الرؤية: تبوَّأتْ تعليمية شمال الباطنة المراكز الأولى في مسابقة أولمبياد الكيماء؛ من خلال منافسة 109 طلاب وطالبات من مختلف محافظات السلطنة؛ تأهل من بينهم 43 طالبًا وطالبة إلى مرحلة الفرز الرابعة، وحصل على المركز الأول الطالب الحسين بن علي العجمي من مدرسة الوارث بن كعب للتعليم الأساسي بنين للصفوف (10-12) بتعليمية شمال الباطنة، وحصلت على المركز الثاني الطالبة عبير بنت حسين العجمية من مدرسة حليمة السعدية للبنات للصفوف (11-12) من تعليمية شمال الباطنة.
ويأتي تنظيم مسابقة أولمبياد الكيمياء الوطني تمهيدًا لمشاركة السلطنة في أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO) الذي يهدف لرفع وعي المجتمع بأهمية الكيمياء في الحياة، والمساهمة في بناء جيل مبدع قادر على التعامل بأسلوب علمي وتحقيق التواصل بين الطلاب من مختلف الشعوب وتبادل الخبرات التربوية والعلمية بين الدول المشاركة.
وعن الفوز بالمركز الأول للمرة الثانية على التوالي، قال الحسين بن علي العجمي: نشكر الله تعالى أولا ثم معلمي مدرستي لاختياري لهذه المسابقة التي جعلتني أنمِّي مهاراتي ومواهبي العلمية، ورفعت حصيلتي المعلوماتية، كما جعلتني أتعمَّق وأبحر بشكل واسع في عالم الكيمياء، وأكسبتني مهارة التعلم الذاتي والثقة بالنفس ورفعت من قدراتي العلمية التي ستجعلني اصل لمستوى افضل بمشيئة الله.
وقال علي بن محمد العجمي والد الحسين: إنَّ المسابقة تساعد الطلاب على البحث والاطلاع والوصول الى مصادر متنوعة ومختلفة، كما تتيح لهم فرصة التنافس الشريف بين الطلاب من مختلف المحافظات وتخلق لديهم روح الابداع والتميز.
واشار بدر بن جمعة الحارثي معلم كيمياء بمدرسة الوارث بن كعب، إلى أنَّ مسابقة أولمبياد الكيمياء ذات أهمية كبيرة؛ حيث تعطي كمًّا هائلًا من المفاهيم والمصطلحات في الكيمياء تفيد الطالب في المراحل التعليمية، كما تعزِّز الصلات والتعاون بين الطلاب، وتبث روح التنافس للوصول إلى أعلى الخبرات التربوية والعلمية.. وأولمبياد الكيمياء شرف عظيم لنا كمعلمين وطلبة ومدرسة وفخر لمحافظة شمال الباطنة هذا العلو العلمي والإنجاز التربوي.
وقالت أميرة بنت سليمان الربيعي مشرفة أولمبياد الكيمياء بمدرسة مريم ابنة عمران: إن أولمبياد الكيمياء تجربة فريدة من نوعها حيث كان له صدى مميز، وتجاوب رائع، وذلك من خلال المنهاج المطروح فيه مما يدفع بالمعلم أولا للبحث عن كل ما يتعلق بالكيمياء بفروعها المختلفة وكذلك بحثه عن أدق المعلومات وهذه تعتبر ميزة بالنسبة لمعلمي ومعلمات الكيمياء؛ حيث يمكنهم من زيادة خبراتهم ومعارفهم في مجال تخصصهم في زخم الأعمال الأخرى. أما بالنسبة للطلاب، فهي تجربة مميزة بكونها تنمي روح التحدي فيهم بالأخص للطلبة الذين يميلون لعلم الكيمياء، حيث إنَّه من خلال أولمبياد الكيمياء يمكنهم من التعرف على الكيمياء بشكل أعمق وأدق، ويكسبهم معلومات بشكل أوسع تخدمهم في مراحل التعليم المختلفة سواء في بيئة المدرسة أو على الصعيد الجامعي بإذن الله.
