شباب السلطنة يتصدرون مراكز “الفياب”

مسقط – الخليج: للدورة الثانية على التوالي حافظ شباب السلطنة على وجودهم في المراكز الأولى ضمن مسابقات الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي “الفياب”، حيث حصلت الجمعية العمانية للتصوير على

ثلاث جوائز، اثنتين على مستوى الدول المشاركة، وواحدة على المستوى الفردي، حصلت السلطنة على الميدالية الفضية في البينالي الخامس والثلاثين للشباب تحت 21 سنة، فيما حصل فنان الفياب المصور الضوئي عبدالله الرزيقي على الميدالية الشرفية عن عمله “الظهور” .

بينما تباينت نتائج الدول في مسابقة تحت 21 سنة لتحتل إيطاليا المركز الأول وحصلت على كأس العالم، وفي المركز الثاني النمسا وحصلت على الميدالية الذهبية، وجاءت السلطنة ثالثة وحصلت على الميدالية الفضية، فيما حصل على المركز الرابع مناصفة كل من الإمارات وألمانيا وحصلتا على الميدالية البرونزية، وحصلت كل من سلوفينيا وصربيا على جوائز شرفية .

وفي مسابقة تحت 16 سنة حقق شباب السلطنة المركز الرابع وحصلوا على الميدالية البرونزية بعد ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا، بينما حصلت كل من قبرص وسلوفينيا وصربيا على جوائز شرفية .

وحول هذه المسابقة التنافسية، قال أحمد بن عبدالله البوسعيدي المكلف تسيير أعمال جمعية التصوير الضوئي: “إن أعضاء الجمعية يفتخرون بتمثيل السلطنة في هذه المحافل الدولية، لقد حافظت السلطنة على وجودها في المراكز المتقدمة في مختلف مسابقات وبيناليات الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، وهذا دليل على الجهد الدؤوب الذي يقوم به مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في نشر الثقافة البصرية بين الشباب وإعطائهم المساحة للإبداع والنهوض باسم السلطنة في مختلف المحافل الدولية” .

ويقول المصور الضوئي عبدالله الرزيقي الفائز بالميدالية الشرفية على مستوى العالم في فئة تحت 21 سنة: “فوزي بالجائزة أشبه بالحلم الذي تحول إلى حقيقة وكلي فخر كوني استطعت أن أسجل اسمي في هذا المحفل العالمي الكبير، لقد كنت عازماً على تحقيقه لأنها ستكون الأخيرة لي في هذه الفئة، ولله الحمد استطعنا أيضاً أن نحقق الميدالية الفضية على المستوى الدولي أيضاً، وأن تكون لنا بصمة في تزيين السجل الحافل بالإنجازات ومواصلة مسيرة الفوتوغرافيا العمانية الظافرة، بدوره يقول علي العامري أحد المشاركين تحت 16 سنة: “لم أكن أتوقع الفوز، وهو الذي سيدفعني للمشاركة مجدداً في المسابقات العالمية، أما الطفلة المبدعة ريا البوسعيدي (10 سنوات) والتي تعد أصغر عمانية تشارك في هذا البينالي الدولي فتقول: “كنت دائماً حريصة على اتباع التعليمات التي يوجهها لي أبي عندما أحمل معي آلة التصوير، فمنذ صغري وأبي المصور حمد البوسعيدي مهتم بتعليمي هذا الفن ويسعى دائماً إلى أن أكون الأفضل وأن أنتج أروع الصور، وبالفعل أثمر اهتمامه المستمر بي، ودائماً يقول لي إن صغر سني يمنحني زوايا نادرة في التصوير، غمرتني سعادة كبيرة عندما سمعت خبر الفوز في البينالي الخامس والثلاثين للشباب، وأحسست فعلاً بنتائج توجيهات أبي المستمرة، أنصح من هم في مثل سني أن يهتموا بموهبة التصوير لأنها موهبة جميلة، أما أختها المصورة هيا البوسعيدي فتقول: “الفوز مجدداً في هذه المسابقة المهمة يعد أعظم إنجاز في حياتي وتحقيقه كان ناتجاً من الاهتمام الكبير الذي يقدمه لي أبي، وفي المقابل فإن المصور الحقيقي يجب أن يثابر ويثقف نفسه دائماً فآلة التصوير تعد فقط وسيلة، والصورة الحقيقية نتاج للحس والذوق الذي يتمتع به الإنسان” .

وكان نادي التصوير الضوئي العماني قد حصل في العام الماضي على جائزة كأس العالم للمصورين الشباب تحت 21 سنة، كما حقق الميدالية البرونزية على مستوى العالم في البينالي الحادي و الثلاثين للتصوير بالأسود والأبيض والذي يقيمه الاتحاد الدولي كل عامين، وتأتي هذه الإنجازات المتتالية تأكيداً للمستوى الفني الراقي الذي وصل إليه المصور الضوئي العماني لتضاف إلى سلسلة إنجازات نادي التصوير الضوئي .

Image