مقدمة:
تعتبر الخطط الاستراجية من الجوانب المهمة في مجال التخطيط لاعداد اسس ومعايير مهمة لادارة الاعمال بطرق صحيحة وناجحة من اجل تنفيذ الخطط والبرامج وفق معايير اساسية والتي تبنى على تحديد الروية المستقبلية لانجاز الاعمال وتحديد الرسالة والأهداف الرئيسية لتنفيذ الخطط ،وهنا يتطلب عند القيام بممارسة العمل الاستشاري في مجال التوجية والارشاد التركيز ايضا على وضع خطط استراتجية مدروسة ليتم تنفيذ العمل الاستشاري بجودة عالية واعطاء حلول جذرية للمشكلات التي تواجة الأفراد في جميع المجالات.
لذا نجد أن العمل الاستشاري يعتبر من المواضيع المهمه والأساسية التي اصبحت المجتمعات بحاجه اليها في جميع المجالات المرتكزة على جوانب التوجية والإرشاد والتي اصبحت تلعب دورا مهما وكبيرا في جميع القطاعات الخدمية و القطاعات الخاصة وفقا لمتطلبات العمل والاحتياجات التي تحتاج إلى جوانب استشارية في مجال التوجية على راس العمل التي تلعب دورا كبير في ايجاد حلول للمشكلات التي تعيق عملية التطوير والانتاج في العمل، والتي تتطلب اعداد خطط تطويرية للموظفين من اجل الارتقاء بمستوي عالى في عملية انجاز الاعمال وفق معايير جودة العمل ،وايضا تعتبر وسيلة فعالة لتحسين سلوك الأفراد أو أداء الأفراد ليتحولوا إلى أشخاص ناجحين ومنتجين في محيط عملهم والتي من خلالها تتحول المؤسسة إلى فريق عمل متناغم تقل فية الصراعات والتعارض بين مصالح الأفراد والمؤسسة ،وذلك من خلال استخدام الوسائل الصحيحة ووجود مستشاريين مدربين وذو خبرة في القيام بهذا الدور من خلال تطبيق الاستراتجيات الحديثة في العمل الاستشاري.
وهنا نجد أن العمل الاستشاري ليس فقط متطلبا أساسيا في المجال الخدمي والقطاعات الخاصة بل اصبح من المتطلبات الرئيسية في مجال العمل التربوي التي تركز على جوانب بناء شخصة الطالب في جميع الجوانب التعليمية والاجتماعية والنفسية والاخلاقية والمهنية ،التي تهدف إلى تحقيق التكيف التربوي للطالب وتبصير الطالب بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة واحتياج المجتمع في ضوء خطط التنمية التي تضعها الدولة وتكوين اتجاهات إيجابية نحو بعض المهن والأعمال وإثارة اهتماماتهم بالمجالات العلمية والتقنية والفنية ومساعدتهم على تحقيق أعلى درجات التوافق النفسي والتربوي مع بيئاتهم ومجالاتهم التعليمية والعملية التي يلتحقون بها وتبصيرهم بالفرص التعليمية والمهنية المتوفرة لتزويدهم بالمعلومات وشروط القبول الخاصة بها حتى يكونوا قادرين على تحديد مستقبلهم آخذين بعين الاعتبار اشراك أوليا ء أمورهم في اتخاذ مثل هذه القرارات ،إضافة إلى العمل على توعية المجتمع المدرسي بشكل عام بأهداف ومهام العمل الاستشاري في مجال التوجيه والإرشاد ودوره في التربية والتعليم وفقا للاستراتجيات المطلوب تطبيقها في العمل الاستشاري.
وهنا نجد أن المفاهيم الاساسية للعمل الاستشاري ركزت على التعريفات التالية :
مفهوم مصطلح الاستشارة : Consultationالعمل على تقديم العون والمساعدة للأفراد.
مفهوم مصطلح التوجية :Guidance: مساعدة الآفراد على اكتشاف قدراتهم وامكانياتهم وتنظيم خبراتهم بحيث يستطيعون استخدامها لأقصي مدى لزيادة فعالية انتاجهم في المهام المطلوبة منهم.
مفهوم مصطلح الإرشاد Counseling: هي علاقة بين المرشد والمسترشد بهدف الاصلاح والوصول إلى الصواب في شخصية الفرد لتحديد أهدافه ومساعدته على فهم ذاته لتحقيق التوافق النفسي بين احتياجاته النفسية والتعليمية والاجتماعية .
