خالد بن حمد: “الآي باد” ثورة يجب الاستفادة منها

دار الخليج: “الحاجة أم الاختراع” انطلاقاً من هذه الحكمة بدأ الفنان الإماراتي خالد بن حمد رحلة البحث عن طريقه تساعده في تنمية موهبته والعمل على إثقالها، دون إهدار مزيداً من الوقت أو تحمل عبء أدوات الرسم التقليدية، ليجد في الوسائل التكنولوجية الحديثة ضالته، بعد أن أستخدم برامج جهاز “الآي باد” بديلاً عن الورقة والقلم ويتحول من رسام تقليدي إلى فنان يعتمد على الرسم بالقلم الديجيتال . . في الحوار التالي اقتربنا منه ومن موهبته بشكل أكبر .


هل لدراستك في اليابان دور في البدء في ممارسة هذا الرسم غير التقليدي؟

– أنا أرسم منذ أن كنت صغيراً ولديّ عدد من الرسوم التقليدية الخاصة بي، وعندما سافرت إلى اليابان للحصول على شهادة الماجستير في التسويق من جامعة كوانسي غاكوين قسمت وقتي بين ثلاثة أشياء الدراسة العلمية صباحاً، والفترة المسائية لتعلم اللغة اليابانية، وفي العطلات تعلم فن “الانيميشن والمانغا” وهو قصص مصورة تشتهر به دولة اليابان، وعندما عدت إلى الدولة بدأت في كتابة قصتي المصورة “أسرار ناصر” وهي من هذا النوع من الفنون الذي يعتمد على الرسم بشكل أكبر من الكلام، وجدت أن فكرة الرسم بالقلم والورقة ثم طباعة ما انتهي منه على جهاز “سكانر” أمر مرهق ومهدر للوقت، ولأن الحاجة أم الاختراع أخذت أبحث عن طريقة أسهل للانتهاء من عملي فتعرفت إلى هذا النوع من الرسم عن طريق جهاز “الآي باد” الذي اعتبره ثورة لابد من الاستفادة منها .

عما تحكي “أسرار ناصر”؟

– أحاول من خلال أعمالي المختلفة أن أمزج ما بين الثقافة الإماراتية وهذه الفنون اليابانية الشهيرة، لذلك فالقصة تدور أحداثها حول اختفاء ثلاثة شباب إماراتيين لمدة ثلاثة أيام، لكن الغريب أنهم عادوا أكبر عمراً بنحو 15 عاماً عما كانوا عليه قبل الاختفاء، وتروي القصة الأحداث التي مروا بها مع نوع من الخيال العلمي .

هل ترى أن لفن الآنيميشن والخيال العلمي مستقبل في الإمارات؟

– الإمارات قريباً ستكون المحور الإعلامي والمنبر الأكثر شهرة ونجاحاً في كل دول العالم العربي، فكل عوامل النجاح من إمكانات ومواهب متوافرة هنا بكثرة، لدرجة أن أفلام هوليود نفسها أصبحت تصور على أرضها، وهي أرض خصبة للإبداع في كل المجالات، وهذا ما ينطبق على فن “الأنيميشن” الذي أصبح له قاعدة جماهيرية عريضة .

وكيف ترسم شخصياتك؟

– هناك برامج معينة متوافرة على هذه الأجهزة الحديثة تتيح لنا الرسم بكل دقة عن طريق استخدام قلم الجهاز، وأنا أعتمد على أربعة برامج محددة .

لكن البعض قد يرى إنها ليست فناً مثل الرسم التقليدي لأنك تعتمد على برامج تقنية؟

– كل شيء في الدنيا تطور، السيارات ووسائل الإعلام والتواصل حتى الفنون تطورت وتغيرت، والرسم بهذا الجهاز الصغير تطور للرسم العادي لكن باستخدام التقنيات الحديثة، بمعنى آخر الجهاز هنا بديلاً عن الورقة والقلم فقط، وتحديداً الورقة لأن الجهاز مرفق به قلم استخدمه في الرسم، ولا يمكن لأي شخص لا يمتلك موهبة الرسم أن يستخدم هذا الجهاز، الموهبة والقدرة على الإبداع أولاً، لأن الفنان الذي يستخدم الجهاز هو من يحدد الأفكار وشكل اللوحة وليس الجهاز .

هل هناك صعوبات خاصة عند استخدام هذه البرامج؟

– لكل شيء في الدنيا إيجابيات وسلبيات، من أهم مميزات استخدام “الآي باد” في الرسم أنه سهل الحمل وبسيط، يتيح لي الرسم في أي مكان وأي وقت، كما أنه أسهل في التصحيح والتعديل عند الوقوع في أي أخطاء، لكن يبقى للرسم بالقلم والورقة طعماً آخر مختلف تماماً عنه، ونتائجه بها لمسة جمالية مميزة عن الرسم بالجهاز .

وكيف طورت نفسك؟

– الممارسة أهم شيء ساعدتني على إثقال موهبتي وتنميتها، إضافة إلى الممارسة والخبرة العملية أذكر أنني في بداية مشواري كنت أتابع رسوم “آي باد” خاصة بفنان بريطاني على “يوتيوب” استفدت منها كثيراً .

هل هناك إقبال من الناس على هذه الرسوم؟

– اعتقد أنني أول من بدأ في ممارسة هذا الفن في الإمارات، وبوجه عام الرسوم كلها لاقت إعجاب الجميع واستحسانهم في مختلف المعارض التي شاركت فيها، لذلك أعتقد أنه في ظل الثورة التكنولوجية التي يمر بها العالم سيكون لدينا قريباً العديد من رسامي “الآي باد” .

ما أهم المعارض التي شاركت فيها؟

– لديّ العديد من المعارض في الفن التقليدي الرسم العادي شاركت في معرض قصر الإمارات، نادي العين الرياضي، المارينا مول أبوظبي، المجمع الثقافي وجامعة زايد ومعرضي كوميك كون وبروجيكت ميغا بدبي وغيرها الكثير، أما في الرسم ب “الآي باد” فشاركت في معرض قصتي المصورة “أسرار ناصر” في كرتون آرت جاليري .

بماذا تحلم؟

– أتمنى أن أصبح فناناً عالمياً يرفع اسم الدولة عالياً في هذا المجال .

Image

آخر الإضافات