سعيد المعمري
الكثير من القرارات التي يتم صياغتها من خلف الكواليس يكون لها ردود فعل متباينة ، وأبعاد اقتصادية واجتماعية ولنقل ( إنسانية .. ) فمادة التصميم الجرافيكي التي كانت ضمن المقررات الدراسية تم إيقافها دون سابق إنذار ، ولا شك أن المتضرر الأول من هذا القرار هم خريجو هذا التخصص الذين أصعقهم هذا الخبر في الوقت الذي أصبح فيه التصميم الجرافيكي علم وفن لا يمكن الاستغناء عنه في عالمنا الرقمي المتسارع بل إنه أصبح مطلب اقتصادي للكثير من الأفراد والدول .
من الواضح أن وزارة التربية لديها مبرراتها وظروفها ، وأسبابها ولكن ألا يحق للمعنيين – على أقل تقدير – التعرف على تلكم الظروف والمبررات .
وهل هذا الإيقاف نهائي لا رجعة عنه ؟ أم أنه للدراسة والتطوير والنظر ؟
هناك الكثير من التساؤلات التي ينبغي الإجابة عنها ، والسؤال الأكثر إلحاحاً ، ما مصير أصحاب هذا التخصص ؟؟؟
وإلى أين سيتوجهون ؟ فسجل القوى العاملة يحيلهم إلى وزارة التربية – وهذا بديهي – وهذه الثانية تقول لهم لا وظائف لدينا لهذا التخصص .
إذن لا بد من وجود حل وسط لهذه المشكلة ، بحيث يتم طرحها للمسؤولين كل في مجال اختصاصه ، فهؤلاء الخريجون – وإن كانوا غير مؤهلين – كما يزعم البعض إلا أنه يسهل تأهيلهم أسوة بإخوانهم في التخصصات الأخرى ، فطبيعة هذا التخصص يختلف عن باقي التخصصات من حيث التكوين وطريقة تدريبها والتحضير لها .
فهل من إجراء يمكن أن يتم اتخاذه يضمن للمادة والمتخصصين بها حلاً وسطاً لا يضر أحدهما بالآخر . فالكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم الموقرة فلتحسن توزيع الفرص .
