الزمن: ينطلق “الأحد” المقبل مؤتمر الإبل والذي تستضيفه جامعة السلطان قابوس تحت رعاية الدكتور فؤاد جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية ويستمر حتى الأول من فبراير القادم ، وهو ثالث مؤتمر للجمعية الدولية للبحث والتنمية في مجال الإبل. ويجتمع في المؤتمر أكثر من مائتي عالم من مختلف أنحاء العالم تحت شعار “التحديات التي تواجه الإبل في عالم ومناخ متغير”.
وخلال أربعة أيام سيقوم العلماء بعرض ومناقشة نتاح أحدث ما أجروه من أبحاث وما توصلوا إليه من نتائج في مختلف الجوانب ذات الصلة بتنمية الإبل، وحمايتها، واستخدامها، وذلك فيما يختص بصحتها، وتربيتها، وتغذيتها، وإدارتها، وكذلك البحوث الطبية الحيوية.
ويهدف المؤتمر إلى جذب عدد من العلماء والمتخصصين ذوي المستويات الرفيعة لمناقشة الأمور ذات العلاقة لتحفيز الاهتمام الإبل، وترويج إسهامات العلماء في تطوير قطاع الإبل، والمساهمة في نشر البحث العلمي ، وتأسيس القواعد والأسس في مجال تعليم وتدريب قطاع الإبل، والتعريف بالنواحي الصحية والعناية بالإبل، وأيضا تحفيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات ذات الاهتمام ببحوث الإبل.
يشتمل المؤتمر على عدد من المحاور وهي صحة ومناعة الإبل ومنتجات الإبل (حليب، لحم، وبر، جلود، والعمل)، وأنظمة تربية الإبل وتطويرها، والفسيولوجيا وعلم الأدوية، والكيمياء الحيوية ، والتغذية والسلوك والتناسل والتشريح والجراحة والوراثة وأيضا إبل السباق.
كما سيتم تنظيم عدد من حلقات مائدة مستديرة لمناقشة مواضيع في الترويج لاتخاذ الإبل كحيوان مثالي للتنمية المستدامة في المناطق الجافة، وإنتاج الحليب واللحم تحت ظروف الرعاية المكثفة، وأيضا الأمراض المعدية وعلم المناعة، وكذلك مساهمة الإبل في صحة الإنسان.
ولجامعة السلطان قابوس برنامج بحثي نشط متسارع الخطى في مجال الإبل، ويعترف للجامعة دوليا الآن بريادتها في أبحاث منتجات الإبل وذلك لكثرة ما نشرته من نتائج للأبحاث في هذا المجال. ولقد أرست الجامعة أرضية صلبة لدراسات وأبحاث الإبليات وغيرها من الأنواع وذلك عبر قسم علوم الحيوان والبيطرة وبرنامج تكنولوجيا البيطرة. ويطرح القسم أحدث المواد الدراسية في علوم البيطرة كما تقوم بتدريب الطلاب لإتقان الإجراءات الفنية ومنهجيات البحث العلمي. ولقد أطلق برنامج تكنولوجيا البيطرة في قسم علوم الحيوان والبيطرة في عام 2005، وسرعان ما أثبتت نجاحه، عند تخريج تقنيين بيطريين على درجة عالية من التدريب للعمل في السلطنة ووجدت الإشادة من الخارج. ويعمل البرنامج على تلبية المتطلبات التقنية لمهنة البيطرة المتطورة والتوسع السكاني في البلاد.
وتعتبر الإبل جزءا لا يتجزأ من الثقافة والزراعة في السلطنة والعديد من بلدان العالم. والإبل هو الفخر والمجد للعمانيين. وتعرف الإبل العمانية بأنها من أفضل حيوانات السباق في منطقة الخليج.