هل الإبداع لدينا أم لديهم!

الآن: الإبداع هو تنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجود ،فالأبداع يوجد في العالم فطرة ونسبتها قليلة جداً وتُكتسب ،فالإسلام يُشعل الطاقات الإبداعية للإنسان ،ويحث الإنسان لإكتشاف العالم وخفاياه ، فالتربية الإسلامية الإيمانية تجعل المسلم يتفكر العالم الذي هو فيه  ،وقول الرسول عليه الصلاة والسلام { علموهم لسبع وأضربوهم بعشر } ،فالأبحاث الحالية والدراسات تؤكد  أن هذا السن سن الإبداع ،


فالقدرة الإبداعية تكمن في هذه السن ،فأذا احسنت أستغلاله فستحصد جيل مبدعين ومكتشفين ومفكرين ومجددين ومطورين وعالمين في العلوم الدنيوية والحياتية ،فالإسلام الدين الذي يرفع مقام الذات البشرية ،فأذا نظرنا للأبداع في الوطن العربي والكيان الصهيوني لوجدنا أن في عام ٢٠٠٧ بلغت اختراعات العرب ١٤٧ أختراعاً وياحسرتاه…  الكيان الصهيوني بلغ ١٦٨٣ أختراع ،فهم أدركوا وأهتموا للمبدعين ،ووضعوا المبدع من أولوياتهم ،وهيئوا له الجو المناسب للإبداع ،ووفروا له جميع متطلباته وحقوقهم ،فوضعوا ميزانية للأبحاث العلمية والتعليم والتطوير تبلغ ٪٨٦ من الميزانية العامة لدولة ،فالتعليم الإسرائيلي حاصل على المرتبة الإولى في التعليم وتطوير المناهج والإبحاث

 ،فالدين الإسلامي يحث على الأبداع والتحفيز ،فالدليل بأن الله قسم الجنة إلى مراتب لكل مجتهد نصيب ، فأن العالم الإسلامي كبير وقدراته وإماكاناته هائلة ،فهو قادر على التكيف مع متطلبات القدرة الإبداعية ،وكيفية التغلب على العقبات ،والحث لرياح التغير الإبداعي المعاصر ، ويقول الله سبحانة وتعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس } صدق الله تعالى ،فالتغير يبدأ من الإن ومن هاذي اللحظة ،ولنجري ونواكب عصرنا ونتفوق ونرتقي .

الكاتب: فيصل أحمد الأذينة

Image