مسقط «الخليج»: «إنستا 8» مبادرة عمانية تتمثل في عرض مباشر يجمع 8 متحدثين من جمهور العالم الافتراضي «الإنستغرام»، ويستعرض فيه أولئك المتحدثون أفضل لحظاتهم في 8 دقائق و8 صور يشرحون فيها ماذا، ولماذا، ومتى، وكيف، وأين، ومن.
فهمي محمد المعولي شاب استثنائي حاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة مانشستر في بريطانيا، حيث عاش 8 سنوات كانت كافية لأن تجعل منه شخصية مختلفة جداً.. شغف فهمي لم يكن الهندسة في أي وقت فهو عاشق للتكنولوجيا ويقضي أوقاته يفكر كيف يمكنه ابتكار عمل يلفت الأنظار إليه ويحقق له الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكان له ذلك عبر ابتكاره لمنصة «إنستا 8» التي أبهرت المجتمع في عمان بمضمونها وحداثتها.
يقول المعولي: «إنستا 8 هي منصة خاصة لتطبيق الإنستغرام هدفها إثراء متابعي ومستخدمي شبكة التواصل بمعلومات وأمور من شأنها تعزيز مفهوم استخدام هذا التطبيق وأيضاً ليكون بمثابة منصة لاكتشاف المواهب العمانية في شتى المجالات ، بالبحث عنهم وتخصيص فعالية خاصة لكل فئة أو موهبة».
ويضيف: «لأولئك الذين يعتبرون حديثي عهد بالإنستغرام فإن إنستا 8 قدمت لهم 8 محفزات في 8 دقائق ليتناولوا فيها موضوعات مختلفة في نطاق الإنستغرام في تجمع غير رسمي ورائع تجمع خلاله الناس عبر الشبكة العنكبوتية متبادلين القدرات والمهارات، والأهم من ذلك تابعوا مشاركات الآخرين وحصلوا على متابعات من الآخرين على مداخلاتهم عبر الإنستغرام».
يقول المعولي: «لطالما فكرت في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات بطريقة مختلفة تفيد المجتمع، ولذلك عندما تعرفت الى الإنستغرام أذهلني هذا التطبيق بالخيارات التي يتيحها، ووجدته مثالياً لتطبيق فكرة مشابهة لفكرة (بيتشاكوتشا) وهي لمن لا يعرفها أسلوب خطابة يسمح بعرض 20 شريحة إلكترونية وكل شريحة لمدة 20 ثانية فقط فيكون مدة الخطاب 6 دقائق و40 ثانية، وهذا يجعل العرض سريعاً وشائقاً وموجزاً وبنفس الوقت يسمح بعرض عدد كبير من العروض في وقت قصير ما يساهم في طرح موضوعات مختلفة وواسعة، والفعاليات التي تعتمد هذا الأسلوب تسمى (ليالي البيتشاكوتشا). ولكنني قلت في نفسي إن الوقت المخصص لهذه الفعالية سريع جداً وصارم ولا يناسب طبيعة المجتمع العماني لذلك فكرت بتخصيص دقيقة واحدة لكل صورة كمدة كافية للحديث عنها ما يجعلها 8 دقائق».
ويوضح المعولي كيف يمكن للإنستغرام أن يؤثر في المجتمع، وكيف يمكن استخدامه لتطوير الأعمال التجارية، قائلاً: «كما يقول المثل (الصورة أقوى من 1000 كلمة)، ومن هنا يمكن لمنصة إنستا 8 أن تضمن استمرارية التطوير الذاتي، فهدفنا أيضا ترشيد وتعليم الأشخاص عن أمثل الطرق لاستخدام هذا التطبيق، والفعاليات تمثل فرصة للتواصل الاجتماعي على أرض الواقع حيث يلتقي مستخدمو الحسابات معا ويتبادلون الخبرات، وبرأيي فإن المحفز الحقيقي هو من يعلمك الطريقة وليس من يخبرك عنها».
ويتابع: «شعار المنصة هو 8 لحظات في 8 دقائق عن طريق 8 محفزين، وأردنا من خلالها خلق شيء جديد لإرشاد الأشخاص على الطريق الأمثل لاستخدام تطبيق الإنستغرام بمساعدة خبرائها وأقمنا سلسلة من الفعاليات المبتكرة المتنوعة التي نبتعد فيها عن التكرار، وكانت أول فعالية لإنستا 8 بتاريخ 14 إبريل/نيسان 2014 في الأوبرا غاليريا بدار الأوبرا السلطانية، والتي كانت بمشاركة نخبة من مستخدمي تطبيق الإنستغرام، حيث كان منهم الإعلامي، والتاجر، والتقني، وغيرهم».
3فئات
في البداية كانت الفعالية تنقسم إلى 3 فئات، بحسب فهمي محمد المعولي، هي: متحدثون يتحدثون عن حساباتهم بشكل عام وكيفية استخدام التطبيقات المساعدة لجعل حساباتهم مثرية، وآخرون يشرحون كيفية استخدام الحساب لتطوير التجارة والتواصل مع الزبائن، وثالث يشرح كيفية استخدام حسابه لخدمة المجتمع.
وبعدها توالت الفعاليات من «إنستا 8 إيجابية» وإنستا «8 كوميدي» وغيرها، واستقطبت الكثير من الفئات والشرائح بالمجتمع العماني ووصلت إلى المدارس والهيئات محققة نجاحاً منقطع النظير. ويأمل المعولي في أن تستمر إنستا 8 بنفس النجاح وأن يتمكن من صياغة مفهوم جديد بين الشباب العماني للاستفادة من الشبكة العنكبوتية بالطريقة المثلى.
