الشباب الخليجي يقرأ المستقبل في “إكسبو 2013”

دار الخليج: ابتكارات ومشاريع الشباب في الدولة وخارجها لا حدود لها، وهذا ما أثبته الملتقى العلمي العالمي “إكسبو 2013” الذي أقيم في أبوظبي وضم أكثر من ألفي مبدع شاب مما يقارب 60 دولة . وتميزت مشاركات الشباب الإماراتي والخليجي في الملتقى لتعبر عن تفاعلهم مع احتياجات المجتمع الحقيقية، وتجلت النظرة المستقبلية التي حظيت بها مشاريع الشباب في مجال توفير الطاقة وحماية أفراد المجتمع من المخاطر البيئية والبشرية والصحية، إضافة إلى نشر الثقافة المحلية .


مشروع “تكنو ووردز” قدمه طلاب ثانوية التكنولوجيا التطبيقية من خلال الطلاب سعيد البسطي ومحمد العلوي وجاسم الشامسي وعلي النعيمي، والهدف من البرنامج هو تقوية مهارات الطلاب الدراسية وخصوصاً في اللغة الإنجليزية . ويقول البسطي عن ذلك: “هو برنامج الكتروني يتم تحميله بكل سهولة من قبل الطلاب الراغبين بعد الموافقة على تعميمه، وهو عبارة عن موسوعة مصغرة للكتب الخاصة بدراستنا في الثانوية، مع ترجمة خاصة للمصطلحات الموجودة في تلك المواد، ويعتبر برنامجاً تدريسياً وتدريبياً ثم يخضع الطلبة للاختبار عبره، بحيث يمكن كل طالب من أن يتعرف إلى مستواه بعد أن يجتاز خطواته التدريبية”، ويشير البسطي إلى أن البرنامج كغيره يضم كلمتي السر والمرور والموافقة على شروط الاستخدام، ويمكن تنزيله على الهواتف الذكية، وبه حقل خاص بأستاذ المادة التدريسية تمكنه من إضافة كلمات وتصحيح أخرى والتحكم ببعض مضامين البرنامج التعليمية .

وقدم كل من محمد البلوشي وشهد العبدولي مشروعهما “نظام التحذير من ارتفاع منسوب المياه” عن طريق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والمشروع يهدف إلى حماية سكان السواحل من الفيضانات وارتفاع منسوب المياه، وذلك من خلال تحذيرهم بوجود خطر عن طريق الجهات المتخصصة عبر الرسائل الهاتفية النصية أو الصوتية” .

ومن نادي الفجيرة العلمي، شاركت الطالبات شوق محمد وطرفة إبراهيم وزلفة رشيد بمشروع “البيت الأخضر”، ويهدف إلى تقليل استهلاك المياه والعمالة الوافدة واستيراد الفواكه والخضروات . حول فكرة المشروع تقول محمد: “يعتمد المشروع على تركيب حساسات للمياه والحرارة في البيوت الزجاجية الخاصة بزراعة الفواكه والخضروات في الدولة، فحساسات المياه التي تركب في الأرض تستشعر كفايتها من الماء وبالمقدار الذي يحدده مسؤول المزرعة بحسب نوع المزروعات، وحينما تكتفي تغلق الإمدادات المائية، أما حاجة المزروعات إلى درجة حرارة معينة فأيضاً تحدد عبر جهاز خاص من قبل مسؤول المزرعة وتثبت حساسات تعمل على إغلاق المراوح المثبتة في المزرعة حين وصول درجة حرارة المكان إلى الدرجة المحددة سلفاً” .

ومن نادي الإمارات العلمي، قدم سعد عقيل مشروع توفير الطاقة الكهربائية في الشوارع العامة، وذلك عن طريق حساسات تستشعر قدوم مركبة معينة وفي هذه الحالة فقط تنار الشوارع لمدة كيلو متر واحد إلى الأمام، بينما تنطفئ الأضواء التي خلف السيارة لعدم الحاجة إليها” .

