سعيد المعمري
الأسطر التالية موجهة للمعلم الذي هو أساس المنظومة التعليمية ، وقائد الحركة التربوية ، وعماد التعليم في كل زمان ومكان ، نعم ( لنكن في الموعد ) .
عنوان اخترته لهذا المقال ليتناسب مع مضمونه ، فدوام الهيئات التدريسية سيكون بعد إجازة عيد الفطر المبارك وبعده سيتوافد أبناءنا الطلبة إلى مدارسهم في منظر تنشرح له النفس ، تتبعهم دعوات المجتمع بأسره أن يوفقهم الله وأن يجعله عاما دراسيا مليئا بالتحصيل .
وبطبيعة الحال فإن هذا المجتمع يعلق على هؤلاء الطلبة الآمال الكبيرة ، وهنا يأتي دورك أنت أيها المربي الفاضل ، والمعلم القدوة ، والصديق الرائع ، أيا كانت المرحلة التي تدرسها وتشرف عليها فاعلم أنك على ثغرة من ثغور هذا الدين فاحذر أن يؤتى من ناحيتك .
فعليك أخي المعلم أن تكون أباً ، وصديقاً ، وداعية ، قبل أن تكون معلماً ، عليك تشريب طلابك الآداب والأخلاق والمثل العليا قبل أن تلقنهم المناهج الدراسية .
فالمجتمع أصبح بحاجة ماسة إلى شباب يتحلون بالأخلاق الفاضلة ، قبل أن يتم تعليمهم العلوم الأخرى ، فنحن لسنا بمنأى بما يحدث في العالم من أحداث وويلات ، ولا يشك أحد أن سببها المباشر هو انعدام الأخلاق .
فعلينا أخي المعلم أن نحافظ على هذه البلد الطيب أهلها من خلال الحفاظ على أبنائه وتعليمهم الأخلاق والآداب الإسلامية التي طالما عرفت في أهله على مر الزمان . فبلادنا والحمد لله تفخر بتاريخها الحافل وعلمائها الأفاضل الذي علموا البشرية ، وأبهروها – وما زالوا – بحسن أخلاقهم وطيب معشرهم ، وحسن جوارهم .