“الصلصال البارد” و”نبض الشمس” ابتكارات طلبة هندسة في جامعة الشارقة

الخليج: تسعى جامعة الشارقة إلى تعزيز روح البحث العلمي في نفوس طلابها وتحفيزهم على الابتكار وتقديم أفكار إبداعية، من شأنها أن تبرز ما وصلت إليه من أجواء علمية تسهم وبشكل فعال في إيجاد كوادر بشرية لها قدرة عالية على الابتكار والإبداع في المجالات العلمية

الشارقة – أحمد غنام:
تسعى جامعة الشارقة إلى تعزيز روح البحث العلمي في نفوس طلابها وتحفيزهم على الابتكار وتقديم أفكار إبداعية، من شأنها أن تبرز ما وصلت إليه من أجواء علمية تسهم وبشكل فعال في إيجاد كوادر بشرية لها قدرة عالية على الابتكار والإبداع في المجالات العلمية التي باتت تشكل أولوية قصوى في مختلف الأجندات الحكومية والأكاديمية في دولة الإمارات .
في هذا الإطار حقق فريقان من طلبة كلية الهندسة في جامعة الشارقة إنجازات علمية يشار إليها بالبنان، حيث فازت الجامعة بالمركز الأول والثالث في مسابقة سيمنز العالمية والتي تعقد كل عامين، وتمكن فريق من طلبة كلية الهندسة من ابتكار تقنية جديدة للتبريد أسموها “الصلصال البارد” وهي عبارة عن طبقات مكونة من مادة عالية التوصيل للحرارة محاطة بمادة الصلصال التي تسمح بعملية التبريد بالتبخير، وتقوم فكرة المشروع على الاستفادة من خواص الصلصال في استخراج نظام تبريد يحل محل أنظمة التبريد التقليدية باستخدام الطاقة الكهربائية، حيث تزيد هذه التقنية من فعالية استخدام الطاقة الشمسية في عمليات التبريد، ويمكن لها أن توفر تبريداً لمبنى كامل، ويتكون فريق عمل مشروع الصلصال البارد من الطلبة ماجد أبو عيدون، وفاطمة المظلوم، وكاميليا عقل .

“نبض الشمس”

وتقوم فكرة المشروع الثاني المعروف ب “نبض الشمس” على الاستفادة من أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية وتخزينها والاستفادة منها في توليد الكهرباء . ويتميز المشروع بتوفير طاقة كهربائية خاصة في أوقات الظهيرة، واستخدامها لتشغيل المكيفات، ويعمل على توفير استخدام الكهرباء بنسبة 60 %، فضلاً عن أنه آمن وغير خطر وصديق للبيئة، وشارك به الطلبة جهاد حازم إسماعيل، وعادل زياد، ومحمد عارف .
بدوره قال الدكتور عبدالحي العلمي أستاذ في هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة إن كلية الهندسة في جامعة الشارقة قدمت في محورين من المسابقة التي تتكون من أربعة محاور، وفازت بالمرتبة الأولى والثالثة، وهذا إنجاز نفتخر به في الجامعة مع العلم أن عدد الجامعات التي قدمت للمسابقة بلغ 83 جامعة بأكثر من 120 مشاركة .
وأوضح أن الجامعة تعمل بشكل حثيث على تحفيز الطلبة، خاصة في الكليات العلمية على تطبيق ما تعلموه في قاعات الدراسة على أرض الواقع، وكان نتاج هذا الأسلوب أن ارتقت بمنتجها من الخريجين، الذين اثبتوا في سوق العمل قدرتهم على المنافسة والقيادة، نظراً لربط الجوانب النظرية بالجوانب العملية لمختلف العلوم خاصة في كلية الهندسة التي تسعى دوماً إلى الارتقاء بجودة خريجيها .
وأشار إلى أن هناك توجه عالمي فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والمستدامة من اجل الاستثمار فيها، نظراً لكونها طاقة صديقة للبيئة، مبيناً أن مشاريع الطلبة التي فازت بمسابقة سيمنز تميزت بكونها مشاريع صديقة للبيئة . وعبر الطلبة الفائزون عن امتنانهم العميق لجامعة الشارقة التي تعمل على إطلاق أفق الإبداع في عقولهم وتشجعهم بما تمتلكه من مختبرات وكوادر علمية على الابتكار والابداع كلاً في تخصصه، كما تعمل على مواءمة الجانب النظري مع الجانب العملي لمختلف التخصصات .

Image