طلاب في الفجيرة يبتكرون برنامجاً لمواجهة حرائق المنازل

الخليج: ابتكرت مجموعة مكونة من سبعة طلاب، بثانوية التكنولوجيا التطبيقية والمدرسة الفنية الثانوية بالفجيرة، برنامجا متصلا بشبكة «الواي فاي» للكشف عن الحريق بالمنزل، ضمن شهر الابتكار الذي شهدته إمارة الفجيرة.

 أوضح الطالب راشد السماحي أن الفكرة جاءت عقب الحريق الذي راح ضحاياه الأطفال السبعة بمنطقة «ضدنا» في دبا الفجيرة أواخر شهر يناير الماضي، واتفقت المجموعة على ابتكار برنامج يسهل عملية التنبيه المبكر بوجود دخان داخل المنزل، ولا يحتاج إلى توصيلات كهربائية وإنما يعتمد على شبكة «الواي فاي» فقط، وهي متواجدة في جميع المنازل بالدولة تقريباً، كما يمكن مراقبة المنزل من خلال التطبيق الإلكتروني الخاص بالبرنامج، مضيفاً أن المجموعة ابتكرت أيضا جهاز إنذار يساعد أصحاب الهمم على استخدامه في حال حدوث مخاطر الحريق.

وفي ذات السياق، استطاع أربعة طلاب بالمدرسة الفنية من ابتكار جهاز «طفاية حريق» يعمل على إخماد الحريق بواسطة مكبر الصوت، وقال محمد أحمد البلوشي إن الجهاز يقوم بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية بقوة 12 فولتاً فقط ويتميز بإطفاء الحريق بسرعة دون الحاجة إلى الماء أو الدخول إلى الغرفة في حال وجد دخان كثيف، ويمكن تثبيته في المطبخ أو غرف الأطفال.

وأكدت شيخة المسماري نائب المدير للشؤون الطلابية والعمليات بثانوية التكنولوجيا التطبيقية والمدرسة الفنية الثانوية بالفجيرة، أن الاهتمام بابتكارات الطلاب ورعايتها من قبل القيادة الرشيدة، جعلت الإمارات ضمن الدول الأكثر انفتاحا على الابتكار على مستوى العالم، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام من الدولة يحقق مستقبلا واعدا وتطورا تكنولوجيا في مختلف القطاعات.
وأشارت إلى أن المنهج التعليمي المتقدم بالمدرسة، والمعتمد على الطرق الجديدة في كيفية استيعاب المعلومات وإنتاجها واستخدامها وتوظيفها، ساعد في خلق وإيجاد مجموعة ابتكارات لدى الطلبة، والنظر إليهم كمبدعين مما يسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي، خاصة وأن تلك المواهب تمتلك طاقة وشجاعة تبني الحاضر وتصنع المستقبل.
من جانبه قال عدنان محمد، نائب مدير الشؤون الأكاديمية بالمدرسة، إن استخدام التكنولوجيا واتباع طرق التدريس الحديثة والتعليم الذكي في المجالات العلمية والبحث العلمي بدولة الإمارات، بجانب تنمية الفكر والمعرفة والثقافة وابتكار الأساليب والمناهج البحثية، تنمي مواهب الطلبة وتحفزهم نحو الإبداع والابتكار، وبفضلها يستطيع المعلم تعليم الطلاب المهارات التي من شأنها أن تمنحهم ميزة تنافسية، بما في ذلك التفكير النقدي، والتواصل الفعال، والابتكار والإبداع.
وشدد على ضرورة تنمية قدرات الطالب أكاديمياً وعلمياً، وتدريبه على مهارات التفكير العليا، والابتكار في الإجابات التعليمية المتميزة، خاصة المواد العلمية التي تكون فيها الإجابة تحتاج إلى إلمام الطالب بالمنهج الدراسي.

Image