عُمان – خولة بنت صالح الجابرية: شهدت ولاية جعلان بني بوحسن فعاليات ملتقى الفتيات الابداعي الأول والثاني وهي على بعد أيام قليلة من انطلاق النسخة الثالثة من هذا الملتقى في الولاية، والذي جاءت بداياته حينما أبدت مجموعة من الطالبات من بينهن لميس وأحلام المسرورية استعدادهن ورغبتهن بتقديم خدمتهن المتواضعة للولاية وفتياتها بهدف تغيير فكر فتيات ولاية جعلان الى الإبداع وصقل مواهبهن، ومحاولة شغل وقت فراغهن بما هو مفيد لهن وللمجتمع، وتلقين بالترحيب من جهة معلماتهن فاطمة الشكيلية وزكية المسرورية الاتي خططن واجتهدن لتشكيل كيان هذا الملتقى الذي حمل اسم (ملتقى الفتيات الابداعي).
كشفت الاستاذة فاطمة عن الجهود التي كللت بتشكيل فريق يضم ثلاث مشرفات وعدد يفوق العشر طالبات حيث تم اطلاق النسختين الأولى والثانية مؤكدة على أن الاقبال من فتيات الولاية يسير من حسن إلى أحسن، ولكنها عادت لتقول هكذا هي البداية دائما وضعفها لا يعني عدم جدواها، وأنها موقنة بأن التكاتف والعمل يداً بيد سيرتقي بهذا الملتقى وأفكاره بإذن الله.
وأضافت: إنهم كفريق حريصون على إجراء عملية التقويم المستمر، حيث يسألن المنتسبات للملتقى عن رأيهن وملاحظاتهن بهدف التطوير وعدم الوقوع في الاخطاء نفسها في المرات القادمة، وإنهم يسعون لتوسيع رقعة الاعلان والتعريف بالملتقى وأهدافه من خلال استغلال المساجد ومنابر صلاة الجمعة والرسائل المتناقلة عبر الواتس أب إلى جانب اللوحات المنتشرة في المناطق البارزة في الولاية.
وفيما يخص الدعم والتمويل قالت: إن ما يقدمونه في البداية لا يتجاوز الجهود الفردية، ولكن الملتقى حظي بترحيب وتشجيع من إدارة نادي جعلان الرياضي وحاز على ردود أفعال ايجابية من قبل الاهالي ومن لهم جهود في الولاية، وقالت: إنهم لا يزالون يبحثون عن جهة تحتضن جهودهم وتقدم لهم الدعم، فعلى سبيل المثال جمعية المرأة العمانية بالولاية من الجهات التي يتأمل القائمون على الملتقى بالتعامل معها نظرا للأهداف المشتركة التي تجمع الطرفين.
وشمل ملتقى الفتيات الابداعي الثاني فعاليات وحلقات متنوعة في الخط العربي قدمتها أنوار بنت خليفة الحسنية والتصوير الضوئي قدمتها أميرة المنذرية و(الخياطة على الكنفا) قدمتها سليمة الراجحية وتغليف الهدايا قدمتها الأستاذة أمل المسرورية وكذلك حلقة في نقش الحنا قدمتها منى المسرورية، بالإضافة للاهتمام بعنصر الترويح والترفيه من خلال العروض القصيرة بعيداً عن طابع المحاضرات.
أما بالنسبة للملتقى الثالث الذي سيكون في 27 من شعبان فقد قالت الشكيلية أنهم سيوسعون النطاق في الحديث عن الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل بحيث تكون فقراته مناسبة للأمهات إلى جانب الفتيات في الولاية.
كما أنها بررت ضعف الاقبال في بادئ الامر بثقافة بعض الأسر في المجتمع التي تتردد في منح الفتاة الأذن بالخروج من المنزل بمفردها أو قد يكون النقل من وإلى مكان الملتقى، لذا هم دائماً يستقبلون الاقتراحات التي من شأنها الرقي بالملتقى ومحتواه، وأضافت أن من بين المقترحات التي سنمنحها نصيبا من الوقت والدراسة هي تلك التي تطلب توفير حافلة خاصة تقل الفتيات من وإلى نقاط تجمع محددة في الولاية وأن تكون هذه الحافلة مزودة بمشرفة مسؤولة عن خروج الفتيات للملتقى وعودتهن إلى منازلهن بسلام.