عمان: بدت فاطمة بنت علي العلوية –طالبة في كلية العلوم التطبيقية بصور- شغوفة تجاه انخراطها في تصميم البرامج التعليمية بعد فوزها بأفضل تطبيق هاتف نقال على مستوى العالم -عن تطبيق تعلم عمليات الضرب الحسابية- في المسابقة العالمية التي تجريها جامعة تجريهاMIT – Massachusetts Institute of Technology Cambridge University المصنفة الأولى عالميا في مجال تقنية المعلومات، حيث تسعى فاطمة العلوية من قسم تقنية المعلومات إلى التعلم أكثر وتطوير مهاراتها العلمية خارج نطاق المنهج الأكاديمي.
وتقول العلوية: قمنا بتطوير هذا التطبيق للمشاركة في مسابقة الإبداع الطلابي التي تنظمها وزارة التعليم العالي لكليات العلوم التطبيقية، وبتشجيع من الدكتور أحمد الريامي عميد الكلية، وتحفيز الطلبة لتحقيق نتائج متقدمة، وقد تشكلت عدة فرق عمل للإشراف على المشاريع وبدأت بالعمل لعى المشروع وتصميم واجهة التطبيق وبرمجتها.
الهدف من المشروع
وحول الهدف من تصميم التطبيق تقول فاطمة العلوية “هدف هذا التطبيق إلى إيجاد طريقة جديدة ومبتكرة في تعليم عمليات الضرب الحسابية لأبنائنا الطلبة من مرحلة التعليم الأساسي، وجعل العملية التعليمية أكثر سهولة ومرحاً، ومن مميزاته أنه يحتوي على عدة مستويات مهارية، والقدرة على التحكم بالتوقيت الزمني، والإجابة بالصوت واللعب مع صديق، وكي يكون التطبيق مناسباً للفئة العمرية المستهدفة فقد تم تزويده بمؤثرات صوتية و مرئية”.
طموح مستمر
وأوضحت:”كرؤية مستقبلية للمشروع أطمح إلى أن يطبق بين المعلم وطلابه، بحيث يستطيع المعلم إنشاء عدة مجموعات في التطبيق، ويتابع تقدم الطلاب في العمليات الحسابية عبر الهاتف، وأن تعتمده وزارة التربية والتعليم في خططها المستقبلية، وبالنسبة لخططي المستقبلية أطمح إلى إكمال دراستي العليا، وتقديم المزيد من الابتكارات التي تخدم المجتمع مثل هذا التطبيق وغيره”. كما تسعى فاطمة العلوية لتطوير التطبيق حتى يكون في متناول يد المعلم ويستطيع من خلالها إشراك طلاب صفه للعب بها.
المسابقة والفوز
المسابقة كانت إلكترونية عن طريق موقع آد انفنتر وهي مسابقة شهرية تدعى (تطبيق الشهر)، وبها عدة محاور مثل أفضل تصميم ومحور أفضل ابتكار وغيرها. والتطبيق هو وسيلة تحفيزية لتعلم جدول الضرب باستخدام الرسومات، وتعتمد نظام النقاط. وما يزيدها فاعلية أن بها خاصية التنافس مع خصوم عبر الانترنت ويمكن للطرفين اللعب ضد بعضهم من أجل إضفاء أكثر فاعلية على اللعبة التعليمية.
المساندة الأكاديمية
وقال الدكتور فيصل آغا المشرف على المشروع في حديث له: “بعد أن أكملنا التطبيق اقترح علينا زميلنا في القسم الدكتور رام كومار رئيس قسم تقنية المعلومات أن نشارك في المسابقة العالمية التي تجريها جامعة MIT وهي جامعة أمريكية تعد من أهم الجامعات في مجال التقنية، وقد أشرف الدكتور رام كومار رئيس القسم على فريق آخر من الطلبة صمموا تطبيقا لتعليم اللغة العربية، و بالفعل قام كلا الفريقين بالتسجيل عن طريق الإنترنت في المسابقة العالمية، وتكللت الجهود بتحقيق المركز الأول لتطبيق تعليم جدول الضرب في مجال الإبداع والابتكار، وما زلنا نسعى إلى مزيد من الإسهامات والتطور”.
وأكــــد:”بأن مرحلة التعليم الجامعي توفر للطالب الإشراف والمتابعة من قبل الهيئة التدريسية، وتؤهله للتحول من التوجيه إلى الدراسة الذاتية التي تستمر مع الإنسان خلال حياته العملية المستقبلية. وقد وفرت كليات العلوم التطبيقية للطلبة والطالبات البيئة الإبداعية والفكرية التي تسهم في تنمية مهاراتهم ضمن المنهج الأكاديمي الحديث والأنشطة المختلفة بحسب المعايير العالمية، وهذا يمكّن الطلبة من الإسهام في المسابقات سواء كانت محلية أو عالمية”.
دعم للمواهب
وكدعم للمواهب الطلابية في الولاية قامت المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتكريم الطالبة فاطمة العلوية خلال فعاليات غازي15 الثقافية النسائية حيث تمت استضافتها لتعريف مجتمع الولاية بالمشروع من خلال تقديم عرض توضيحي لآلية عمله. فيما كرم الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية الطالبة في حفل حضرته الدكتور سالمة بنت خميس المشرفية مساعدة العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي بالكلية، ورؤساء الأقسام الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية، وأعضاء هيئة التدريس نظير هذا الإنجاز الذي تفخر به الكلية.
حيث قال الدكتور أحمد الريامي: حقيقة نشعر بالفخر في كلية العلوم التطبيقية بصور، وفي كافة منظومة كليات العلوم التطبيقية بهذه النتيجة المتميزة التي حققتها ابنتنا الطالبة فاطمة العلوية، والتي لم تأت من فراغ، حيث إنها أتت ضمن أهداف الخطة الاستراتيجية في كليات العلوم التطبيقية 2015-2020 والتي تؤكد على الانتقال بالمشاريع الطلابية من الحيز المحلي إلى الحيز العالمي، وذلك من خلال المشاركة في المسابقات العالمية، وبرنامج التبادل الطلابي الدولي، والانتقال من المشاريع الطلابية من مشاريع محلية إلى مشاريع عالمية من خلال شراكة حقيقية مع عدد من الجامعات العالمية.