بستان المواهب يطرح زهرتين في الروبوت والشعر

الخليج: يحظى الطلبة الموهوبون في الشارقة بدعم كبير، لإثراء مهاراتهم ودمجهم في تجارب ثرية يعيشونها لفرصة للاستثمار والترفيه، واحتضان تلك المواهب بعد اكتشافها، حيث نالت الطفلتان فاطمة علي الكعبي واليازية أحمد البلوشي من مراكز الأطفال بالشارقة شرف لقاء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في مقر المكتب التنفيذي لسموها، لتشجيعهما على خوض تجارب البحث العلمي وصقل مهاراتهما، حيث تألقت الطفلة فاطمة الكعبي في مجال تصميم وصنع الروبوتات، في حين أبدعت اليازية البلوشي في مجال إلقاء القصائد، وتحرص الطفلتان على تنمية مواهبهما حتى تصبح إبداعاً وتكبر معهما حتى تصل إلى الاحترافية، وتشاركان في المسابقات الدولية . في السطور التالية نركز على موهبة الطفلتين .
الموهوب دائماَ بحاجة إلى ظروف استثنائية ليرتقي بمهاراته وقدراته المميزة، ليبرز إبداعه في المجال الذي تفوق فيه، ويتمكن من تلبية احتياجاته، وتمكنت فاطمة علي الكعبي “الصف الثامن مدرسة الشارقة البريطانية الدولية الخاصة بالشارقة” من صقل إبداعها في مجال الروبوت، وتحجز لها مقعداً في صفوف المهتمين بمجال الابتكارات، لتنال التكريم والتفوق من قبل الجهات المختلفة، تقول الكعبي: “بدأ اهتمامي في مجال الربوت منذ كان عمري 7سنوات، حيث بدأت تركيب قطع الربوت الجاهزة في العلب، وتطورت تدريجياً حتى تمكنت من ابتكار أفكار جديدة، وخلال فترة انضمامي لمراكز الطفل في الشارقة والتحاقي بالدورات ورغبتي الملحة في الاستكشاف استطعت صقل موهبتي والبحث عن كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا والربوت” . وتشير إلى أن دعم والديها له الأثر الكبير في استمرارها في المجال، وتوفير كل ما تحتاج إليه سواء من داخل الدولة أو خارجها .
وتضيف: “اكتسبت العديد من المهارات من خلال انضمامي لمركز الطفل، حيث أصبحت أكثر جرأة وقدرة على التعبير عن مواهبي، واكتسبت مهارة فن التعامل مع الآخرين وحب المنافسة، وتعلقت أكثر بعالم الروبوت، وحب التكنولوجيا، خاصة أن توجه الإمارات كبير في الاهتمام بالربوت، وأصبح الطلبة أكثر اهتماماً بالبحث في المجال، ومن هواة الابتكار والاختراع، واستطعت صنع عدة قطع منها الربوت المصور وشاركت به في مؤتمر الموهبة 2012 بدبي، وكان أول اختراع لى ربوت يرسم خريطة الإمارات، وشاركت في صنعه مع بعض من الأصدقاء، ويقوم برسم خريطة الإمارات وربوت الخدمة الوطنية، إضافة إلى ربوت حزام للأصم، وآخر طابعة برايل للمكفوفين، وحالياً أعمل على ربوت جديد سوف أعرضه في تيدكس الشباب بالشارقة” .
وحول المسابقات التي شاركت فيها، تقول: “شاركت في عدة مسابقات منها أولمبياد الربوت العالمي في إندونسيا، وأولمبياد الربوت في أبوظبي وحصلت على المركز الأول، ومسابقة مصدر وحصلت على المركز الثاني، ومسابقة أرسم مستقبل أبوظبي وحصلت على المركز الأول، وحصلت على جائزة حمدان بن راشد للتفوق، وجائزة الشارقة للأداء التعليمي المتميز وحصلت على جائزة الشارقة للعمل التطوعي، آخر جائزة حصلت عليها جائزة زايد للطاقة، مصنفة من الأطفال الموهوبين بالدولة، ومشاركتي الدائمة في المسابقات أكسبتني حب التنافس والتعلم لما هو جديد وتعرفت إلى مبدعين اكتسبت منهم العديد من الخبرات، وساهمت شخصيتي في إبراز موهبتي، وحب القراءة والاطلاع جعل مني شخصية مدركة لما حولها من الأمور، وزرع في ثقة بالنفس ما جعل لدي مقدرة على إيصال فكرة الاختراع والمشروع الذي أرغب بعرضه وتقديمه” .
وعن لقاء سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تقول: “شرف كبير لي، وأفتخر بكلماتها وتشجيعها لي، ويبقى هذا اللقاء محفزاً كبيراً لي للتطور وصقل مهاراتي لأخدم بلدي، ولاحظت خلال اللقاء متابعتها الدائمة للأطفال والموهوبين واهتمامها الدائم بهم حيث كانت مطّلعة على جميع إنجازاتي وابتكاراتي، ومتابعة دائمة لي ولجميع أطفال الشارقة” .
وتلفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجهها صعوبة الحصول على براءة الاختراع لتحافظ على حقوق الملكية الفكرية لابتكاراتها، مشيرة إلى أنها تقضي وقت فراغها في ممارسة هوايتها في التصوير والعزف على الكمان، وطموحها في مجال الربوت كبير يتمثل في صنع روبوتات تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وتسوق عالمياً باسم منتج إماراتي .
عالم الشعر جذب اليازية أحمد “الصف الثالث، مدرسة الشارقة النموذجية للبنات”، وبدأت مشوارها في التعرف إلى عالم الشعر في عمر 7 سنوات، وذلك من خلال الاستماع إلى جدها، والتعرف عن كثب إلى الألفاظ الشعرية الجميلة، وتقول: “أحرص على الاستماع للشعراء، ومحاولة قراءة أشعارهم، والجلوس مع متذوقي الشعر من العائلة، ومشاركتي في احتفالات المدرسة الخاصة بإلقاء الشعر جعلتني أتقن مهارة الإلقاء، وشاركت في برامج متنوعة منها “موهبتي”، وهذه التجارب أفادتني في الاستماع إلى نصائح أصحاب الخبرة، والشجاعة والوقوف على المسرح بثقة، وحصلت على جوائز عدة وتكريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجائزة من الشاعر هادي المنصوري، ولقائنا بسمو الشيخة جواهر منحني التحفيز على صقل موهبتي والاستفادة من نصائحها، وأتمنى صقل موهبتي في مجال الشعر، وتلفت إلى أنها تمارس هوايتها في الرسم والسباحة .
– See more at: http://alkhaleej.ae/supplements/page/1e7c674b-08d4-43d4-b270-80e427eda782#sthash.7UtL2zLC.dpuf

Image