علي الغافري: الخروج عن المألوف في التصوير خجول

الخليج: رغم أن علاقته بالكاميرا لا تتعدى العامين، فإن قائمة الجوائز التي حصدها الشاب العماني علي الغافري بدأت تطول . والغافري شاب يعشق جمال الطبيعة العمانية ويفضلها، حصد عبر مسيرته القصيرة العديد من الجوائز المحلية والعالمية أحدثها ذهبية التصوير الضوئي في أولمبيك اليونان متفوقاً على 854 مصوراً من 54 دولة .
البداية، كما يقول الغافري، كانت في 2011 ، حين كان طالباً في كلية كالدونيان الهندسية، أحب التصوير لكنه لم يفكر في احترافه رغم تشجيع الأهل والأصدقاء، ولقاؤه مع المصور المحترف أحمد البوسعيدي خلال فعاليات مهرجان مسقط 2011 غيّر مسار حياته تماماً ، فالبوسعيدي اطلع على أعماله وشجعه بقوة على الانضمام إلى جمعية التصوير الضوئي وهذا ما حدث فعلاً لتبدأ مسيرة النجاحات .
واجه علي الغافري تحديات كثيرة كان أولها ارتفاع ثمن معدات التصوير الاحترافية وآخرها إثبات نفسه في محيط من المصورين المحترفين المنتسبين إلى الجمعية، ثابر واستمر وتعلم من أخطائه، كما يقول، ليصل إلى ما وصل إليه اليوم . يرى الغافري أن التصوير الضوئي في عمان مازال محصوراً في تصوير الحياة اليومية للأشخاص وطبيعة السلطنة مع محاولات خجولة للخروج عن المألوف، أما التصوير العالمي فأصبح يطرح أفكاراً جديدة ويتعمق في مجالات تعكس مخيلتهم وطبيعة تفكيرهم مع وجود صور عن ثقافات بلدانهم . . علي يرى أن المصور عليه أن يهتم بثقافته البصرية ويطورها ويحسنها ويغذيها من خلال الاطلاع على الصور الفنية ذات المستوى العالي والبحث عن مكامن الجمال فيها ومحاولة اكتشاف أسرارها .
شارك علي في العديد من المسابقات المحلية والعالمية والملتقيات وحصد فيها الجوائز ، وعلى المستوى العالمي شارك في العديد من المسابقات في عدة دول أبرزها: صربيا، وإسبانيا، وإيطاليا، واليونان، والهند، والأردن، وقطر، والإمارات، وفرنسا وحصد فيها جميعاً على جوائز تراوحت بين المركزين الأول والثالث والكثير من الشرفيات . أحدث تلك السلسلة كان ذهبية أولمبيك اليونان للتصوير الفوتوغرافي في نوفمبر/تشرين الأول الماضي حين شارك الغافري بصورتين الأولى تحمل اسم “صنع المستقبل” وتصور طفلاً يحمل قارباً صغيراً مصنوعاً من جوز الهند وخلفه مجموعة أطفال يلعبون بالقرب من القارب الكبير، ويقول: “حاولت من خلال الصورة تصوير حلم الطفل الذي يطمح أن يكون بحاراً ذات يوم” الصورة التقطها علي في جزيرة بيمبا في تنزانيا، والثانية كانت للحظة حاسمة لتطاير الرمال نتيجة لرياح شديدة وقت الغروب وأظهرت قوة التباين بين الضوء والظل وجمالية لون الصحراء الذهبي، الصورة التقطت في صحراء الربع الخالي على الحدود العمانية الإماراتية .

Image

آخر الإضافات