دار الخليج: اختارته شركة “توتال للطاقة” في أبوظبي سفيراً للريادة للعام ،2013 ضمن مبادرة “الريادة”، التي أطلقتها بمشاركة 50 طالباً وطالبة من جامعات مختلفة تمثل عشر دول عربية، حيث قامت لجنة التحكيم بتقييم الطلاب منذ اليوم الأول من مشاركتهم في المبادرة، ومما لفت نظرهم إلى شخصية عبد العزيز عثمان أبا هندي، طالب إدارة الأعمال في جامعة الإمارات، دوره القيادي وحرصه على تجميع أعضاء فريقه، وإزالة الحواجز بينهم من خلال إشاعة جو من المرح والألفة والتعاون المتبادل، وما شجعهم كذلك لاختياره سفيراً للريادة ولعه لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم الطاقة، إضافة إلى فضوله وحماسته للتعلم والمعرفة .
ماذا يمثل لك حصولك على لقب “سفير الريادة”؟
فوزي بلقب “سفير الريادة” يعني لي الكثير على جميع الصعد، فهو مصدر إلهام ودافعية للانطلاق إلى الأمام بمزيد من الإبداع والعطاء والابتكار، الذي سأنفع به مجتمعي وأرد به الجميل لدولة الإمارات التي لم تبخل على أبنائها بعطائها اللامحدود .
أيضاً هذا اللقب يعني أن الطالب يجب ألا يستهين بذاته وقدراته، بل يعمل دائماً على تطويرها بلا كلل أو ملل، لأن جهوده سوف تؤتي ثمارها في يوم من الأيام، كما أنني بفوزي في مبادرة توتال للطاقة أؤكد أن طالب جامعة الإمارات له القدرة على المنافسة وإثبات تميزه وتفوقه على طلاب الجامعات الأخرى، حيث إن المبادرة جمعت 50 طالباً وطالبة من 10 دول عربية على مستوى الشرق الأوسط، وعلى صعيد آخر تؤكد هذه المبادرة أهمية دور المؤسسات المجتمعية في رعاية ودعم الطلاب من خلال تقديم البرامج التي تلعب دوراً أساسياً في صقل شخصية الطالب وتأهيله لدخول سوق العمل .
كيف تم اختيارك للحصول على اللقب؟
لم يكن اختياري “سفير الريادة” لمبادرة توتال للطاقة في نسختها الأولى سهلاً، حيث إن المشاركين فيها كانوا متميزين بالفعل، وكان على القائمين على برنامج المبادرة مراقبة الطلاب المشاركين على مدى أربعة أيام من أجل اختيار سفيرهم، وكانوا يبحثون عن شخصية تحمل روح الريادة والصفات التي تنطوي تحت هذا المفهوم مثل القيادة والمبادرة والإبداع والابتكار والفضول للبحث عما هو جديد والحماسة إلى المعرفة والتعلم، إضافة إلى القدرة على اللإلقاء والإقناع، وبناء علاقات ناجحة في فترة وجيزة، ولم نكن نحن المشاركون نعلم أننا تحت المراقبة، ولم يخبرنا أحد عن فكرة “سفير الريادة”، وعندما تم الإعلان في نهاية البرنامج عن اسمي كسفير للريادة، كانت لحظة فارقة في حياتي، اختلطت فيها مشاعري ولم أعرف ماذا أفعل أو أقول، فكان فخراً كبيراً لي أن يتم اختياري كسفير للريادة من قبل لجنة التحكيم المكونة من كبار المسؤولين والرؤساء في شركات قطاع الطاقة .
حدثنا عن مهامك كسفير ورؤيتك الخاصة لهذه المهمة؟
من مهامي الحفاظ على روح وأهداف برنامج الريادة الذي أطلقته شركة “توتال للطاقة”، وتمثيل برنامج الريادة والمشاركين فيه في مختلف المحافل التي تنظمها شركة توتال للطاقة، إضافة إلى المشاركة في تنظيم فعاليات مبادرة الريادة وغيرها من الأنشطة المجتمعية التي تطلقها الشركة، وتسليم شعلة الريادة لسفيرها الجديد ضمن فعاليات المبادرة في نسختها الثانية .
وأما عن رؤيتي الخاصة فقد قدمت مبادرة إلى شركة توتال، وهي الآن في صدد دراستها، وتضم المبادرة آلية مبتكرة تمكن القائمين على البرنامج من البحث عن الطلاب المبدعين في الجامعات وإتاحة الفرص لهم لإبراز قدراتهم الشخصية واكتساب خبرات جديدة من سوق العمل .
ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
علمتني هذه التجربة الكثير عن مجال الطاقة والتحديات التي يواجهها العالم في هذا المجال، ودور القيادة الناجحة في حل مشاكل الطاقة، وأهمية الإبداعات والابتكارات في تقديم الحلول المناسبة لهذه المشكلات، مما يساهم في تغطية احتياجات الإنسان من الطاقة، إضافة إلى دور الشباب المبدع الذي يشكل الطاقة الحقيقية في حل معادلة شح الموارد في ظل ازدياد حاجات الإنسان لها .
من خلال تجربتك، ما هي مقومات الريادة الناجحة؟
تفاعلنا مع ما طرحته هذه المبادرة من أنشطة وفعاليات، رسم لنا مقومات الريادة الناجحة، إضافة إلى ما قدمه لنا شيوخنا قادة الإمارات من دروس ونماذج عملية للريادة الناجحة على أرض الواقع، والريادة الناجحة تعتمد على وجود قيادة وإرادة منقطعة النظير تسعى إلى التميز، وهذا ما يؤكده قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “لا يوجد خط للنهاية في سباق التميز”، أيضاً من مقومات الريادة الناجحة العمل بروح الفريق والعمل بإبداع والرغبة في خدمة المجتمع والبحث عن حلول مبتكرة لمشاكلنا .
هل سبقت مشاركتك في هذه المسابقة تجهيزات واستعدادات تؤهلك للفوز بها؟
جامعة الإمارات من أكثر الجامعات الرائدة التي تهتم ببناء شخصية الطالب وصقل مهاراته عن طريق أنشطتها اللاصفية، ومن جهتي لا آلو جهدا للمشاركة فيها، وبلغ عدد مشاركاتي 30 مشاركة داخل الدولة أو خارجها، ومن أهمها مسابقة “أنا أبتكر” التي نظمتها مؤسسة “إنجاز” في دبي، وفزت بها في المركز الأول، أيضا فزت بالمركز الأول في مسابقة “مغامرو دول الخليج” التي أقامتها شركة bp البريطانية .
من الذي يقف بجانبك لتحقيق النجاح في كل ما تقوم به؟
يقال “خلف كل رجل ناجح امرأة” وامرأتي هي أمي التي تقدم لي الدعم اللامحدود للتميز في كل شيء، وبركات دعائها هي التي تفتح لي أبواب النجاح .