الخليج: شارك أطفال من مدارس مختلفة في عجمان بابتكارات مميزة تحت منصة جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، وعرضوا أفكارهم التي يمكن تطبيقها والاستفادة بها في المستقبل.
قال خليفة علي الطالب بمدرسة الجرف للتعليم الأساسي:«أتسوق مع والدتي ونعاني الزحام على صناديق الدفع خاصة أيام الإجازات، وفكرت في وسيلة أو جهاز يوفر الوقت على المتسوقين، فابتكرت سلة التسوق الذكية، مزودة بشاشة إلكترونية تستقبل رمز المنتج «الباركود» فيظهر السعر ومن خلال جهاز لرصد المنتجات وإظهار المبلغ المستحق يتم الدفع إلكترونياً، وبالتالي تتم عملية التسوق بسهولة في وقت قصير»
ولاحظ الطالب جاسم البلوشي ازدحام السيارات في الشوارع، ووجد أن ابتكار سيارة تطير ربما يكون جزءاً من الحل لتحقيق انسيابية حركة المرور. وقال: «ابتكرت سيارة مزودة بمحرك وتقنية تجعلها تطير ولكن ذلك يحتاج لمسارات خاصة ووضع آليات للتنفيذ وقمت بصنع مجسم لها من الفلين»
ابتكر محمد جاسم الطالب بمدرسة ابن الهيثم نظاماً ذكياً للري عن طريق جهاز مستشعر الرطوبة مزود بشريحة «أوردوينو» عبارة عن لوح تطوير إلكتروني مكون من دائرة إلكترونية مفتوحة المصدر مع متحكم دقيق يبرمج عن طريق الحاسب الآلي لتسهيل استخدام الإلكترونيات التفاعلية في المشاريع متعددة التخصصات التي تعتمد على المستشعرات البيئية، ومن خلال الجهاز، عندما تجف التربة وتحتاج إلى الماء يرسل المستشعر إشارات لشريحة «الأوردوينو» وتقوم بإرسالها لمحرك «السيرفو» الذي يحرك مضخة المياه وري التربة والعكس عندما تروى التربة بالحد المطلوب من الماء يرسل المستشعر إشارات تعمل على وقف حركة ضخ الماء.
وشرح الطالب سعيد محمد فكرة جهاز لوحي يستمد طاقته من الشمس كمصدر جيد للطاقة صديقة للبيئة ونظيفة ومتجددة تساهم في الكثير من الحلول البيئية وتخفيف الأحمال بخلاف الطاقات الأخرى، ويقوم الجهاز بتخزين الطاقة المستمدة من حرارة وضوء الشمس بالنهار ويحولها لطاقة كهربائية توجه للإنارة داخل البيوت.
ابتكر الطالب عبد الرحمن سليم نظام«sos camera»، كاميرا الإنذار أو الطوارئ، توصل بالهاتف الذكي وتتم برمجتها للتعرف إلى الأشخاص الغرباء في حال دخولهم للمنزل وترسل إنداراً لرب البيت على الهاتف الذكي، وهدفها أنها تزيد من نسبة الأمان في حال وجود الآباء في العمل أو خارج المنزل.
وأكدت منى المطروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية على أهمية زرع وتنمية روح الابتكار لدى الأطفال منذ الصغر وأضافت: «إتاحة الفرصة للطلاب من أبناء الوطن في الإبداع والاختراع من أهم عوامل تقدم الوطن وتطوره وتحقيق الرخاء والتنمية، فنحن نعيش في عالم مملوء بالاختراعات مستخدماً التكنولوجيا، وللابتكار أهمية قصوى للنهوض بالوطن، لذلك نشجع العقول المبدعة ونشركهم في المحافل التي تنظمها الدولة من أجل هذا الهدف، ونحرص على تكريمهم ودعمهم ليشعروا بقيمة ما أنجزوه تحفيزاً ودافعاً لهم لإكمال مسيرة التنمية».