طالبات جامعيات في مهمة ثقافية خارجية

البيان: يعكس برنامج التعددية الثقافية الذي يبتعث فتيات الإمارات للدراسة خارج الدولة إلى مدينة دندي في اسكتلندا مرتين في العام، صورة إيجابية عن مجتمع الإمارات، ويبرز الصورة الحقيقية ليس للمرأة الإماراتية المسلمة فقط، بل للمرأة العربية بشكل عام.

110 طالبات من تسع جامعات مختلفة في الدولة منهن 105 مواطنات تفوقن على أخريات، ليلتحقن ببرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة في دورتيه الثامنة عشرة والتاسعة عشرة، من تنظيم كلية آل مكتوم للتعليم العالي ..

والتي استغرقت شهرا كاملا في إسكتلندا، من ضمنهن ست موظفات من محاكم دبي، و5 طالبات من جامعة مالاي الماليزية يشاركن لأول مرة في البرنامج، وذلك لرغبتهن في التعرف إلى علوم جديدة كالقيادة والتعددية الثقافية والعولمة والدراسات الإسلامية، والمشاركة في المناظرات والندوات حول التواصل الحضاري وزيارة أبرز معالم إسكتلندا.

” البيان” التقت عدداً من الطالبات واستطلعت آراءهن حول تجربتهن في البرنامج:

تثقيف وتوعية

ففي لقاء مع الطالبة شريفة نور من جامعة مالاي الماليزية قالت: كان لهذه البعثة الدراسية الأثر الكبير الذي أسهم في تثقيفنا وتوعيتنا بقضايا الأمة العربية، كما كان لها انعكاس كبير على شخصياتنا نحن الطالبات، وداعم ورافد لخبرتي الأكاديمية والعملية، حيث تجاوزت حدود العطاء الأكاديمي الى ممارسة فن التواصل في عالم متغير ومنفتح.

تجربة نادرة

أما الطالبة موزة عوض النيادي من جامعة الإمارات فقالت: هذه فرصة عظيمة قدمها لنا البرنامج ، وتمثل تجربة نادرة كفيلة بإحداث تغيير كبير وتحول حقيقي في حياتنا نحن الطالبات، كما أن الفائدة كانت عظيمة على جميع الطالبات اللاتي كسرن حاجز الرهبة من السفر واكتسبن القدرة على التعامل مع الآخرين مهما كانوا مختلفين نظرا لأن الثقة تتعزز في نفوس الطالبات.

عزيمة وتحدٍ

وقالت الطالبة مها الهاشمي من كلية التقنية العليا بأبوظبي: مبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أتت لتؤكد الثقة بقدرات فتيات الإمارات، وهي تجربة فريدة من نوعها وفرصة للانفتاح على العالم الآخر، وهذا يزيد من عزيمتنا على مواجهة الصعوبات والتحديات لرفع راية الوطن الغالي، فضلا عن أن التجربة علمتنا العمل بروح الفريق الواحد وكأننا جسد واحد.

وقالت: ان المنحة أتت بثمارها لتحثنا نحن الطالبات لنكن خير مثال لبنات جيلنا وسفيرات لوطننا الغالي ولنشر ثقافتنا الإسلامية للمجتمع الغربي بصورة عصرية مشرفة، أيضا ساعدنا هذا البرنامج على تقوية الثقة بالنفس وتعزيز قدراتنا كفتيات الإمارات من ناحية التجربة الفريدة للانفتاح وأخذ التجارب من المجتمع الغربي..

حيث ان هذه التجربة زادت من عزيمتنا على مواجهة الصعوبات والتحديات لتأهيلنا كعنصر نسائي بشكل خاص لتصدر المناصب القيادية في المجتمع لرفع راية الوطن الغالي.

رد الجميل

أما المشاركة نورة شافعي المدني التي تعمل أمين سر في محاكم دبي، فقد أعربت عن سعادتها بهذه التجربة ووعدت برد الجميل للوطن، وأن تكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة، مؤكدة أن الطالبات مقيدات بإعداد تقرير يومي حول جولاتهن في اسكتلندا طوال فترة البرنامج، حيث ترفق هذه التقارير في ملفهن الجامعي مما يمنحهن درجات أعلى.

خطوات واسعة

وقالت شيماء خميس الشميلي من جامعة الإمارات: أكسبنا البرنامج معرفة عديدة حول العولمة والتطلع نحو المستقبل، ورغم أن البرنامج الذي كان بالنسبة لنا مغامرة، ظلت شهرا كاملا إلا أننا لم نشعر بالملل نظرا لما جنيناه من معلومات نافعة كثيرة وشيقة، كما عزز قدراتنا على مواجهة التحديات، وجعلنا نتخذ خطوات واسعة على طريق تحقيق أهداف دولتنا.

منظور جديد

مريم أهلي من محاكم دبي ومشاركة في البرنامج أكدت أنها شعرت بدفء الأسرة بالرغم من الغربة في مدينة دندي، حيث مكننا البرنامج من إدراك ثقافتنا العربية والإسلامية من منظور آخر جديد، مكننا من إعادة تكوين هويتنا، فمعرفة جزء مختلف من العالم أمر مفيد، حيث تعلمنا النظام والتأقلم، والصبر، واحترام الوقت، فضلا عن مواجهة التحديات والاشتياق للوطن الحبيب.

علامة فارقة

اتفقت معها زميلتها ريم صالح الطنيجي من جامعة الإمارات، قائلة: البرنامج تجربة ناجحة جعلتنا نتزين بثقافات جديدة لا تنحني ولا تنكسر، حيث عززت من قدراتنا على تحمل المسؤولية، علاوة على السماح لنا بالتعرف على أصدقاء جدد من ثقافات مختلفة.

تحديات صعبة

وقالت الطالبة دانة أهلي من التقنية العليا بدبي: الطالبات تعرفن إلى ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الاسكتلندي واكتسبن صداقات جديدة ومهارات التواصل مع الآخرين، ونقلن الصورة الصحيحة عن المرأة المسلمة، حيث يعتقد الغرب أن هذه المرأة ليس لديها حقوق ومضطهدة، فيما تبين العكس، حيث ان الفتاة الإماراتية تتمتع بحقوق كبيرة سواء في التعليم أو حق الحصول على وظيفة من دون تمييز، على عكس الفتاة أو المرأة في الغرب.

وأشارت دانة إلى أنها واجهت تحديا صعبا إذ إنها زوجة وأم لأربعة أطفال الأمر الذي شكل لها تحديات كبيرة غير أن دعم ومساندة زوجها وأمها دفعها لاستكمال مشوارها الذي رسمته لنفسها لتمثل بنات جنسها أمام المجتمع الاسكتلندي وتعريفه بماهية هذه الشخصية وإبراز ملامحها وصورتها.

شكر وتقدير

أعربت الطالبات المشاركات في البرنامج عن بالغ سعادتهن بهذه التجربة وتقدمن بالشكر الجزيل والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وإلى معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لما يبذلانه من جهود في خدمة التعليم والرقي بمخرجاته ومتابعتهما الدؤوبة وتشجيعهما الدائم للمضي قدماً في دروب العلم والمعرفة..

كما وجهن الشكر الى إدارة كلية آل مكتوم في اسكتلندا والهيئة التدريسية على ما حظين به من رعاية واهتمام خلال فترة دراسة البرنامج.

Image