مدارس الآي باد تفتح أبوابها في هولندا

تلفزيون الفجر الجديد: تبنت هولندا هذا العام نمط تعليمي جديد على مستوى 11 مدرسة ابتدائية.. يقوم هذا النظام على اعتماد الآي باد كوسيلة التعليم الأساسية ومن هنا حملت هذه المدارس اسم ستيف جوبز (مؤسس شركة آبل الشركة المنتجة للآي باد)، وقد التحق حتى الآن ألف طفل ما بين الأعمار 4 و12 سنة بمدارس ستيف جوبز.


يعتمد الفكر التعليمي هناك بالأساس على أن جهاز الأي باد كفيل بتلبية كل احتياجات الأطفال التعليمية ويمكنهم الاستغناء

تماما عن الحقائب المدرسية الثقيلة وجميع الأدوات الدراسية التقليدية من اقلام وكتب وأدوات مكتبية، ليس هذا فقط.. بل سيستغني الطلاب أيضا عن الفصل الدراسي والسبورة ووجود معلم في المقدمة وجرس الفسحة! فبالنظام الجديد للطالب مطلق الحرية في تحديد أوقات الدراسة ويمكنه أن يلعب على الآي باد على سبيل الراحة.

المادة الدراسية
تهتم مدارس جوبز بتنمية 3 جوانب أساسية وهي الحساب والقراءة وفهم النصوص.

اليوم الدراسي
تفتح أبواب المدرسة يوميا من السابعة والنصف صباحا وحتى السادسة والنصف مساء طوال العام ماعدا خلال الاجازات والعطل الرسمية وللطالب مطلق الحرية في تحدبد مواعيد حضوره طالما يتواجد خلال ساعات النهار والأوقات الأساسية ما بين العاشرة والنصف صباحا حتى الثالثة عصرا. ولأن المحتوى أو المنهج الدراسي رقمي بالكامل، سيكون متاحا للطالب أن يكمله اينما كان.

بعيدا عن تعليم الآي باد، يقضي الطلبة باقي الوقت في اللعب، الانشطة الرياضية والأنشطة الفنية حتى لا ينعزل الطفل عن المجتمع ولتنمية حس الجماعة والفريق.

ينمي هذا النظام في الطالب حس الاستقلالية، فهو حر في اختيار ما يناسبه ابتداء من المواعيد وحتى طبيعة المادة الدراسية التي يرغب في تعلمها ويكون ذلك بمتابعة اليكترونية من خلال تطبيقات الآي باد واشراف المعلم.

لكن ما هو دور المعلم هنا؟

يتلخص دور المعلم هنا في الإشراف والمراقبة عن قرب، ويمكن أن يلقب بالمدرب أكثر منه معلما فمع عملية التعليم المتواصل خارج الفصل التقليدي يكون المعلم أيضا على اتصال بكل ما يقوم به الطالب من خلال تطبيق مشترك بين الطالب والمعلم والأهل أيضا يتيح متابعة مستوى تطور الطالب. ولمتابعة عملية التطور هناك اجتماع بين الأطراف الثلاثة كل 6 أسابيع لمناقشة ما فات وأهداف الأسابيع المقبلة لتنمية مهارات الطالب وخبرته التي ستؤهله للمرحلة المقبلة.

كيف يقيم المعلم الطالب؟
لو لاحظ المعلم أن تطبيق الحساب الذي اختاره الطالب لدراسة الحساب متقدما بعض الشئ أو صعب لا يناسب مستواه سيقوم باختيار تطبيق آخر من تطبيقات أبل اللانهائية، ولا يقتصر الأمر على مستوى السهولة أو الصعوبة فقط، بل يمتد لتطبيقات قد تكون أكثر تشويقا أو تفاعلية حسب اهتمامات وأهواء الطالب!

ومن جانبه، يقول الباحث موريس دي هوند صاحب هذه الفكرة أنه يتمنى أن نزيد المدارس التي تتبنى هذه الفكرة بحيث لا تقل عن 40 مدرسة العام المقبل واصفا اياها بأنها مدارس المستقبل.

Image