إذن مفهوم الاستشارة في مجال التوجيه والارشاد التربوي: هى السعي إلى مساعدة الطلاب في التعمق على التعرف على قدراتهم وامكانياتهم وتنميتها ليتمكنوا من إيجاد حلول إيجابية لحل مشكلاتهم المتعلقة في الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية لتحقيق أهدافهم وفق أطر التعاليم الاسلامية ، فهي عملية مدروسة وفق معايير علمية وتربوية لتحقيق الأهداف المطلوبة لبناء شخصية الطالب.
-أهم أهداف العملية الاستشارية في مجال التوجيه والإرشاد:
هو بناء شخصية متوازنة ومتكاملة للطالب في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والاخلاقية والمهنية ليكون قادراعلى مواجهة المشكلات وضغوطات الحياة ليتمكن من تحقيق احتياجاته ومتطلباته في المجتمع وأن يكون شخصا إيجابيا في الحياة.
امابالنسبة للجوانب التي ركزت عليها العملية الاستشارية في مجال التوجيه والارشاد في المجالات التربوية فهي كالاتي:
الجوانب الانمائية :التي تركز على النمو السليم للاشخاص ليرتقوا بسلوكياتهم لتحقيق اعلى مستوى من الصحة النفسية والتوافق النفسي.
الجوانب الوقائية :التي ركزت على الطرق الوقائية لإيجاد حلول للمشكلات والإضطرابات النفسية .
الجوانب العلاجية:علاج المشكلات باستخدام الطرق والاساليب العلمية والنظريات لعلاج المشكلات للوصل إلى حلول علاجية للمشكلة.
وهنا يتطلب من الاستشاري عند تقديم خدماته الاستشارية في مجال التوجيه والارشاد التربوي أن تتميز بجودة عالية في الأداء وشاملة لتطوير القدرات الفكرية والأدائية لجميع الفئات المستهدفة من خلال استخدام تكتيكات سلوكية مرغوبة في توجيه الافراد والتي تركز على :
التركيز على التوقعات الحقيقية للمتلقى .
مهارات الاتصال الجيد والانصات والتفاعل والتقمص العاطفي.
الاتصال السليم والمستمر ( الوفاق – الألفة – التفاهم- القبول).
اعطاء التغذية العكسية (الراجعة)من خلال الفهم والإدراك للوضع .
الصدق في تجميع المعلومات وتقديمها بطريقة جيدة .
التأثير في الأخرين وتتأثر بهم لتحقيق الاهداف المطلوبة من خلال طرق التوعية والإقناع.
وعلى الاستشاري أن يتجنب السلوكيات التي ترتكز على تقديم النصح والنقد والانقاذ وبناء الحواجز الجليدية وتجاهل الاسباب وتقليل القدرات.
-الإستراتيجية الحديثة في العمل الاستشاري:
الحصول على المؤهلات والخبرات الطويلة التي تنعكس على قدرات وتصرفات وعمل الاستشاري .
العمل في المواقف الغير مثالية وتقديم الآراء والمقترحات الوقائية والقدرة على إدارة المشكلات والأزمات.
التركيز على إدارة الوقت في الجلسات والتركيز على الوصول إلى الافكار والمقترحات التي تعالج المشكلة.
تحديد المناهج والطرق والخطوات العلمية خلال تطبيق البرنامج الاستشاري.
مهارة استخدام طرق التفكير الحديثة في ايجاد الحلول والبدائل .
عدم التحيز إلى الجوانب المثيرة في العمل الاستشاري.
صناعة المخزون الفكري لجميع الأراء المقدمة من المتلقي .
استخدام اساليب الاقناع القوية المؤثرة في المتلقى التي تضع حلولا ايجابية وعلاجية للمشكلات.
المراجع:
د. عبد الغني هلال (مهارات تقديم الاستشارات)قرطبة للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية.
أ.حصة الزعبي(برنامج كوني مرشدة متميزة) المملكة العربية السعودية.
خبرات وتجارب من العمل.
—————————————————————————————-
*ماجستير إدارة تربوية – مدربة في التنمية البشرية – رئيسة قسم القبول والتسجيل – الكلية التقنية العليا – سلطنة عمان – مسقط