من كليات التقنية العليا، قدم مجموعة من طلبتها تصميمات لخمس ألعاب الكترونية وتطبيق هاتفي، الغرض منها تنشيط صناعة الألعاب الإلكترونية المحلية، ويقول إبراهيم يوسف عن المشاركة: “نحن خمسة من الطلاب نسعى لنشر ثقافتنا المحلية عن طريق الالعاب الالكترونية من خلال تضمين بعضها الكثير من الرموز المحلية كالمدن والتراث وغيرها، كما انها تعبر عن صناعة محلية بدلاً من الاعتماد على الألعاب الالكترونية الاجنبية بلغتها وثقافتها، خاصة وأن الكثير منها يحمل مضامين ترسخ لأفكار مرفوضة”، وأسهم في إنتاج تلك الالعاب كل من محمد المريخي ومحمد الحامد و محمد أحمد وفيصل العامري .

ومن المدرسة الثانوية بعجمان، يقدم الطلبة عبدالله محمد، وحمد سرحان، وعبدالرحمن خالد، وتركي خالد مشروع “مقياس ضغط الدم والوزن”، الذي يهدفون من خلاله إلى إثبات العلاقة بينهما، ويقول خالد:”اعتمدنا على أبحاث وتقارير وأهمها وضعه د . أحمد شعبان، من مستشفى توام، ويشير إلى أن 160 حالة خضعت لعمليات ربط المعدة جراء السمنة الزائدة، استطاعت التغلب على ارتفاع ضغط الدم لديها والمشاكل والأمراض المتعلقة بالسمنة، وما عملنا عليه هو إثبات هذه النتيجة من خلال تصميم جدول رياضي خاص، نطبق فيه الفكرة على مجموعة من زوار الملتقى، بقياس الوزن والطول واستخراج ضغط الدم ومقارنته بمدى زيادة الوزن لديهم، واستخلاص النتائج المتعلقة بذلك، إلا أن بعض الحالات أثبتت لنا أن ارتفاع ضغط الدم لديها متعلق ليس بزيادة الوزن وإنما بالارتباك والقلق وعدم انتظام النوم” .

ومن مدرسة الصفوح النموذجية في دبي، قدمت ميمونة منصور مشروع “ألعاب أطفال متلازمة داون”، الذي تسعى من خلاله لتقوية عضلات اليدين لديهم والإحساس والإدراك، وذلك بتصميم مجموعة من الألعاب الجديدة غير المتوافرة في المراكز الخاصة بالعناية بهم، من هذه الألعاب السيارة المخصصة لتقوية عضلات الساعد واليد، والأشكال والحيوانات المجسمة الصغيرة التي تفيد من خلال مغنطتها بتقوية الأصابع، والجذب التي تفيد بتقوية عضلات الكف والذراع، إضافة إلى لعبة الخطوط الهندسية التي يمكن وفقها أن يتعلم الأطفال المصابون رسم الخطوط وسط مسطرة مفرغة محددة الخطوط، كي يستطيعوا مستقبلاً تعلم الكتابة . وتشير منصور إلى أن المشروع طبق على مجموعة من الأطفال في جمعية الإمارات لمتلازمة داون .

وتميز مشروعان من سلطنة عُمان لطالبين، فمن مدرسة صالح بن المتوكل قدم الطالب يحيى بن سالم الرواحي مشروع “المكيف الكهربائي المتنقل”، الذي يهدف من خلاله إلى توفير الطاقة الكهربائية التي تستهلكها مكيفات الهواء، وتسهيل الحياة من خلال إمكانية نقل واستخدام المكيف وتشغيله عبر بطارية المركبة العادية . ويقول الرواحي: “الهدف من هذا المكيف هو تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، يستهلك ما مقداره 12 فولت بينما المكيفات العادية تستهلك 300 فولت وأكثر، كما أنه سهل الحمل وبوزن خفيف ويمكن تشغيله عبر بطارية السيارة لاستهلاكه الضعيف من الطاقة، وهو بذلك يحل مشكلة للمناطق ذات الطاقة الكهربائية المنخفضة ويمكن الاستفادة منه في الرحلات” .

