الخليج: مجموعة من الشباب المحب للعلم، المتحمس للمستقبل، المملوء بالطاقة والتحدي، جمعهم حب الابتكار معا فكونوا فريقاً أطلقوا عليه «بصمة إلكترونية» وتمكنوا من تقديم عدة ابتكارات أظهرت نبوغهم وتفوقهم عن عمل هذا الفريق وتطلعاته كان لنا هذا الحوار مع رئيسه الشاب هيثم خلفان المعمري.
} بداية عرفنا عن هذا الفريق متى تأسس،ومن هم أعضاؤه؟
– تأسس الفريق قبل ما يقارب العام، ويضم مجموعة من المبدعين والمهتمين بالابتكار من الجنسين ومنهم مجدي قاسم العزري، ومحمد سالم المنذري، وسيف خميس الزيدي، وعبدالعزيز ناصر الغافري، وينتمي هؤلاء الشباب إلى مجالات علمية مختلفة منها الهندسة الميكانيكية والكيمياء وعلوم المختبر واللغة الانجليزية وغيرها من المجالات التي نعتقد أنها كلما تعددت وتنوعت تمكن الفريق من تحقيق إنجازات أفضل.
} ما أهم المجالات التي تعملون بها والتي تجذبكم للبحث والابتكار من خلالها؟
– فريقنا يهتم بشكل كبير بمجال الإلكترونيات، إلى جانب أننا نتطلع دائماً إلى المشاريع التي تلامس حياة الناس وذلك من خلال تنظيم وإقامة ورش ودورات تدريبية في التوصيلات الإلكترونية، والبرمجة التي تستخدم في الابتكار، وكذلك في مجال المشاريع والابتكارات التي تلامس حياة الناس اليومية، وأيضاً نهتم بتقديم يد المساعدة والعون لطلاب المدارس المحبين للابتكار في إنجاز ابتكاراتهم.
} وما هدفكم بالتحديد من تكوين الفريق؟ إلام تتطلعون؟
– نحن نعلم أن هناك الكثير من الشباب المبدعين ممن يمتلكون طاقات كبيرة ولكنهم لا يستغلونها بسبب عجزهم عن إظهار أنفسهم أو ابتكاراتهم، وضعنا لأنفسنا عدة أهداف منها تنمية مهارات وإمكانات وقدرات المبدعين والمخترعين من الشباب، وإتاحة الفرص للمخترعين والمكتشفين لإبراز اختراعاتهم والترويج والتسويق لها من خلال الانضمام إلى فريقنا، والعمل على تشجيع الشركات على تبني الاختراعات وتنفيذها وتسويقها محلياً ودولياً، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال الاختراعات والابتكارات الشبابية، أيضا نأمل أن يشكل فريقنا مساحة جيدة وبيئة خصبة لهؤلاء الشباب المبدعين ليمارسوا هواياتهم بكل حرية ومن ثم يخدموا مجتمعهم.
} عام واحد ليس بالفترة الطويلة، ما أهم إنجازاتكم؟
– بالفعل تمكنا خلال عدة أشهر من الإعلان عن عدة ابتكارات علمية متنوعة الاستخدامات منها مشروع مياه المجاري، ومشروع توليد الطاقة عن طريق الحذاء الرياضي، ومشروع الأمن والسلامة حيث صممنا سيارة إطفاء يتم التحكم بها عن بعد مجهزة بكامل آلات الإطفاء وتستطيع الوصول إلى الأماكن التي لا يستطيع رجال الدفاع المدني الوصول إليها، وكذلك أنجزنا مشروع السلة الذكية التي تفصل المواد المعدنية والبلاستيكية والورقية كلاً على حده، وأيضاً ابتكرنا جهازاً لري المزروعات إلكترونياً يقوم مبدأه على تحسس رطوبة التربة وحاجتها إلى الماء ويتم ري المزروعات عن بعد أو تلقائياً عن طريق حساس رطوبة التربة المربوط بخزانن الماء، وأيضاً لدينا مشروع توليد الطاقة من المطبات وكذلك مشروع مستويات الماء للحد من مخاطر الوديان، وفخورون بهذه الابتكارات وننظر لا على أنها إنجاز كبير خلال مدة قصيرة ونتمنى أن تتطور كماً وكيفاً.
} ما الطريقة التي تعلنون بها عن ابتكاراتكم؟
– طبعا ما زال فريقنا حديث العهد، ونحن نأمل الإعلان عنه وإظهار قدراتنا من خلال مشاركاتنا في معارض متخصصة وهذا له دور كبير في تعريف الناس بنا وبابتكاراتنا وتشكل المعارض فرصة ممتازة لنا لشرح طريقة عمل هذه الابتكارات، وكانت آخر مشاركاتنا في معرض الابتكارات العلمية الثاني الذي أقيم في مسقط مؤخراً ونال الفريق إشادة وتشجيعاً من قبل الزوار، ما ساهم في إكسابنا الثقة للاستمرار.
} وكيف تضمنون أن ابتكاراتكم لن تسرق؟ هل تقومون بتسجيل حماية ملكية لها؟
– طبعا هذا الموضوع يشكل هاجساً لنا، فنسعى بالطبع إلى حماية حقوقنا عن طرق تسجيل الابتكارات كبراءات اختراع، ولكن كوننا فريقاً شبابياً ما زلنا لا نملك الدعم من أي جهة كانت خاصة او حكومية، وعملنا يعتمد بالكامل على تمويلنا الشخصي، المصاريف المادية والرسوم الباهظة ما زالت تمنعنا عن تسجيل ابتكاراتنا، ولكننا متفائلون بأن المستقبل سيحمل الأفضل لنا ولن نيأس لأننا نؤمن أن نجاحاتنا ستفتح لنا الأبواب المغلقة بإذن الله.
} هل ترحبون بالأعضاء الجدد في فريقكم؟
– طبعاً لا يمكن أن نكون منغلقين على أنفسنا، الباب مفتوح أمام محبي الابتكار والمبدعين للانضمام إلى فريقنا، والحقيقة أننا نطمح لتوسعة الفريق ليشمل مجالات جديدة وأعضاء جدداً يثرون العمل ويقدمون خدماتهم لرفع اسم عُمان، من جهة أخرى نحن نتواصل مع أفراد المجتمع المحبين للعلم والابتكار من خلال الدورات التدريبية التي نقوم بها وكل ذلك طبعاً بجهود شخصية ومبادرات من إدارة الفريق.
} كلمة توجهها لمحبي الابتكار من الشباب؟
– ننصح كل الشباب المبدعين أن يؤمنوا بإمكاناتهم وقدراتهم ويعملوا على صقل مواهبهم باستمرارمن خلال التعلم والبحث والتدريب، وأن يواجهوا الصعوبات التي تعترضهم بصبر واجتهاد، فالطريق نحو تحقيق النجاح في أي عمل لا يكون عادة معبداً بالزهور، الصبر هو مفتاح النجاح وها نحن نمد أيدينا إليهم لينضموا إلى فريقنا فكل مبدع ومبدعة مرحب به بيننا.