تكتب الخواطر والقصص .. رؤى العلوية .. طفولة عاشقة للكتابة

عُمان – عبدالله بن محمد المعمري: يمتلك شباب هذا الوطن وشاباته مواهب عديدة وفي مجالات شتى، تعبر عن كيانهم الإنساني مستشعرين بذلك قيمة الموهبة التي أنعم الله بها عليهم، اليوم نسلط الضوء على موهبة جديدة عشقتها صاحبتها كونها تعانق روحها وتسافر عبرها بين الواقع والخيال، حيث تنسج برمزية الكلمة ما تريد أن تقوله ، إنها صاحبة القلم الذي يكتب الخواطر والقصص رؤى بنت عبدالله بن راشد العلوية التي كان الكتاب رفيقها الدائم ، تحبه كثيرا منذ الطفولة ،


منذ أن كانت تقرأ القصص المصورة ، وتمعن النظر في الكلمات الكبيرة التي تكتب تحت الصور في القصة، وترويها فيما بعد بأسلوبها الذي يمتزج في بعض الأحيان مع الخيال، من هنا كانت البداية مع رؤى وموهبتها في الكتابة التي تميزت بكتابة الخواطر والقصص والمقالات، بأسلوب أقرب إلى مخاطبة النفس. تقول رؤى: بدأت فعليا في الكتابة منذ سنتين تقريبا، بعد أن أدركت أنني استطيع ومن خلال قلمي كتابة ما أريد ان أبوح به وأقوله للآخرين بكلمات بسيطة ومعبرة وأيضا ذات معنى كبير، فالقراءة ساعدتني كثيرا على اكتشاف هذه الموهبة،

كما لا أنسى دور أسرتي (أمي وأبي) في تشجيعي على مواصلة الكتابة، ربما اعتبرت بعضها مجرد شخبطة، ولكنها كانت حسب ما قيل لي: لها روعتها وقيمتها، ومن هنا أخذت بنشر بعض كتاباتي عبر صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وتلقيت كلمات الاعجاب عليها ، مما دفعني اكثر واكثر الى الكتابة وتنمية هذه الموهبة، وعدم التوقف، ليس لانها موهبة فقط بل لأن الكتابة أمر يبعث في النفس الطمأنينة ويريح الانسان من أعباء الحياة احيانا.

لم تكن موهبة رؤى في الكتابة سواء خواطر أو مقالات أو عبارات بوح أنسانية، مجرد موهبة عابرة ، سواء لها أو لأسرتها التي تدعمها بشكل كبير ، وتتحدث عن ذلك وتذكر دور والدها في هذا الجانب وتقول: احظى والحمد لله بالدعم والتشجيع من قبل أفراد اسرتي والاهل والقارب بشكل كبير، أما أبي فهو الداعم الأكبر في تنمية موهبتي وذلك من خلال تهيئة الجو المناسب وتشجيعي باستمرار وايضا حرصه الكبير على أحضار وشراء الكتب لي المعنية بهذا المجال ، فأخذت أقرأ بكافة جوانب كتابة الخاطرة وايضا شروط كتابة المقال ، ومع وجود الرغبة وايضا الحس في الكتابة وحبي لقلمي ، أخذت اكتب واراجع ما اكتبه واصححه من النواحي اللغوية والمعاني الجمالية فيما اكتب ، لتكون لكتاباتي رسالة واضحة وحقيقية ، وايضا تكون لي بصمتي الخاصة في ما اكتب.

وخلال حوارنا مع رؤى العلوية حصلنا على نص من نصوصها وهو جزء من خاطرة كتبتها قبل فترة من حوارنا معها، ومما كتبته رؤى: (أحب نفسك واعشقها ، ودللها ، وخاطبها، وجازها، وعاقبها، وارسمها، وخط اسمك على الورد، وانثره، وشم ريح عبقها، الحياة كالكمان، عش على أوتاره).

طموح رؤى العلوية لم يخرج من نطاق الكتابة، فحلمها حينما تكبر وتنهي دراستها الجامعية أن تكون محامية ناجحة ، ليكون نطقها الدفاعي من بوح ما تكتب، ليس هنا فقط يتوقف طموح رؤى، بل تطمح أن تكون لها مشاركاتها الأدبية على المستوى المحلي والخارجي، وأن تقوم بحملاتها التوعوية للتوجه نحو القراءة والنهوض بها، وهي أحلام وطموحات تعد جزءا من الموهبة التي تمتلكها رؤى وتسعى الى إثباتها أمام الجميع.

Image