أما زميله ناصر بن سالم البادي من مدرسة أبو ذر الغفاري، فمشروعه “حماية السائقين من الحوادث بسبب الحيوانات السائبة”، ويهدف إلى تجنب الحوادث المرورية التي تتسبب بالخسائر البشرية والمادية جراء هروب حيوانات العزب ودخولها الشوارع أمام المركبات . ويقول البادي حول تقنية مشروعه :”يعتمد على حساسات تركب عند مخارج العزب والمناطق التي يمكن من خلالها أن تتسرب الحيوانات، وهذه الحساسات بدورها تعطي إشارات باقتراب الحيوانات منها لشاشة إلكترونية تركب على اللوحات الارشادية في الشوارع العامة، وتقدم معلومات رقمية حول المسافة التي يبتعد بها الحيوان عن المركبة بالمتر والكيلو متر لتنبيه السائق” . ويشير البادي إلى أن فقدانه أحد أقاربه بسبب حادث ارتطام بأحد الحيوانات السائبة دفعه لإيجاد حل نسبي للمشكلة، وأنه شارك بمشروعه في عدد من المعارض المحلية في السلطنة .

وتقدمت طالبة الهندسة الميكانيكية في المعهد البترولي رقية النعماني بمشروعها للحصول على براءة اختراع عنه، ويهدف المشروع إلى تقليل الجهد والوقت في ركن المركبات عبر المواقف ذات الطوابق . وتقول عن المشروع: “صممت ما يشبه المركبة الصغيرة، وهذه تكون مسؤولة عن نقل تحريك مصعد المركبات من الطابق الأرضي إلى الطابق الذي يتوفر به موقف خالٍ، وهذه تتم عبر سير المركبة التي عملت على تصميمها تحت المركبة أو السيارة التي يراد نقلها إلى موقفها، وذلك عن طريق التزام السائق بمجموعة من التعليمات منها إطفاء السيارة وإخلاؤها من أية حاجيات والتأكد من خلوها من أفراد الاسرة وخصوصاً الأطفال وتجريدها من “مفتاح السيارة، ووضع ناقل الحركة على الحرف N “حتى تستطيع المركبة المصممة من رفعها وجعلها جاهزة للانتقال على الصفيحة المخصصة لنقلها إلى الطوابق العليا للمواقف” .

ما هو تأثير نوع الغذاء في حجم البيض؟ هذا التساؤل وعنوان مشروع تقدم به الشاب جمال علي ممثلاً لوزارة التربية في الكويت، ويهدف المشروع إلى التعرف على أسباب اختلاف حجم البيض الناتج من الدجاج وتأثير غذائها بهذه العملية ونسبة البروتين بها، كما يهدف إلى الاستفادة من بواقي الطعام بدلاً من إتلافه في مكبات القمامة وتوفير المال . ويقول: “الدجاج يتغذى إما على القمح أو الشعير، والذي يتغذى على الشعير ينتج بيضاً صغيراً ولا يحتوي على البروتين نسبياً مقارنة بالبيض الذي يتغذى دجاجه على القمح والأرز والسمك والخس وبواقي الطعام، كما ينتج بيضاً يحتوي نسبة بروتين عالية تفيد صحة الإنسان، كما أن البيض الذي ينتج من دجاج يربى في المصانع لإنتاج البيض، فيضاف لعلفه مواد لزيادة لون صفار البيض، ولا يتم تغذيته بطريقة تنتج بيضاً صحياً أكثر إنما ذو مظهر يفيد بأنه صحي، وهذا ما يشجع على تربية الدجاج وإطعامه من فضلات طعام الانسان وعدم الاعتماد على البيض المتوفر في الأسواق” .

ويهدف مشروع طالبات المدرسة الثانوية الفنية بعجمان هنادي أحمد وفاطمة خليفة وحصة آل علي وموزة جميل، إلى التعرف على نسبة تأثير الفلفل الأخضر الحلو في مستوى الكوليسترول في الدم، ذلك من خلال تغذية الدجاج عليه فتصبح لحومه وبالأخص جلوده تحتوي نسبة كوليسترول أقل، تقول أحمد: “الهدف من المشروع تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، الذي يعتبر ارتفاعه مشكلة تؤدي إلى أمراض كثيرة وتؤثر في أصحاب أمراض السمنة والسكري والقلب والشرايين وما إلى ذلك، ولأن الكثيرين يعتمدون على لحوم الدجاج في غذائهم، سعينا إلى جعل لحومها تحمل أقل نسبة من الكوليسترول كي لا تؤثر في من يتناولها” .

Image

آخر الإضافات