دراسة في جامعة البحرين توصي بإضافة مطاط الإطارات للإسفلت‎

أوصت ثلاث طالبات في برنامج الهندسة المدنية بجامعة البحرين بإضافة مطاط إطارات السيارات المستعملة إلى خلطة الإسفلت بعد إجرائهن تجارب أكدت أن مطاط إطار السيارات يقوي الإسفلت ويقلل من كلفته.
وأكدت الطالبات: آمنة بوشليبي، وفيّ البوعينين، وسمر زينل، استثمارهن مشروع التخرج للقيام ببحث يعود بالنفع على مملكة البحرين، وذلك بالذهاب إلى التقليل من الكلف المادية لرصف الشوارع، وإعادة استخدام إطارات السيارات المستهلكة.
وعرضت الطالبات مشروعهن بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة مؤخراً تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي.
وقالت الطالبة بوشليبي: “اعتمد المشروع على زيادة المتواصلة لاستخدام السيارات في المملكة وما يماثلها من زيادة في عدد الإطارات التي تستهلك مما يسهم في خلق أزمة بيئية في السنوات المقبلة”.
وأضافت “بدأنا بتنفيذ هذا المشروع أملاً في خفض الضرر الواقع على البيئة، والمشروع عبارة عن مزج خلطة الإسفلت مع إطارات السيارات المستعملة بهدف تقوية الخلطة من ناحية والحفاظ على البيئة من ناحية أخرى”.
وقالت البوعينين: “من أهم الفوائد الرئيسية لهذا المشروع هي: المحافظة على البيئة من خلال تقليل عدد الإطارات التي تستعمل وترمى مسببة ضرراً بيئياً كبيراً”.
وتابعت “من الفوائد الأخرى أنَّ إضافة مطاط الإطارات على خلطة الأسفلت العادية تسهم في تقليل الضجيج الناجم عن حركة السيارات في الشارع، وتقلل أيضاً من نسبة الانزلاقات عند نزول المطر حيث تزيد من نسبة الاحتكاك بين الشارع والسيارة، وكذلك تقلل من كلفة خلطة الإسفلت العادية”.
ورأت الطالبة زينل أن المشروع، الذي استغرق ثلاثة أشهر لإنجازه، قابل للتطوير مستقبلاً ولتحويله لمشروع تجاري في المناطق السكنية والتعليمية ومناطق المستشفيات نظراً لما ينتج عنه من تقليل التلوث الضوضائي، كما يمكن استخدامه بالقرب من الإشارات الضوئية لقدرته على زيادة سرعة توقف السيارات.
وذهبت الطالبات الثلاث إلى أن نتائج مشروعهن يقدم إسفلتاً له خصائص أفضل وقوة تحمل أكبر.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر البستكي افتتح معرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة وتجول في أركانه وأشاد بمشروعات الطلبة، ورأى أنها “مشحونة بالأفكار الإبداعية وملتصقة في غالبها بالقطاع الصناعي والمشكلات الحياتية”.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

المصدر : العرب اليوم

Image

آخر الإضافات