البيان: تناول برنامج العلم نور خلال حلقاته الأسبوع الماضي، سلسلة البرامج والمبادرات والمشاريع التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم لخدمة الميدان التربوي وتطوير المنظومة التعليمية فيه. ومن أبرز هذه المبادرات، إنشاء أكاديمية في إمارة رأس الخيمة تحت مسمى: أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين لتمثل نموذجاً متكاملاً لتنمية مهارات وقدرات الطلبة..
كما سلط البرنامج الضوء على مبادرة إدارة التغذية والصحة المدرسية، وهي مبادرة خاصة بتطوير خدمات المقاصف المدرسية. ومن جانب آخر ناقش البرنامج قضية صحية على جانب من الأهمية، ويعاني منها بعض الطلبة، وهي السمنة، بالإضافة إلى قضية التواصل بين البيت والمدرسة.
رصد برنامج العلم نور مبادرة أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، تلك المبادرة التي تعد إحدى المبادرات المبتكرة لإدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية، التي تهدف إلى إعداد نخبة متميزة من جيل المستقبل، من ذوي القدرات الأكاديمية الإبداعية، وذلك عن طريق الكشف عن الطلبة من ذوي المستوى التعليمي الرفيع.
وقد استضاف البرنامج عائشة الشامسي مديرة الأكاديمية التي تحدثت بدورها عن الأهداف التي تسعى الأكاديمية إلى تحقيقها، من خلال رعاية الموهوبين وتطوير قدراتهم الإبداعية، بالإضافة إلى عرضها لشروط القبول فيها، وطبيعة البرامج التي ستطرح للطلبة الموهوبين، وحديثها عن خطة إعداد وتأهيل هذه الفئة على أسس علمية.
المقاصف المدرسية
ضمن الموضوعات التي تناولها برنامج العلم نور في الحلقة نفسها، موضوع تطوير خدمات المقاصف المدرسية، لضمان جودة الأطعمة المقدمة للطلبة، من قبل شركات التموين الغذائي..
وذلك استعداداً للعام الدراسي المقبل. فقد بدأ البرنامج بالتساؤل عن المعايير والاشتراطات التي تستند إليها إدارة التغذية والصحة المدرسية في اختيار شركات الأطعمة الغذائية، كما كشف عن وجود قانون يلزم المدارس بالتقيد بالشروط المحددة من قبل الإدارة، والإجراءات المتبعة في حالة مخالفة بعض المدارس للأنظمة التي أعدتها في هذا الشأن، واتخاذ إجراءات مشددة تقوم بها الإدارة، بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات، لضمان تحقيق بيئة مدرسية صحية للطلبة.
الطلبة والسمنة والنحافة
بالنظر إلى أهمية موضوع السمنة التي يعاني منها عدد غير قليل من الطلبة، فتح برنامج العلم نور ملف هذه القضية الصحية مرة أخرى. إذ لطالما حذرت أبحاث ودراسات حديثة من المخاطر الصحية التي تسببها السمنة والنحافة بين الطلبة، بالإضافة إلى تفشي بعض الأمراض بينهم، مثل فقر الدم، وهشاشة العظام، ونقص الفيتامينات، والسكري، طبقاً للإحصائيات الأخيرة.
كما تطرق البرنامج إلى عدد من الطرق والعادات الغذائية الصحيحة، لحماية الطلبة من أضرار بعض السلع الغذائية التي لا ينصح بتناولها، داخل المدرسة أو في البيت، مثلما تطرق إلى كيفية تحديد قوائم الوجبات والمنتجات التي يتم بيعها للطلبة، وتفعيل الرقابة عليها في المقاصف المدرسية، بالإضافة إلى التركيز على دور أولياء الأمور في تثقيف أبنائهم بأهمية اختيار الوجبات الصحية التي تقيهم أمراض العصر.
فن واحترام
كما هو معلوم في الأدبيات التربوية ولدى المهتمين بالشأن التربوي، فإن العملية التربوية تقوم على أساس الشراكة بين المدرسة والبيت. ولضمان تطوير هذه العلاقة، ينبغي أن يكون لولي الأمر دور كبير في ذلك، من خلال المتابعة المستمرة لسلوك ابنه وتحصيله الدراسي، إذ سلّط البرنامج الضوء على دور الاختصاصي الاجتماعي في متابعة الطلبة والملاحظات والشكاوى التي ترد إليه من قبل ولي الأمر أو المعلم، والأسلوب الأمثل المتبع لحل المشاكل التي يتعرض لها الطالب، كما تم توضيح كيفية تقبل إدارات المدارس الشكاوى بفن واحترام.