الاصلاح نيوز – نظم مركز التطوير والتدريب الأكاديمي في جامعة فيلادلفيا محاضرة بعنوان “الإبداع والنشاطات اللامنهجية”، على مسرح فيلادلفيا للآداب والفنون، ألقاها الدكتور ابراهيم بدران.
وفي بداية المحاضرة، التي حضرها عدد كبير من أساتذة الجامعة تناول الدكتور بدران ركائز النهضة والتي تتمثل في إقامةالدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة والتي تحكمها: المؤسسية، والقانون، والمشاركة الشعبية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والحاكمية الجيدة، وتحرص على النمو الإقتصادي الاجتماعي المضطرد، ووتولي الاهتمام الأكبرللتعليم والثقافة والإعلام، والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ويسود فيها الخطاب الديني المستنير، ويجري الاهتمام بقطاعي المرأة والشباب، كل هذا في إطار تحفيز التجديد والابداع.
وعرف بدران الإبداع أنه طريقة جديدة أكثر تميزا في صنع الأشياء والأنظمة ، وأن لا تأخد الأمور كمسلمات وانما كأشياء قابلة للتحسين ، للتطويروالتغييروللاستبدال، وهو أيضاً السيرورة الخلاقة لاستثمار الأفكار الجديدة إضافة إلى كونه استثمار الأفكار الجديدة للتفوق والتنافس بما في ذلك تطوير منتجات جديدة من سلع وخدمات واقامة نماذج جديدة للأعمال.
وسلط بدران الضوء على الأسباب التي تدفع للإبداع والتي تأتي في مقدمتها ضرورة التجديد لمواجهة التقادم، وضرورة زيادة القيمة المضافة والاتصالات والمعلومات والعولمة تفتح باب المنافسة واستهداف التفوق، ومن جانب آخر فإن الإبداع ضرورة لحل المشكلات المستعصية (مياه ، طاقة، مواد، نقل، تصحر، تلوث، تواصل انساني، فن).
ودعا بدران إلى تشجيع الطلبة على ربط العقل بالعلم ومن ثم بالخيال وتحفيز بذرة الفضول لدى الطلبة والابتعاد عن أسلوب التلقين، وبين أهمية قيام الأساتذة باستثارة الخيال لدى الطلبة لإن الاختراع ليس شيئاً عفوياً بل يتم تأسيسه في مرحلة مبكرة.وأشار إلى أن الأركان الرئيسية للإبداع والتي تندرج تحت البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، الخيال، الفضول، الاختراع، التطبيق، والمبادرة.
وأوضح متطلبات الابداع في التعليم الجامعي التي تشمل كلاً من: الأستاذ المبدع الذي يتحلى بصفات الباحث المفكرالمطور متذوق للجمال، والبيئة الجامعية المحفّزة الدافعة، وطرح التحديات أمام الطلبة، وتدريب الطلبة على التنفيذ، ومهارات التفكير، فلسفة التجديد والإبداع، الوقت للابداع، التعرف على المشكلات لتغييرها.
وفي ختام المحاضرة، أعطى بدران مثالاً على الدول التي تتمتع بالإبداع وهي دولة ايرلندا التي عملت على تشبيك مؤسسات التعليم، تشبيك مؤسسات التعلم مع الصناعة والأعمال، ولانتقال من العقلية النظرية التجريدية إلى العقلية التطبيقية.
اترك تعليقاً