نماذج مبدعة: جيفر الخابوري

عُمان – مره حسن: جيفر الخابوري إعلامي وصاحب رؤية مختلفة في عرض كل ما يمس الشباب الذين يقترب منهم ببرامجه وآخرها برنامج (شباب.كوم) الذي يقدم على قناة مجان الفضائية، جيفر أيضا فنان معروف بمشاركاته في الأعمال الدرامية كمسلسل درايش وغيرها من الأعمال. التقيناه وتحدثنا معه عن أبرز أعماله وأهم طموحاته.


ماذا عن بداياتك في مجال الإعلام قبل قناة مجان؟

دخلت مجال الإعلام منذ أن كنت طالبا في المدرسة حيث شاركت في أعمال درامية في البداية ثم بدأت أولى خطواتي في مجال الإعلام وأصبحت لي فيما بعد مجموعة من البرامج مثل برنامج الوان وبرنامج زهور على تلفزيون، ومن خلال هذه البرامج بدأت أتعلم أساسيات التقديم ، لذا لا أنسى دوما أن أشكر أساتذتي الذين علموني ومنهم محمد الكندي ومحمود الريامي وبدر المعشري وهؤلاء على وجه الخصوص كانوا معي في كل خطوة كنت اخطوها في مجال الاعلام.

كيف جاءتك فرصة العمل في مجان؟

عن طريق المخرج بدر المعشري حيث رشحني لتقديم احد البرامج بالقناة حيث دخلت القناة كأول مذيع عماني شاب والحقيقة أنني افتخر بذلك دوما ولقد اضافت لي هذه القناة الكثير كما اضافت لي تجربة التلفزيون العماني من قبل. وقد دخلت القناة في ٢٠٠٧ وكان أول برنامج يعرض لي على القناة اثناء البث التجريبي هو سؤال مجان ايام مهرجان مسقط ٢٠٠٧.

هل كنت تنوي ان تكون مذيعا؟

كنت احب التقديم منذ صغري، ولطالما كنت مقدما في البرامج الاذاعية المدرسية، ومنها بدأ حبي لمجال الإعلام، لكنني لم أكن اتوقع أنني سأصبح مذيعا على مستوى السلطنة خصوصا أنني درست مجالا بعيدا عن الإعلام وهو التسويق ولكن هذا التخصص أضاف لي في العمل الإعلامي بعد ذلك خاصة عندما كنت أقوم بتغطية مؤتمر من المؤتمرات أو بعض الندوات الاقتصادية أو حلقات العمل التي تقام في المعارض المختلفة.

من هم أبرز الإعلاميين الذين استفدت منهم في تكوين شخصيتك المهنية سواء محليا أو عربيا ؟

استفدت كثيرا من زملائي الذين سبقوني في دخول مجال الاعلام مثل شيماء الحمادية وابتهال الزدجالية كما استفدت أيضا من الاعلامية عايدة الزدجالية اثناء برنامج دوحة التربية، وبالطبع لا أنسى الإعلامي خالد الزدجالي الذي طالما كان قدوتي في مجال التقديم.

البرنامج الحالي
ماذا عن برنامجك الحالي ورؤيتك التي اعتمدتها في طرحه؟

“شباب دوت كوم” هو برنامج عصري بنكهة مختلفة وهو البرنامج الشبابي التلفزيوني الوحيد بالسلطنة بحيث يعتبر نافذة لآراء الشباب وتطلعاتهم المستقبلية بالوطن العربي ، بالإضافة الى تسليط الضوء على المشاريع الشبابية الخاصة ،ودور القطاع الخاص والحكومي في تنمية هذه المشاريع ، أيضا تسليط الضوء على انشطة الشباب والاعمال التطوعية بالسلطنة ، واخر اخبار التكنولوجيا. وأعتقد أن برنامجي هو البرنامج الوحيد الذي قدم للجمهور العماني نخبة كبيرة من المواهب والأنشطة الشبابية المختلفة على مستوى السلطنة ، وانا فخور جدا بهذا البرنامج والشكر لقناة مجان على اتاحة الفرصة لي بهذا البرنامج …

كيف تقيم الأداء الإعلامي العماني في هذه الأيام؟

الاعلام العماني اعلام منفتح، وبعد انشاء الهيئة العامة للإذعة والتلفزيون ، قدمت الهيئة الكثير من البرامج لكن ما زال عليها تقديم جزء أكبر من البرامج والمسلسلات والمذيعين الجدد. لذا اقترح إقامة برنامج سنوي يخصص جوائز كأفضل مذيع ومذيعة ومخرج وبرنامج ومسلسل وممثل… والخ لكي يكون داعما ودافعا قويا للإعلامين والفنانين لتقديم ما هو جديد ومؤثر.

كيف ترى انطباعات المشاهدين على برامجك؟

أرى متابعة جميلة وكبيرة من الجمهور العماني والخليجي كذلك، لأني لا أحب التركيز على نمط واحد من البرامج ، وانما التنويع بالبرامج وهذا من اهم اسباب نجاحي كما أن حب ودعم الجمهور لي أفضل ما أحصل عليه، واتمنى دوما أن أكون عند حسن ظنهم وأن أقدم ما فيه النفع والفائدة للمشاهدين وللشباب على وجه الخصوص.

ماذا عن الجانب الدرامي. هل لك مشاركة جديدة في رمضان؟

هذا العام لن تكون لي أية مشاركة لأنني اعتذرت عن كل ما عرض علي بسبب اضطراري للسفر للولايات المتحدة لبعض الوقت وهذه الرحلة لم تتح لي المجال للمشاركة لكن قد تكون لي مشاركات في السنوات القادمة .

