“الصامت الذكي” تقنية للهاتف بأيدي الطالبات

الخليج: 1/1

تفوقهن العلمي وتفاعلهن مع قضايا مجتمعهن، جعلهن يسخّرن إمكاناتهن العلمية والتقنية في إطلاق تقنية “الصامت الذكي”، وهي عبارة عن تطبيق تقني ضمن تطبيقات الهواتف الذكية، تقوم بتحويل حالة الهاتف من الصامت

إلى العام والعكس، بمجرد تمرير الهاتف على ملصق مبرمج، حصل هذا التطبيق الذي صممته أربع طالبات من تقنية المعلومات في جامعة الإمارات على المركز الثاني في معرض المبدع الإماراتي، وكان ضمن مشاريع جامعة الإمارات المشاركة في معرض “جيتكس 2013” .

تتحدث الطالبة راية الشامسي عن فكرة مشروعهن، قائلة: خرج هذا المشروع للنور بجهود مشتركة بين الطالبات نوف اليحيائي وريم الظاهري وريم القحطاني، وتحت إشراف الدكتور سعيد النفار، الذي أوحى لنا بفكرة تصميم تطبيق تقني ضمن تطبيقات الهواتف الذكية يقوم بتحويل حالة الهاتف من العام إلى الصامت تلقائياً من خلال استخدام وتطوير إحدى لغات برمجة الهواتف المتحركة، وهو أمر مهم في قاعات الدراسة والمساجد وقاعات الاجتماعات بسبب إزعاج الهواتف المتحركة في حال نسيانها على الوضع العام، ومن جهتنا تفاعلنا مع هذه الفكرة التي ستطبق للمرة الأولى وتستفيد شرائح كبيرة في المجتمع منها .

وعن مراحل تصميم “الصامت الذكي”، تضيف: تصميم هذا التطبيق دفعنا إلى إجراء دراسة متعمقة في برمجة الهواتف الذكية، إضافة إلى توظيف ما تعلمناه من لغات برمجية، بعدها بدأنا في تطبيق مشروعنا، وذلك من خلال توفير المعدات التقنية المطلوبة وهي عبارة عن هاتف ذكي يتميز بوجود خاصية الاتصالات قريبة المدى (nfc )، ووحدتي تخزين بحجم صغير، يتم من خلالهما تخزين الأمر المراد تطبيقه، وفي هذا المشروع استخدمنا وحدات تخزين على شكل ملصقات، لتساعدنا في تنفيذ فكرة المشروع، التي تعتمد على تحويل حالة الهاتف من الصامت إلى العام والعكس، عند تمرير الهاتف على ملصق مبرمج .

وتوضح الطالبة ريم القحطاني أهمية تطبيق “الصامت الذكي”، قائلة: هذا التطبيق يراعي خصوصية بعض الأماكن مثل المساجد وقاعات الدراسة والاجتماعات وغيرها من الأماكن التي تتطلب وضع الهاتف المتحرك في حالة الصامت، ومن خلال هذه التقنية سيتم تطبيق هذا الأمر تلقائياً من دون الحاجة إلى تحويل حالة الهاتف من عام إلى صامت أو العكس من خلال أيقونة ضبط الهاتف، وذلك بمجرد أن يمرر المستخدم هاتفه على الملصق المبرج، والذي غالباً ما يوضع عند المدخل، ولإعادة الهاتف إلى وضعه العام يمرر المستخدم هاتفه على ملصق آخر عند الخروج من هذا المكان .

وتشرح الطالبة نوف اليحيائي آلية عمل تقنية “الصامت الذكي”، قائلة: تتميز هذه التقنية بسهولة عملها، ولكنها تحتاج إلى جهد كبير في برمجتها، حيث إن إنجاز هذا المشروع يعتمد على مدى إلمامنا بأساسيات برمجة الهواتف المحمولة، وتقنيات تطويرها، لنستطيع تحميل البرامج التي سنستخدمها في برمجة الهاتف الذكي ووحدتي التخزين (الملصقات)، ومن أهم خطوات برمجة تقنية الصامت الذكي، تخزين أمر “عام” على أحد الملصقين، وأمر “صامت” على الملصق الثاني، إضافة إلى برمجة الهاتف المتحرك ليلتقط الأمر من هذه الملصقات .

وعلى سيبل المثال في حال استخدم هذا التطبيق في المساجد، يوضح أحد الملصقين عند مدخل المسجد، والملصق الآخر داخل المسجد بحيث يمرر المصلي هاتفه على الملصق الأول عند دخوله المسجد، فيوضع الهاتف في حالة الصامت، وبعد الانتهاء من الصلاة يمرر هاتفه على الملصق الثاني، فيعود هاتفه إلى الوضع العام، وبهذه الطريقة يتجاوز المصلون مسألة نسيان إغلاق هواتفهم قبل دخول المسجد، وهذا ما ينطبق أيضاً في حالة الطلاب عند دخولهم قاعات الدراسة، وغيرها من الحالات التي تتطلب وضع الهاتف في حالة الصامت .

وعن الصعوبات التي واجهتهن في تصميم مشروعهن، تقول ريم الظاهري: لغة برمجة الهواتف المتحركة جديدة بالنسبة لنا، وتحتاج إلى دراسة لإتقانها واستخدامها في أي تطبيق نقوم به، أيضاً كان تصحيح أي خطأ نقع فيه يحتاج إلى وقت طويل لتصويبه، ولاختبار مدى نجاح التطبيق، كنا نقوم بتحميل التطبيق في كل مرة نجري فيها هذا الاختبار، ما تطلب وقتاً وجهداً إضافياً، وفي ظل وجود أعباء دراسية أخرى كنا نعاني ضيق الوقت . وتضيف: نحن نتطلع إلى تطوير تطبيق “الصامت الذكي” بحيث يمكن تغيير حالة الهاتف من العام إلى الصامت والعكس بمجرد دخوله إلى المكان من دون الحاجة إلى تمرير الهاتف على الملصق، أيضاً نتطلع إلى التوسع في استخدامات هذا التطبيق للاستفادة منه في مجالات أخرى، منها إحصاء الحضور والغياب في قاعات الدراسة والمكتبات، وغيرها من المؤسسات التي تحتاج لهذه الخدمة .

وتقول الطالبة راية الشامسي: حصل هذا التطبيق على المركز الثاني في معرض المبدع الإماراتي، وهذا شرف كبير بالنسبة لنا، وكان ضمن مشاريع جامعة الإمارات المشاركة في معرض “جيتكس 2013″، ولاشك أن هذه المشاركة بمثابة فرصة كبيرة لنا لعرض مشروعنا في معرض عالمي وسط كبار العارضين من الشركات العالمية الكبرى والمؤسسات الحكومية، أيضاً مشاركتنا في مسابقة “تميز” و”فالك طيب” التي أطلقتها “موارد للتمويل” .

Image

آخر الإضافات