الخليج: توقع الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، أن ينتقل التعليم النظامي أو المدرسي، إلى التعليم الإلكتروني، وتحويل المناهج
الدراسية المعتمدة إلى برامج إلكترونية، في المستقبل القريب، مستنداً في قوله إلى الكثير من المؤشرات الممهدة لهذا الأمر، أبرزها الكثافة السكانية، والازدحام، الذي يزداد يوماً بعد يوم .
رأى أن التعليم الإلكتروني هو التعليم الذي يلائم المرحلة المقبلة، كون العالم كله، يتجه نحو استخدام التقنيات الذكية المساعدة، والإمارات كذلك، وبالتالي لا يمكن تفادي الأمر .
وقال خلفان إن التعليم الإلكتروني الذي نقصده، سيكون على أعلى المستويات والمعايير العلمية والتعليمية، وتحديداً بحسب المعايير التي تنتهجها “جامعة حمدان الإلكترونية”، التي كانت المنطلق الأول لهذا النوع من التعليم بالمنطقة والوطن العربي، التي انطلقت قبل 12 سنة من اليوم، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بنظرة استشرافية للمستقبل .
وجاءت مداخلات نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، خلال جلسة حوارية تحت شعار “وداعاً للدروس الخصوصية”، دعت إليها “جامعة حمدان الإلكترونية” في دبي، مع ممثلي وسائل الإعلام .
وقال خلفان إن الأسرة الإماراتية تعاني من مشكلة الدروس الخصوصية، التي تشكل عبئاً على ميزانيتها، في حين أن التعليم الإلكتروني قلب الموازين اليوم، كون كلفته المادية رخيصة جداً، مقارنة بالتعليم العادي، إن كان في المرحلة الدراسية أو في المرحلة الأكاديمية .
لذا عمدت جامعة حمدان الإلكترونية إلى طرح العديد من المبادرات المتصلة بهذا الشأن، التي بدورها لا تكلف الكثير .
واستطرد قائلاً نحن أطلقنا الحكومة الذكية في دبي، وعلى كل حكومة تريد أن تكون حديثة عليها اتباع هذا النمط من الحداثة، عندما أطلقنا خدمة الدفع الإلكتروني للمخالفات كان عدد المستخدمين 5% فقط، واليوم بلغت نسبتهم 50% .
وبالمناسبة نحن نفخر اليوم بالتعاون القائم بيننا والمؤسسات التي تدعم مبادراتنا من مؤسسات القطاع الخاص، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على المسؤولية التي يتحلون بها، آخذين على عاتقهم توفير التعليم بوسائل حديثة ومتطورة، وخدمات حديثة تنسجم مع طموح شبابنا اليوم، الذي اعتاد منذ نعومة أظافره على استخدام وسائل التقنية الحديثة، وهذه المبادرات التي نتخذها اليوم تخفف من أعباء الدروس الخصوصية من جهة، وتخفف من الضغوط النفسية من جهة أخرى، إضافة إلى توفير الوقت .
وكانت “جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية”، دعماً لمشروع “دبي المدينة الذكية”، أطلقت مبادرات جديدة على هامش المؤتمر الخاص حول “التعليم الإلكتروني المجتمعي”، الذي عُقد في “فندق شاطئ جميرا” . وتخلل المؤتمر حلقة نقاش ترأسها الفريق ضاحي خلفان تميم، بعنوان “وداعاً للدروس الخصوصية مع وسائل الإعلام”، بحضور الدكتور منصور العور رئيس الجامعة والدكتور ميلاد السبعلي مدير عام غلوبال ليرنينغ، الجهة المساعدة في تطبيق مبادرة التعليم الإلكتروني المجتمعي التي أطلقتها جامعة حمدان الإلكترونية .
وقال العور، إن أكثر من 3 ملايين دارس يستخدم اليوم التعليم الإلكتروني في العالم، خاصة أن منظمة اليونيسكو رفعت شعار التعليم للجميع، وبالتالي فإن أنسب وسيلة تعليمية اليوم هي التعليم الإلكتروني، الذي يتميز بثلاث مدخلات، وهي المقدرة على الحصول على التعليم أينما كان، والمرونة، والدخول إلى عالم المعرفة، ناهيك عن قابلية التعلم، والراحة النفسية .