ما أكثر الأدوار التي قمت بها وترى أنها نالت إعجاب المشاهدين؟

أكثر دور شعرت أنه أثر في الناس هو في مسلسل (شتاء ساخن) وقمت فيه بدور شاب اسمه يوسف وأعجب الناس كثيرا بهذا الدور وإلى الآن مازال بعض الناس ينادوني بيوسف وليس جيفر والغريب أن هذا المسلسل عرض منذ فترة بعيدة إلا أن الناس ما زالت تذكره. وأيضا أذكر دوري في مسلسل (درايش) حيث شعرت بإعجاب المشاهدين للدور الذي قمت به. والحقيقة أن أكثر ما أركز عليه في اختياري لأعمالي الدرامية هو مدى تأثير الدور في العمل والرسالة والهدف الذي يخرج من خلاله ولا تهمني فكرة حجم الدور بقدر الرسالة والقيمة التي يقدمها.

كيف تقيم تجربة القنوات المستقلة بالسلطنة؟

من وجهة نظري، هي تجربة جميلة أضافت الى الاعلام المحلي نكهة مختلفة، واصبح هناك تنوع في تقديم البرامج المختلفة ولكني أعتقد أنها بحاجة إلى مزيد من الدعم من القطاع الخاص والمؤسسات المختلفة.
هل لك برنامج في رمضان القادم؟

في العادة اعتبر رمضان شهر تفرغ لطاعة الله ولأهلي كما اعتبره فترة راحة لي بحيث اكون منشغلا ببرامجي واعمالي الدرامية طوال السنة ، لذا افضل التفرغ في رمضان إلا في حالة وجود برنامج ذي فكرة جميلة ومن الممكن ان يضيف لي بصمة جديدة كبرنامج ليالي مجان الذي عرض في رمضان الماضي حيث أن هذا البرنامج احتضن اكثر من ١٦٢ ضيفا منوعا (اعلامي ، سفير،.. الخ) وأضاف لي الكثير من الخبرة بالتعامل مع الإعلامية مها البريهية. وعادة أوجد في برنامج صباحية العيد مع الجمهور بحيث اقضي معهم ساعتين على الهواء ومن خلال هذا الوقت نقوم بتهنئة الناس بالعيد ونسمع اصواتهم وبعدها اتجه الى اهلي لأقضي معهم اجواء العيد الجميلةً.

وماذا عن برامج قناة مجان بشكل عام في رمضان؟

قناة مجان كعادتها ستقدم للمشاهدين مجموعة من البرامج المتنوعة في رمضان كالبرامج الدينية والطبخ ومسلسلات وبرامج مباشرة بعد صلاة التراويح، سنعلن عنها خلال الاسابيع القادمة .

ما نصائحك للشباب الذي يتمنى دخول المجال الإعلامي؟

أقول لكل من يريد هذا المجال أولا أن يكون محبا للاعلام حيث أن هذا الحب هو اهم عامل من عوامل النجاح ، وان يكون متقنا للغة العربية ومثقفا ومطلعا وحسن المظهر. فلو قام بذلك سيجد نفسه حينها دخل الإعلام دون الحاجة إلى مساعدة أي أحد، لأنه سيفرض نفسه على المشاهد بأسلوبه وطريقته المختلفة.

طموحات قادمة
ما أبرز طموحاتك على المستويين الإعلامي والفني؟

أن أنوع في برامجي واترك بصمتي الخاصة في الاعلام وبرامج الشباب التلفزيونية ومناقشة قضاياهم ومساعدة المواهب في اظهار مواهبهم للجمهور كانت من اهم واجباتي كمذيع شبابي ، والحمد لله قدمت للمجتمع العماني والخليجي الكثير من المواهب والاشخاص الذين مثلوا السلطنة في برامج وانشطة كثيرة . أما طموحي فهو أن أتخطى حدود الاعلام العماني وأن ادخل في الاعلام الخليجي ايضا لأنني لو نجحت في إثبات نفسي في قناة من القنوات الخليجية المعروفة فإن ذلك سيعود بالإيجاب على اسم بلدي لأنني أمثلها بشخصيتي وشهرتي وعندما يتحدث الناس عني أول ما سيذكرونه هو جيفر العماني لذا أتمنى أن تأتي الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك لأنه كما ذكرت فإن نجاحي يضيف لبلدي كما أن الاطلاع على تجارب وإمكانيات مختلفة تثري من شخصيتي الإعلامية وتفيدني على مختلف المستويات وأذكر على سبيل المثال أنني اشتركت في برنامج مفاجآت صيف دبي 2011 وقد كنت العماني الوحيد في هذا البرنامج ، ولقد تعلمت من هذه التجربة كثيرا لأنني تعرفت على أسلوب جديد، وتقنيات جديدة في العمل الإعلامي أضافت لي بعد ذلك في برامجي عند عودتي للسلطنة مرة أخرى.

وعلى المستوى الدرامي ايضا شاركت في بعض الأعمال الخليجية وأتمنى في السنوات القادمة أن أنجح أكثر في هذا المجال وأن أشارك في الدراما الخليجية، والحقيقة أن ما يميز الدراما الخليجية أنهم ينتجون أعمالا طوال العام، وليس في رمضان فقط كما هو لدينا لذا فهناك ثراء في الاعمال الدرامية لديهم، لذا أتمنى أيضا أن تكون هناك خطة لإنتاج أعمال درامية في السلطنة طوال العام وأن لا تكون مقصورة على رمضان فقط.

Image
Image