عُمان – مروة حسن: هي عائشة بنت راشد العيسائية فتاة عاشت وترعرعت في محافظة صحار وحاليا طالبة في كلية الشرق الأوسط تخصص ملتيميديا، بدأت موهبتها منذ الصغر في مجال الرسم الكرتوني، حيث تقول: الرسم وبالتحديد رسم الشخصيات الكرتونية هي موهبتي منذ صغري حيث كانت البداية بالنسبة لي تلوين دفاتر الرسومات الكرتونية القديمة ومحاكاتها في الرسم،كما أن الرسم بالنسبة لي متنفس ألجأ إليه في كل أوقاتي سواء في الفرح أو الحزن، وأيضاً أعتبره تفريغا للشحنات
السلبية التي من الممكن أن أتعرض لها، وغالباً أعتبره مُسكّنا لي كالدواء، وأيضاً أحاول من خلال رسم الشخصيات البسيطة أن أرسم البسمة في وجوه الآخرين.
وتقول أيضا العيسائية: في الحقيقة لم أعِرْ الرسم أي اهتمام في الماضي، وكنت أعتبره مجرد هواية في الصغر، واعتقدت أنها انتهت عند انتهائي من الصف الرابع في التعليم الأساسي، ولكني بعد ذلك توجهت للتصميم الجرافيكي وتعلمته بشكل ذاتي وأنا في الصف السابع، والحمد لله كانت البداية قوية في سن مثل سني في ذاك الوقت، وقد فخرت بذلك كثيرا، وفي الصف العاشر طرحت المديرية العامة للتربية والتعليم في المنتدى التربوي مسابقة ميلاد قائد وشاركت فيها، وبتوفيق الله حصلت على المركز الثاني، ثم توجهت مرة أخرى للرسم الكرتوني، والحقيقة كانت تخيفني فكرة استخدام “البن تول” في برنامج الفوتوشوب وكان شيئا صعبا بالنسبة لي، ولكن مع الإصرار ومساعدة استاذي في الكلية وتشجيع أبي استطعت التغلب على الخوف من هذه الأداة، وبدأت أطور موهبتي بنفسي، وحاليا رسمت قصة واحدة من خمسة مشاهد، وأخرى من 6 مشاهد وشاركت في أعمال أخرى، وقريبا ستظهر هذه الأعمال للنور حيث إنني بدأت مؤخرا التسويق لأعمالي.
وتضيف عائشة: أحاول أن أساعد غيري من الأشخاص الذين يريدون الدخول في هذا المجال، لذا قررت أن أنشئ موقعا خاصا باسمي في اليوتيوب لأعرض فيه دروسا من التي أعرفها وتعلمتها، كما أنني دائماً أعرض أعمالي في صفحتي الخاصة في الفيسبوك والانستجرام وبرامج التواصل الاجتماعي الأخرى، حتى أستفيد من النقد الإيجابي الموجه لي وأتطور أكثر لأصل للمستوى الذي أطمح إليه، حيث ما زلت في البداية وأمامي مشوار لأصل للهدف الذي رسمته.
وتعتبر عائشة أن هذا المجال يمثل لها تحديا كبيرا، وتقول في ذلك: أتحدى نفسي كثيرا، خاصة في رسم الشخصيات في القصص الكرتونية، كما أنني أتعلم من الفنانين الكبار الذين نستفيد منهم في هذا المجال، وأعتبر الفنان العماني نبهان وسارة المخينية والفنانة الإمارتية وفاء المرزوقية هم قدوة بالنسبة لي في هذا المجال، وعالميا استفيد من الكثيرين، حيث أتابع الكثير من الفنانين من أغلب الدول وتجذبني أعمالهم وأحاول أن أستفيد وأغذي عقلي من خلال النظر في أعمالهم، كما أن تشجيع أهلي لي من أهم الأشياء التي تحفزني للاستمرار في هذا المجال وتحقيق أعلى طموحاتي فيه.