عمان: حقق الطالب راشد الغافري من مدرسة حذيفة بن اليمان للتعليم الأساسي بولاية عبري بمحافظة الظاهرة خلال الأسبوع الماضي المركز الثاني في مسابقة الأولمبياد الخليجي الرابع للرياضيات التي أقيمت بدولة الكويت، وذلك على مستوى دول الخليج العربي.
“مرايا” التقى الغافري وولي أمره وإدارة المدرسة لمعرفة كيفية اختياره للمشاركة في المسابقة واستعداداته لخوض غمار المنافسة، ودور المدرسة والمعلمين والأسرة في تشجيعه بالإضافة إلى معرفة أهمية المسابقات العلمية في صقل مواهب وقدرات الطلبة.
كيفية الاستعداد
يقول راشد بن درويش الغافري الطالب بالصف الحادي عشر بمدرسة حذيفة بن اليمان: كان استعدادي لخوض غمار مسابقة الأولمبياد الخليجي الرابع للرياضيات التي أقيمت بدولة الكويت، منذ بداية تعلمي الرياضيات، فقد كنت في كل عام استعد لبرنامج التنمية المعرفية، وهكذا حتى تمكنت من دخول هذه المسابقة العلمية الهادفة.
وكنت أتوقع- ولله الحمد- الحصول على مركز متقدم في مسابقة الأولمبياد الخليجي الرابع، ولهذا حصلت على المركز الثاني على مستوى دول الخليج العربي، بسبب استعدادي المبكر والمكثف أنا ومن حولي من المعلمين والمشرفين التربويين بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة، بالإضافة إلى والدي وكافة أفراد أسرتي.
التغلب على الصعوبات
وعن الصعوبات التي واجهته في المسابقة يقول: واجهت بعض الصعوبات في المسابقة حيث إن مواضيعها لم أدرسها في المنهاج الدراسي، ولكن بوقوف المشرفين التربويين معي بما لديهم من العلم والرغبة في تحقيق الإنجاز، أصبح كل شيء في متناول يدي وأشكرهم جميعا.
هدية للوطن والقائد
ويتابع رائد قائلا: كانت رغبة والدي، وإدارة المدرسة في تقديم هدية للوطن ولباني نهضة عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وذلك بمناسبة عودته لأرض الوطن سالماً معافى، دافعا كبيرا بالنسبة لي لبذل الجهد للحصول على مركز متقدم في المسابقة ولله الحمد تحققت الأمنية.
ويختتم الغافري حديثة قائلاً: عندما كنت صغيراً ويطلب مني أن أجد ناتج “واحد زائد واحد”، كنت أجد ذلك صعبا، ولكن عندما تعلمت كيف أجد الناتج أصبحت مادة الرياضيات سهلة بالنسبة لي، وكل شيء قبل التعلم صعب، ولكن بعد تعلمه وممارسته يصبح سهلاً، ولهذا أحب أن أقول لإخواني الطلبة، غيروا نظرتكم للرياضيات فهي سهلة بالتعلم والممارسة.
دور إدارة المدرسة
وأما زاهر بن سعيد الصخبوري مدير مدرسة حذيفة بن اليمان للتعليم الأساسي فيقول: كان لإدارة المدرسة الدور البارز في حصول الطالب راشد الغافري على المركز الثاني في المسابقة وذلك من خلال تنسيق جدول الحصص للطالب بحيث يستطيع التفرغ للمسابقة، وكذلك توفير قاعة مخصصة له في المدرسة للجلوس مع المشرفين التربويين. كذلك تم دعم الطالب بالمذكرات المساندة للاستذكار، والتنسيق مع القسم المعني بتعليمية محافظة الظاهرة.
الأنشطة العلمية
وعن مسابقة أولمبياد الرياضيات يقول: المسابقة تربوية علمية رائدة أثبتت نجاحها، وهي تحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل القائمين عليها لاكتشاف المواهب الطلابية . والأنشطة العلمية تعتبر كالجناح الآخر للطائر حيث أن التحصيل الدراسي أهم ركيزة في العملية التعليمية مع عدم إغفال جانب الأنشطة العلمية والتربوية الأخرى، وذلك لكي يتم صقل الطالب في الجانب المعرفي والجانب التربوي.
ويختتم الصخبوري حديثة قائلاً: أحب أن أقول للطلبة ليس هناك مستحيل، وباب العلم مفتوح للجميع والوصول للنجاح يحتاج همة وتخطيطا وتذليل الصعاب وقبل ذلك وبعده التوكل على الله سبحانه وتعالى .
تهيئة الجو المناسب بالبيت
وأما درويش بن خلفان الغافري ولي أمر الطالب المجيد فيشير إلى دور الأسرة في إعداد وتأهيل ابنها للمشاركة في الأولمبياد من خلال تهيئة الجو المناسب للاستذكار داخل البيت، والمتابعة المستمرة والحرص على توضيح كل ما هو غامض من خلال التواصل المباشر مع المشرفين التربويين بتعليمية محافظة الظاهرة، وخبراء مادة الرياضيات، وحث الطالب على تمثيل السلطنة خير تمثيل.
ويضيف قائلاً: أحب أن أقول لأبني وكافة الطلبة: إن مشوار العلم لا ينتهي وما زلنا في بداية المشوار، والسلطنة تنتظر منك ومن جميع الطلبة الكثير والأفضل.
ويختتم الغافري حديثة قائلاً: أن مسابقة الأولمبياد الخليجي للرياضيات جيدة ولكن تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من قبل الجميع كالطالب، وولي الأمر، ووزارة التربية والتعليم، وأتمنى أن نرتقي بهذه المسابقة العلمية، ويجب أن ترتبط مناهجنا بهذه المسابقة العلمية الهادفة، فهناك فجوة كبيرة بين ما يدرسه الطالب وبين منهاج المسابقة، ولهذا ما حققه ابني في هذه المسابقة يعد انجازا.