دار الخليج: دعم المواهب الإماراتية والخليجية لم يعد مهمة الدول فقط، فهناك أشخاص لهم مبادرات في هذا الإطار انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية . “ثنك أب” مؤسسة إماراتية تهتم بكل المواهب الخليجية من مختلف الأعمار والمجالات،وتعمل على دعمها من خلال تسليط الضوء عليها وتقاسمها مع باقية العالم، أسسها الشاب الإماراتي صالح البريك وأطلق المؤسسة عام ،2011 كموقع إلكتروني في خطوة أولى لجمع هذه المواهب،ومع انتشار الموقع وزيادة عدد متابعيه، قرر تحويله إلى مؤسسة لرعاية كل من يمتلك موهبة . في الحوار التالي اقتربنا أكثر من البريك وفكرته .
كيف كانت بدايتك مع هذه الفكرة؟
– بعد تخرجي في الجامعة، ومن خلال متابعتي للمواقع الإلكترونية المختلفة لاحظت عدم وجود موقع رسمي يحتضن
المواهب الخليجية المتعددة، وقلة الاهتمام والدعم المقدم لهذه المواهب، فقررت أن أطرح الفكرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت محوراً مهماً في حياة الجميع . ولاقت الفكرة استحساناً من المواطنين ممن يملكون حسابات على “تويتر” وبدأنا التواصل لتنفيذها، ثم عقدنا اجتماعاً في “مقهى” ووضع كل واحد منا تصوره عن الموقع، وفي سبتمبر/أيلول 2011 أطلقنا المشروع على الإنترنت تحت شعار “للتعبير عن المستقبل”
وهل لدراستك علاقة بالاهتمام بالمواهب؟
– أنا حاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة والمالية من جامعة إسيكس في المملكة المتحدة، وأعمل في شركة دبي للألمنيوم كمحلل لأداء الأعمال، لكن رعاية المواهب والاهتمام بها جزء آخر من حياتي أريد من خلاله خدمة الآخرين .
هل تمتلك مواهب خاصة؟
– لا أملك مواهب إبداعية، وقد يكون هذا سبب شغفي بما نقوم به . وبفضل هذه الشركة التي تهتم بعدد كبير من المواهب أنا قادر على رؤية الآخرين وهم يمارسون مواهبهم وبفضلهم أستطيع تجربة عوالم فنية مختلفة ومميزة .
ما أهم الأهداف التي سعيت إلى تحقيقها من خلال “ثنك أب”؟
– هدفنا الرئيس كفريق عمل تشجيع المواهب الإماراتية الشابة لاستكشاف ما بداخلهم من قدرات وإمكانات بطريقة تمكنهم من بناء مستقبل مهني ناجح،ومنحهم الفرصة الأولى للوصول إلى أحلامهم . ونعمل على تسليط الضوء عليهم وتقديمهم للناس والإعلام والمسؤولين .
كم عدد القائمين على المؤسسة؟
– عائلة “ثنك أب” تتكون من 17 عضواً، يكرّسون وقت فراغهم لتحقيق نجاح الشركة، وهي مثل أية شركة أخرى لها مسؤولون عن أدوار متفرقة ومهمة .
وكيف تجمعتم؟
– أول مجموعة من المؤسسين كانت من خلال مواقع التواصل المختلفة . أما الباقي فهم من الأصدقاء المقربين والعائلة .
وماذا عن الإقبال من الشباب العربي على الشركة والموقع؟
– نعتبر أنفسنا صوت الشباب . ونقوم بنشر قصص ومقالات على موقعنا ونسعى إلى نشر التوعية بين الشباب . و نظراً لأن الكثير من هذه المقالات كتبه الشباب أنفسهم، فإن الإقبال عليها كبير جداً .
ما أهم الخدمات التي تقدمونها لهؤلاء الشباب؟
– نقدم مجموعة متنوعة من الخدمات لزيادة الوعي حول مشاريعهم وأهدافهم . ونفعل ذلك من خلال إنشاء وإدارة فرق منا للموهوبين لتقديم التوعية عبر وسائل الإعلام الاجتماعية .
وما أهم المواهب التي ترعاها الشركة؟
– كل المواهب، خاصة الفنية من خلال توفير الفرص لهم لعرض أعمالهم الفنية في أحداث ومعارض فنية مختلفة، إضافة إلى أننا ندعم العمل التطوعي من خلال الشراكة مع الجهات التي تهتم بالخدمات الإنسانية .
هل تقتصر خدمات المؤسسة على الشباب الخليجي فقط؟
– التطوع معنا مفتوح لجميع الجنسيات، ولكن المواهب المسجلة لدينا خليجية فقط، لأنها لا تحصل على الاهتمام الذي تستحقه في المجتمع .
ما أهم الفعاليات التي شاركتم فيها؟
– لدينا العديد من الفعاليات والمشاركات، مثل منتدى الإعلام العربي، ومؤتمر “اسمع صوتي” تعاونا مؤخراً مع شركة تجارية فرنسية للترويج لمنتجاتها من خلال تزويدها بفريق من الإماراتيين لإنجاز “الفوتوشوب” الخاص بها .
ما أهم أحلامك؟
– امتلك كثيراً من الأحلام والأهداف التي أتمنى تحقيقها، أهمها وأولها إحداث تغيير ايجابي، وترك بصمة في المجتمع لخدمة دولتنا التي لم تبخل علينا، وأتمنى إحداث فرق في حياة شخص واحد على الأقل .