كيف أحدد مساري الدراسي والمهني الصحيح ؟!

يعاني الكثير من الطلاب في مرحلة إختيار المجال الدراسي الذي سيشقون مسارهم عليه من فقدان البوصلة و عدم وضوح الرؤية الشخصية التي ينتج عنها صعوبة وتردد في اتخاذ القرارات المصيرية في حياتهم الدراسية والمهنية . إذن كيف تستطيع تحديد مسارك الدراسي أو المهني المناسب لك في وقت يتدفق فية التغيير والفرص في ظل باقة من الخيارات الواسعة ؟!

الميول والاهتمامات هي من أهم النقاط التي يمكن أن تستدل بها إلى طرف الخيط، أسأل نفسك ما الشي الذي تبرع فيه، تحب مزاولته بدون قيود وتستطيع أن تبدع فيه بلا ملل.

إقرأ كثيراً عن طرق أكتشاف الذات أو الكتب التي تطلعك على أسباب التغيير وكيفية إجراءه ، منها كتاب what color is your parachute) ) الذي سيساعدك في أكتشاف ذاتك ومكامن قوتك. انظر لنفسك هل أنت مهتم بالجوانب التحليلية أم الإدارية او الجوانب المتعلقة بحل المشكلات أم الكتابة أو التصميم ..إلخ . اخضع للكثير من الإختبارات العالمية التي يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرارك و حاول أكتساب أكبر كم من المعلومات حول المهن والتخصصات المرتبطة بها , ذلك سيساعدك على وضع هدفك الأساسي نصب عينيك كما انه سيعينك على تحديد البدائل التي ستساعدك على أن تكون مرناً ومتكيفاً مع التغيير الذي قد تتعرض له.

المستشارون المهنيون أحد أهم الأشخاص القادرين على ارشادك إلى الطريق السليم لطرف الخيط الآخر . فالإرشاد والإستشارة المهنية لأشخاص خاضوا هذا المسار أو آخرين قد مروا بنفس الحيرة والإبهام في تحديد مسارهم المهني أو الدراسي لهم الخبرة في هذا المجال وبذلك يمكن أن تكون استشارتهم ذات منفعة ودليل لك لتخطي هذه العقبات.

لا تخضع للضغوطات الخارجية سواء أكانت من الأسرة أو الأصدقاء أو المجتمع بصورة عامة التي يمكن أن تلزمك بإتباع مسار دراسي أو مهني معين، فانت بالنهاية من سيتحمل نتيجة قرارك وانت الذي ستخوض التجربة.

قال بيكاسو ذات مرة: “قالت لي أمي: إذا اصبحت جندياً ستصبح جنرالاً أما إذا اصبحت راهباً سينتهي بك المطاف بأن تكون البابا، ولكني اخترت ان اكون رساماً فانتهى بي المطاف بأن أصبح بابلو بيكاسو.”،

لذلك دع احساسك الداخلي والمعلومات التي اكتسبتها من بحثك المكثف ترشدك إلى طريقك الصحيح، وحاول الموازنة بين ما تحب أن تكون عليه وما هو أحتياج سوق العمل في منطقتك. ولا تدع التنديدات الخارجية وضغوط الناس السلبية تحط من قدراتك، بل احلم ووسع خياراتك.

أخيراً توكل على الله وأمضي بخطوات ثابتة نحو مسارك الذي اخترته مؤمناً بنفسك وقدراتك، سلح نفسك بمعرفتك وبحثك الدقيق جداً وامضي نحو هدفك.

خولة بنت خميس الشكرية
[email protected]

Image
مقالات ذات العلاقة