كما شهد الحدث أيضاً تقديم عرض حول عدد من المبادرات المتمثلة في بطاقة “فيزا” مسبقة الدفع الأولى المصممة خصيصاً لقطاع التعليم و”مايكروسوفت زون” . وتكمن أهمية المؤتمر في كونه منصة مثالية لنشر الوعي بين أوساط المجتمع المحلي ووسائل الإعلام حول دور مبادرة “التعليم الإلكتروني المجتمعي” الأولى من نوعها القائمة على توفير خدمات التعليم الإلكتروني عالي الجودة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وتتمثل الفكرة المبتكرة لهذه البطاقة في منح كل صاحب بطاقة اشتراكاً مجانياً في الخدمة الأساسية، فضلاً عن خصم في العديد من متاجر التجزئة، بما في ذلك المكتبات ومحلات الألبسة وصالات السينما وسواها . ويحصل الدارس على هذا الخصم ما دام يحقق الحد الأدنى لعدد الدروس وعدد النقاط في الشهر . كما يمكن منح الدارسين، الذين يحصلون على نقاط إضافية أعلى من الحد الأدنى المطلوب، جوائز مثل جائزة أفضل دارس لهذا الشهر، وأفضل دارس لهذا الأسبوع وغيرها . وسيتم توصيل هذه البطاقة من قبل البنك عبر ناقل رسمي إلى الدارس بشكل مباشر .
وتأتي المبادرة الثانية بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت”، حيث تم الكشف عن إنشاء خدمة “مايكروسوفت زون” على منصة “التعليم الإلكتروني المجتمعي” في سبيل إتمام عملية الدمج بين المنصة التفاعلية ونظام “مايكروسوفت أوفيس”، في خطوة تهدف إلى تزويد الدارسين والهيئة التدريسية بإمكانية الوصول المجاني والمباشر إلى الموارد التعليمية والمقرّرات الدراسية وأدوات التدريس الحديثة فضلاً عن توفير فرص العمل للشباب وتعزيز ريادة الأعمال على امتداد المنطقة العربية . كما سيساهم التعاون في منح الشهادات للدارسين في منصة “التعليم الإلكتروني المجتمعي”، من خلال الدمج مع بوابة برنامج “شركاء في التعلم” من “مايكروسوفت” فضلاً عن تزويدهم بحساب مجاني على نظام “أوفيس 365” .
وتعليقاً على المبادرات الجديدة، قال الفريق ضاحي خلفان تميم: “يأتي إطلاق المبادرات الجديدة دعماً لمشروع “دبي المدينة الذكية”، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتزاماً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل المكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، بتعزيز مفهوم التعلم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي باتت تحظى بشعبية واسعة بين أوساط الشباب . وتأتي مبادرة “التعليم الإلكتروني المجتمعي” لتؤكد التزامنا القوي في “جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية” بهذا النهج عبر تسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية عالية المستوى . وتندرج المبادرات الجديدة في إطار حرصنا المستمر على توفير الحلول اللازمة للارتقاء بالتعليم الإلكتروني في العالم العربي” .
وتوفر المبادرة المتطورة، التي تعد ثمرة التعاون البنّاء مع مؤسسة “جلوبال ليرنينغ” المتخصصة في تطوير تقنيات ومنهجيات التعليم المعاصر، أكثر من 1600 درس إلكتروني من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر في الرياضيات والعلوم وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن 180 برنامج معتمد وموجه لتطوير مهارات الأعمال لدى شريحة العاملين والمديرين والموظفين وأولياء الأمور وطلبة الجامعات في مختلف المجالات ذات الصلة بالقيادة، كما تقدم أيضاً ما يزيد على 600 درس إلكتروني باللغة الإنجليزية للدارسين من مختلف الفئات العمرية، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وبإشراف فريق مؤهل لتقديم الدعم والإرشاد الأكاديمي وإصدار الشهادات المعتمدة وفق أعلى المعايير المتعارف عليها دولياً .