الستة في ثلاث سنوات فقط، في حين درست المرحلة الإعدادية في عامين، ثم الثانوية أيضاً في عامين” . وتميزت الطفلة المعجزة إقبال الأسعد، ونجحت بتفوق وتم تكريمها من قبل القيادات اللبنانية . وأضافت: “عندما أتيحت لي فرصة الدراسة في قطر لم أتردد في اختيار الدراسة في كلية طب ( وايل كورنيل) كونها واحدة من أفضل جامعات العالم .