صغيرة تكتب سيناريو «الانهيار الكبير»

البيان: رغم صغر سنها، إلا أنها تألقت في كتابة أول سيناريو لفيلمها «الانهيار الكبير»، الذي تم تحويله إلى فيلم شارك في تمثيلة 7 طالبات من مدرسة عجمان الحديثة.. إنها عائشة الشعالي الطالبة في الصف السابع التي لم تتجاوز ربيعها الثالث عشر.

 

فكرتها من العمل الذي أشرف عليه معلم مادة اللغة الإنجليزية وليد حاطوم، تتمحور حول مفهوم البيئة المدرسية، وربط الطالب بمحيطه التعليمي، وأنه يجب أن يتجاوز مفهومه التقليدي بفصول دراسية وجدران عالية، إلى ما هو أشمل من ذلك بكثير.

قرار الهرب

القصة تدور أحداثها حول طالبات يفكرن ويقررن الهرب من المدرسة في محاولة منهن للتخلص من تعنت مديرتها وقسوتها في التعامل، وبعد أن يتحررن من القيود المفروضة عليهن تبدأ المعاناة خارج الحرم المدرسي ليصلن إلى نقطة مفادها أن البيئة المدرسية هي الحاضن والمكان المناسب لهن في هذه المرحلة العمرية، ولا يجوز تركها لأي سبب من الأسباب.

الفتيات المشاركات في الفيلم هن: عائشة الشعالي وحمدة حميد وفاطمة صالح وعائشة العويس وحميدة مرسال وميثاء سامي وانستاسيا، كل واحدة أدت دوراً مغايراً لشخصيتها، فالنشيطة تقصمت دور الكسولة، وأخرى دور المدللة، ورغم أن هذه هي التجربة الأولى لهن في التمثيل، إلا أنه بحسب المشرف على العمل وليد حاطوم، فقد قدمت الفتيات أداءً مبدعاً ومقنعاً في الوقت ذاته، مشيراً إلى أن العمل تم عرضه على الطالبات في المدرسة في آخر يوم دراسي، وتم توزيع تذاكر لمحاكاة تجربة السينما، مع فارق أن العمل تربوي ويحمل مضامين ورسائل هامة.

أفلام تعليمية

وقال حاطوم: نبحث فكرة التوسع في التجربة، بحيث نقوم بإنجاز «أفلام تربوية وتعليمية»، وكل عام نختار محوراً أو قضية تربوية على درجة من الأهمية، ونطرحها في عمل يخاطب وجدان وعقول الطلبة وتصل منه الرسائل التربوية المراد إيصالها لكن بشكل ممتع ومفيد، مستثمرين في ذلك بعض الطاقات الطلابية المبدعة في مجال الكتابة والرسم وغيرها، مضيفاً: إن العمل باللغة الإنجليزية وهو فرصة أيضاً لتنمية مهارة الاستماع والمحادثة باللغة، وذكر أن مدة الفيلم ساعة وهو من قام بمهمة الإخراج والتدقيق اللغوي للسيناريو.

واعتبر حاطوم، تجربة الشعالي الأولى في كتابة السيناريو، جديرة بالاحترام، إذ أن النص محكم والقصة جميلة وتناقش مسألة في غاية الأهمية، وقد اختارت لها ألفاظاً سهلة، وبحكم أنها تجيد التعبير عما يجول في فكرها بالكتابة، فقد ارتأت أن تحول العمل المكتوب إلى نص سينمائي يشاهده الطلبة كافة بغرض الاستفادة ودعم المواهب والطاقات.

دافع الاختيار

الطالبة عائشة الشعالي كاتبة قصة الفيلم «السيناريو» والممثلة الرئيسية فيه، لها تجارب في مجال القصة القصيرة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تكتب فيها سيناريو فيلم، وعند سؤالها عن سبب اختيار مضمون القصة قالت إنها تشعر بأن المدرسة ليست مجرد مبنى فخم ومرافق وملاعب بالنسبة للطالب، وإنما بيته الثاني الذي يجب أن يحتضنه بحب، فإن لم تتوافر مقومات الجذب للطالب، تشكل المدرسة عامل طرد للطلبة. وقالت: المدرسة عنوان من عناوين الجمال نسعى لتأكيده وتحقيقه بكل ما أوتينا من قوة. كما أردت أن أوصل رسالة مفادها أن المدرسة ينبغي أن تكون على الدوام الحاضن للإبداع والتميز والبيئة الجاذبة للطلبة.

Image

آخر الإضافات