وقالت سناء النوفلية مشرفة أولمبياد الكيمياء بمدرسة حليمة العطاء: إنَّ أولمبياد الكيمياء كان له الأثر الملموس في رفع المستوى التحصيلي لطالبات في مادة الكيمياء حيث تعمقت الطابات وأبحرن في بحور الكيمياء المختلفة وتعلمن واستوعبن مادة علمية دسمة وصلت بها الطالبات إلى مرحلة متقدمة عن زميلاتهن، والذي أثمر في حصول الطالبة عبير حسين العجمي على المركز الثاني على مستوى السلطنة في المستوى الثاني وتأهلت للمستوى الثالث للأولمبياد.. وأضافت بأن الأولمبياد كان له الأثر الإيجابي على المعلمات المشرفات حيث استرجعن كمًّا هائلًا من المعلومات واطلعن على مادة علمية لم يسبق لهن الخوض فيها، كما أن وجود مثل هذه المسابقات يعمل على تنمية قدرات الطالبات الذهنية وتوسع مداركهن فهن لبنات هذا الوطن المعطاء ومن واجبنا جميعا أن نسعى لبنائه ورقيه من خلال المشاركة والنجاح في مثل هذه المسابقات لنرفع علم بلادنا عاليا في المحافل الدولية.
وعن أهمية مسابقة اولمبياد الكيمياء، قالت عبير حسين محمد العجمية من مدرسة حليمة السعدية للبنات -والحاصلة على المركز الثاني في المسابقة على مستوى السلطنة- إنَّ برنامج أولمبياد الكيمياء له من الأهمية البالغة في كونه مستنهضًا للهمم، كما أنه لون من ألوان تنمية القدرات الطلابية في حل المشكلات؛ إذ يعطي الفرصة للمشاركة فيما يتوافق مع ميول الطلاب وقدراتهم ويواكب دراسته في المراحل الدراسية، كما أنه حفز التوجه للبحث الذاتي والاستقصاء العلمي والتوسع في إثراء العقل بالمعلومات في الجوانب المختلفة لاسيما مجال الكيمياء.
وقال حسين بن محمد العجمي والد الطالبة عبير العجمية: إنَّ مسابقة أولمبياد الكيمياء بادرة طيبة تؤكد استشعار أهمية العلوم التطبيقية و ترسيخها في ذهن الطلاب مما يتيح لهم التعرف عن كثب حول دور الكيمياء في الحياة، كما أنها تؤكد على روح التنافس بين الطلاب وانعكاساته الإيجابية على مستوى التحصيل العلمي، ووصول طلاب المدارس إلى مراكز متقدمة في هذه المسابقة ينمُّ عن جهود يبذلها الطلاب والمعلمون والإدارات المدرسية إضافة إلى جهود المشرفين.
وقالت تسنيم بنت حمود السناني -والحاصلة على المركز الرابع على مستوى السلطنة- إن المسابقة فتحت ذهني للكثير من علوم الكيمياء التي لم أعرفها مسبقا، كما أنها زادتني شغفا بتعلم الكيمياء، وكلما اجتزت مرحلة من مراحل المسابقة أشعر برغبة وحماس شديد للمشاركة في المرحلة التي تليها، وهذا كله لم يتحقق إلا بفضل معلماتي القديرات اللائي لن أنسى فضلهن ووقوفهن بجانبي بالتشجيع والتحفيز؛ فكل الشكر والتقدير لجميع معلماتي والمشرفين الذين أعطونا من وقتهم الكثير في سبيل النجاح والتقدم.
وأضافت علياء بنت سالم المجيني -والدة الطالبة تسنيم- بأنَّ أولمبياد الكيمياء مسابقة لها فوائد عظيمة في حياة الطالب التعليمية والاجتماعية؛ “نظرا لما لمسته من فوائدها ونتائجها على ابنتي؛ فهذه المسابقة عززت لدى ابنتي روح التنافس الشريف وكذلك غرست فيها حب العلوم عامة والكيمياء خاصة لما اطلعت عليه من معلومات عرضت من قبل المشرفين بطريقة سلسة ومحببة”.