الخليج: في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، يمثل فريق من براعم المدرسة الإماراتية، الدولة في إكسبو العالمي «بتكساس – أمريكا» للمرة الأولى في تاريخ تعليم الإمارات؛ حيث ينضم الفريق المكون من 6
وتأهل الفريق لتلك المشاركة عقب فوزه بالمركز الأول في مسابقة «فيرست ليجو»، التي انعقدت في الإمارات مؤخراً، متفوقاً على 105 فرق في الابتكار والذكاء الاصطناعي، من مختلف دول العالم.
«الخليج» التقت عضوات ومشرفات الفريق حصرياً، ورصدت مسارات تقدمهن في البرمجيات والذكاء الاصطناعي، وكيفية وصولهن إلى هذا التمثيل، الذي يحدث للمرة الأولى على مستوى الدولة، ويشكل مسؤولية كبيرة استطاعت فئة من براعم الإمارات اقتناصها على الرغم من أن أعمارهن لم تتجاوز العشر سنوات.. فماذا قالوا؟
لغة المستقبل
البداية كانت مع مريم محمد الحمادي مديرة مدرسة هند بنت مكتوم بدبي، التي اعتبرت الابتكار لغة المستقبل، وينبغي أن نعول عليه في بناء شخصية أبنائنا في المدارس في المرحلة المقبلة، لاسيما مع اقترابنا من الثورة الصناعية الرابعة وما تحتويه من مسارات جديدة للتعليم، منها الذكاء الاصطناعي، الذي يستحوذ على حيز كبير في حياتنا اليومية، ويستند في مضمونه على البرمجيات التي تشكل وقود المستقبل.
وأضافت أن الطالبات ركزن على البرمجة كتوجه مستقبلي في مختلف المجالات، ونجحن على الرغم من صغر أعمارهن في تجسيدها في مشروع حيوي فاعل يحمل اسم «المدينة المستدامة»، ليحصلن به على جائزة أفضل مشروع برمجة، لاسيما أن المجتمع بفئاته كافة يستطيع الاستفادة منه مستقبلاً، مؤكدة أن الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال الابتكار، واحتلالها المراتب الأولى ضمن مؤشر الابتكار العالمي، والبحوث والمخرجات الإبداعية.عباقرة ومبدعون
وأكدت معلمة الفيزياء ولاء محمد نويشي مشرفة الفريق، أن تفوق الفريق الذي يضم 4 طالبات مواطنات واثنتين مصريتين، يدرسن في الصفوف الثاني والثالث والرابع من المرحلة الابتدائية، يعد خطوة جادة نحو إعداد جيل من العباقرة والمبدعين في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة، لاسيما أن منافسة الطالبات في المسابقة الأولى في الإمارات ضمت أكثر من 105 فرق من مختلف دول العالم.
وقالت إن مشروع المدينة المستدامة ركز في مضمونه على الحفاظ على نوعية الحياة، والاستفادة من الموارد الطبيعية المحيطة، بطريقة آمنة غير ضارة؛ حيث تقوم المدينة على استغلال مياه الصرف الصحي ودورات المياه للمنازل والمجمعات السكنية، وتحويلها لمحطات خاصة تجمع فيها المياه، ثم تنقى ويعاد تدويرها واستخدامها في تشجير المناطق السكنية وزيادة المسطحات الزراعية، وإطفاء الحرائق في محطات الإطفاء التابعة للدفاع المدني، ومحطات غسل السيارات، ثم يعاد تدوير المياه الناتجة عن هذه الاستخدامات وتجميعها في محطات التنقية ليتم استخدامها مرة أخرى مراراً وتكراراً.
مسار فاعل
أما المعلمة شيماء نادي رجب مشرفة الفريق أيضاً، فترى أن وصول الطالبات في هذه السن الصغيرة، إلى المنافسة العالمية في الذكاء الاصطناعي والبرمجة في إكسبو العالمي بأمريكا، يعد مساراً فاعلاً نستطيع الاستناد إليه في بناء أجيال المستقبل في المرحلة المقبلة.
تجربة جديدة
وأكدت الطالبات المرشحات لإكسبو أمريكا، استعدادهن للمنافسة في هذا الحدث العالمي، معتبرات أن المشاركة في حد ذاتها تجربة جديدة يستطعن الاستفادة منها، لاسيما أنها تجمع تحت مظلتها أفضل وأهم الفرق على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة؛ حيث يشكلان أهمية كبيرة في المجتمع التعليمي العالمي في الوقت الحالي.
وأكدن حرصهن على مواصلة المشوار، وتخطى تلك المحطة الجديدة والاستفادة منها قدر المستطاع.