فازت عنه بالمركز الأول في مسابقة المشروع الثقافي المبتكر

دار الخليج: طوّع الشباب الإماراتي التكنولوجيا في خدمة قضايا المجتمع، واستطاع بعضهم تقديم تطبيقاته لكبرى الشركات التكنولوجية .“أنا حامل . . أنتظر طفلي” تطبيق فازت به شيخة الجسمي بالمركز الأول في الدورة الرابعة لمسابقة المشروع الثقافي المبتكر، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية والمجتمع . يهدف إلى تثقيف المقبلات على حياة زوجية جديدة، ممن ليس لديهم معلومات كافية عن تجربة الحمل، ليقدم لهن معلومات مهمة حول طرق العناية بالصحة والوزن، ويرشدهن بالخرائط إلى أقرب مشفى، ويجيب من خلال الخبراء عن الأسئلة الشائعة .


كما يطلع التطبيق الزوجات على أشهر محال مستلزمات الأطفال وما تقدمه من عروض، حول التطبيق الأول من نوعه باللغة العربية، وتتحدث الجسمي في السطور التالية:

من أين لك بفكرة “التطبيق”؟

– عندما قررت المشاركة في المسابقة، فكرت في تصميم برنامج يخدم فئات المجتمع، ومن بين تلك الفئات فئة النساء الحديثات الزواج والحوامل الجدد، اللاتي ليس لديهن ثقافة ولا دراية . وبدلاً من أن يحصلن على معلومات غير صحيحة من مصادر مجهولة، فكرت في تطبيق يحتوي على كل ما تريده ويجيب عما تطرحه من أسئلة .

وما الهدف من تصميمه؟

– الهدف الرئيس من تصميم التطبيق هو المساهمة في تثقيف ودعم الحوامل في إمارة دبي . حيث أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في جنيف عام ،2012 أن حوالي ألف امرأة، تموت كل يوم حول العالم، أثناء عمليات الولادة أو بسبب مضاعفات تتعلق بالحمل . ويعد هذا التطبيق دليلاً متكاملاً للحوامل لمتابعة تجربة الحمل بكل مراحلها، كما يحتوي التطبيق على معلومات مهمة للأم . مدعومة بالصور والفيديو واستشارات الأطباء . كما يحتوي التطبيق على العديد من الأقسام الرئيسة والفرعية، أما الأقسام الرئيسة فهي دليل الحمل والولادة، وملتقى الحوامل، وبيانات الطبيب، والولادة في دبي، والعروض والتخفيضات . أما القسم الفرعي فينسدل من القسم الرئيس لدليل الحمل والولادة، ويتضمن 9 أقسام أخرى .

ما الذي يميز هذا التطبيق عن التطبيقات الأخرى؟

– تطبيق “أنا حامل . . أنتظر طفلي” الأول من نوعه في الإمارات ودول الخليج العربي في هذا المجال، ورغم وجود تطبيقات عالمية مشابهة إلا أن هذا التطبيق واقعي وليس افتراضي، حيث قمنا بزيارة مستشفى لطيفة، وطرحنا بعض التساؤلات عن أقسام التطبيق الرئيسة والفرعية على أطباء الحمل والولادة المتخصصين . وقد تم تجميع باقي محتوى التطبيق من أشهر المواقع العالمية والمحلية والطبية المتخصصة في الحمل والولادة .

ما اللغة والأجهزة المقترح تطويره عليها؟

– تم تصميم التطبيق باللغة العربية، كما تتوفر نسخة باللغة الإنجليزية للمقيمين والسائحين وزوار دبي من جميع الجنسيات، الذين يخططون لولادة أطفالهم في دبي . أما الهواتف الذكية المصمم لها فهي “الآي فون”، ومن المفترض بعد تشغيله وتفعيله من قبل إحدى الشركات، تطبيقه على أجهزة “الأندرويد”، و”البلاك بيري” .

ما الفوائد المستهدف تحقيقها، أو المشاكل التي يعالجها التطبيق؟

– الهدف من تصميم التطبيق هو توفير طريقة سهلة ونشر الوعي وترسيخ المفاهيم والممارسات الصحية بين الحوامل للحصول على المعلومات الأساسية والتعليمات خلال فترة الحمل وبعده . وبالتالي تحسين نوعية المعلومات حول الرعاية الصحية للحوامل . كما أن التطبيق يعمل كأداة تواصل بين الحامل ومنظمات الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دبي . ويهدف التطبيق إلى إرشاد المواطنين والمقيمين والزوار بالخطوات التي يتوجب عليهم اتباعها عند عزمهم على ولادة أطفالهم في مستشفيات دبي . ويعمل التطبيق كدليل كامل للحمل والولادة بهدف توفير الدعم والاستشارات بصحة الحامل والطفل . كما يحقق التطبيق الكثير من الأرباح عن طريق الرعاة، وإعلانات محلات الأطفال، والمحلات التي تخدم فئة الحوامل، وعروض باقات الولادة ومتابعة الحمل في المستشفيات .

وماذا عن المنطقة الجغرافية المستهدفة؟

– يخدم التطبيق المستخدمين في إمارة دبي . ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة توسيع الرقعة الجغرافية لتشمل كل إمارات الدولة، والمستشفيات التي تقدم خدماتها لتلك الفئة .

ما أهم أقسام التطبيق؟

– يحتوي التطبيق على أقسام كثيرة أهمها ترشيح أقرب المستشفيات، إضافة إلى خريطة مفصلة لأماكنها . كما يتضمن متابعة الحالة الصحية للمرأة بشكل أسبوعي من خلال النصائح الموثقة من الأطباء، ونصائح حول النظام الغذائي الصحي، ومتابعة تطور الوزن، والرشاقة، إضافة إلى قسم خاص لأسماء المواليد الذكور والإناث، ومواعيد تطعيمهم .

هل هناك من ساعدك على إنجاز هذا التطبيق؟

– نعم، زوجي كان شريكاً لي في إنجازه، وساعدني في كل مراحله منذ التصميم حتى التطبيق . فلديه خبرة كبيرة في عالم الإلكترونيات، حيث سبق له أن حصل على عدة جوائز لتصميمه . لكن الفكرة كانت فكرتي بحكم أنها نسائية، وتمكنت من خلالها أن أجيب عن كل الأسئلة التي تدور في رأس المرأة في تلك المرحلة، خاصة التي تعيش بعيداً عن أسرتها وتمر بتجربة جديدة عليها .

Image