حدائق مستدامة من تصميم طالبات جامعة الإمارات

الخليج: تصميم حدائق داخلية مصغرة في نظام بيئي مستدام هي فكرة مسابقة «تصميم حديقة داخلية» التي نظمتها كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات، لتشجيع طالبات الكلية على ابتكار أفكار جديدة في تصميم

الحدائق الداخلية، واستخدام النباتات المحلية فيها، واستغلال الموارد الطبيعية في بيئة الدولة، كما تهدف إلى إنتاج تصاميم مبتكرة من النباتات، لتشجيع أفراد المجتمع على استخدامها في تزيين منازلهم وأماكن عملهم، وغيرها من الاستخدامات التي تنعكس إيجاباً على نشاطهم ونفسيتهم.
جاء المركز الأول في المسابقة من نصيب الطالبتين موزة العرياني وعلياء الغيثي. وتتحدث العرياني عن مشاركاتهما، قائلة: «حصولنا على المركز الأول في المسابقة أكبر دعم لمشروعنا، الذي اعتمدنا في تصميمه على استخدام نبات الصبار الذي يتميز عن غيره من أنواع النباتات بقلة استهلاكه للمياه، إضافة إلى استخدام مواد تزيين صديقة للبيئة كالصخور البيضاء والرمال».

وتضيف: «يتميز مشروعنا بأنه جمع عناصر مختلفة في طبيعتها ووظيفتها في تصميم واحد، فدمجنا الصخور ونبات الصبار مع شمعة ومجسم لحشرة الخنفساء، وكان لكل منها دوره وتأثيره في جمال التصميم، إذ يمثل نبات الصبار الجزء الأهم في الحديقة، وهو يلطف الجو وينقيه كما أنه لا يحتاج إلى رعاية واهتمام كبيرين، أما الشمعة فتضيف الطابع الرومانسي الذي يساعد على الشعور بالاسترخاء، وهي شمعة عطرية تعمل على تلطيف الجو، بينما مجسم الخنفساء يضيف جاذبية للتصميم، ويجذب انتباه الأطفال لفكرة النباتات الداخلية، والصخور البيضاء فتساعد على تغطية التربة، لجعل التصميم أكثر جمالاً وتناسقاً».
وحصدت كل من الطالبات عائشة الظنحاني وعاتكة محمد وسارة الحمادي المركز الثاني في المسابقة. وتقول الظنحاني: «مشاركتنا في هذه المسابقة أضافت لنا الكثير على الصعيدين الشخصي والأكاديمي، فهي أتاحت لنا فرصة الإطلاع على مجموعة متميزة من تصاميم الحدائق الداخلية التي أبدعتها طالبات الكلية، كما أنها دفعتنا لتوظيف مهاراتنا الشخصية، واكتشاف الجانب الإبداعي في شخصياتنا، واستخدام خبراتنا والمعلومات التي اكتسبناها في مساق النباتات الداخلية وتنسيق الزهور».
وتوضح سارة الحمادي فكرة تصميمهم، قائلة: «يعتمد تصميمنا على استغلال الموارد الطبيعية المتوافرة في بيئة الدولة، والمتمثلة في الرمال والنباتات الصحراوية، إذ وضعنا نباتات الصبار في آنية زجاجية معلقة بطريقة جميلة، وإلى جانب الصبار وضعنا الرمال الصفراء على شكل طريق مستقيمة، تحدها الصخور البيضاء من جانبيها، وكأنها مجسم مصغر للبيئة الخارجية».
وتضيف «أعتقد أننا وفقنا في تصميم حديقة داخلية مصغرة في نظام بيئي مستدام وحيوي، إذ راعينا الأسس والمعايير التي وضعتها لجنة المسابقة، ومن أهمها استغلال الموارد الطبيعية المتوافرة في البيئة الإماراتية، والعمل على تشجيع زراعة النباتات المحلية، واستخدام أحدث التقنيات في تنفيذ الحدائق».
أما المركز الثالث فكان من نصيب الطالبات ميثاء الكلباني ونوف عمر وفاطمة الكعبي. وتقول الكلباني: «نفذنا حديقة مصغرة بطريقة إبداعية مبتكرة، تعبر عن بيئة الدولة، جمعنا فيها بين جمال البيئتين الصحراوية والمائية اللتين تتميز بهما طبيعة الإمارات، واستخدمنا نباتات داخلية محلية، مثل: الصبار والبومبو، غرست في رمال الصحراء، وإلى جانبها حوض صغير للأسماك، كما استخدمنا بعض الأحجار الملونة للتزيين، وراعينا في تصميمنا كمية المياه والإضاءة ونسبة الرطوبة المطلوبة، لضمان حياة النباتات المستخدمة في التصميم واستدامتها».
وعن استخدامات هذه الحدائق، تقول نوف عمر: «يمكن تنفيذها داخل المنزل، وفي تزيين المكاتب والمراكز التجارية، أيضاً تقدم كهدايا لهواة الطبيعة وللمرضى كنوع من العلاج، فالتصميمات التي يتم تنفيذها في أوانٍ زجاجية بأشكال متنوعة تعطي إحساساً جميلاً بالاسترخاء والراحة والحيوية، كما أنها تنقي الهواء وتلطفه».
وعن جهودهم في تعريف المجتمع بجمال النباتات الداخلية وتأثيرها الإيجابي في الأشخاص والمكان الذي توضع فيه، توضح فاطمة الكعبي، قائلة: «شاركنا في مهرجان كلية الأغذية والزراعة الذي نظمته الكلية من أجل عرض أجمل تصاميم الحدائق الداخلية التي أبدعتها طالبات الكلية، وتشجيع أفراد المجتمع على استخدام النباتات الداخلية في تزيين منازلهم وأماكن عملهم، وأتاحت لنا هذه المشاركة فرصة تعريف زوار المهرجان بتخصص علم البساتين والنباتات الداخلية الذي تعلمنا من خلاله كيفية تنسيق النباتات وفقاً لكمية المياه، وشدة الضوء ونسبة الرطوبة التي تحتاج إليها النباتات، ومراعاة حجمها وشكلها وألوانها ليكون الشكل النهائي لها متناسقاً وجميلاً».

Image

آخر الإضافات