أبناؤنا والاختبارات ..

سعيد المعمري

ينتظم طلاب الشهادة العامة هذه الأيام لأداء اختباراتهم النهائية في أجواء امتزج فيها التوتر النفسي ، بحرارة الصيف الملتهبة ، أجواء نسأل الله أن يعينهم فيها ؛ وبهذه الاختبارات يحددون مصيرهم المهني والتعليمي ، ولكن يبقى سؤال ؟
كيف تستعد أسر الطلبة لمثل هذا الحدث المهم والفاصل في حياة أبنائهم ؟

لا شك أن كل ولي أمر يهمه أن يحصل إبنه على نسبة جيدة حتى يستطيع مواصلة الدراسة في إحدى الجامعات أو الكليات ، ويمتد الحلم العائلي لهذا الطالب حتى ينهي أبناؤهم الدراسة الجامعية والالتحاق بسوق العمل حتى يحمل الأبناء بعض المسؤولية عن كاهل آبائهم ، وحتى ينعموا بحياة كريمة .

الكثير من الأسر لديها اهتمام كبير بهذا الجانب من حيث تهيئة البيئة الفيزيقية لأبنائهم قبل وأثناء الاختبارات ، من حيث المكان المناسب والإضاءة والتكييف والهدوء ، وعدم تكليفه بأية مهام عائلية خلال هذه الفترة حتى يستشعر الطالب أهمية ما يقوم به ، وأن على عاتقه مسؤولية تحقيق النجاح وإدخال السرور في نفوس عائلته .

وبعض الأسر لا تملك تلك الثقافة التي من خلالها تعمل على إيجاد مثل تلك الأجواء ، وربما يعلم بعضها أهمية ذلك إلا أن ظروفها المختلفة لا تساعدها في تحقيق الأجواء المناسبة للأبناء .

ويبقى أن يعي الطلاب أنَّ عوائلهم تنتظر منهم الكثير من خلال إكمال تعليمهم ، وأن أوطانهم تعلق عليهم الآمال الكبيرة للمساهمة الفاعلة في بناء هذا الوطن ، وأن على عاتقهم النهوض به ، والعمل على رفعته بما يشرفه ، وعليهم أن يعوا أنهم ركيزة أساسية وركن مهم يقوم عليه بناء الأوطان المتقدمة .

خاص بمدارسنا دوت نت

Image

آخر الإضافات