• Home
  • المقالات
  • 8 إستراتيجيات للمدارس لتجنب الفوضى في عصر الذكاء الاصطناعي

8 إستراتيجيات للمدارس لتجنب الفوضى في عصر الذكاء الاصطناعي

بقلم: لورين لانغريو

“الذكاء الاصطناعي موجود، وإبطاء تطبيقاته ليس خيارًا.” هذا ما كتبه رئيس مدارس ولاية واشنطن، في مقدمته لتوجيهات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الولاية لمدارس من مستوى الروضة وحتى الصف الثاني عشر. وهذا الرأي يشاركه المعلمون الآخرون.
في ردود مفتوحة على استطلاعات مركز أبحاث EdWeek التي أجريت في الربيع والخريف الماضيين، أشار المعلمون إلى أن الذكاء الاصطناعي موجود ليبقى، لذا يجب على المدارس الانضمام إليه وفهم استخدامه.

ومع ذلك، في حين أن المزيد من المعلمين يجربون هذه التكنولوجيا، فإن الأغلبية يقولون إنهم لم يستخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي على الإطلاق، وفقًا لمسح مركز أبحاث EdWeek الذي أجري في الخريف الماضي. أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم التجريب، وفقًا لـ 33% من المعلمين، هو أن منطقتهم التعليمية لم تضع توجيهات واضحة حول كيفية استخدام التكنولوجيا بالشكل الملائم.

“تحتاج منطقتنا إلى تبني مبادئ توجيهية للاستخدام الأخلاقي لها، وبهذه الطريقة، يمكننا تعليم الطلاب كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للتعلم، وليس للغش.”، هذا قاله أحد مدرسي اللغة الإنجليزية في مدرسة ثانوية في ولاية كونيتيكت في الاستجابة على الاستبيانات المفتوحة.

وقال جلين كليمان، عضو اللجان الاستشارية لمشروع الابتكار التابع لاتحاد الشبكات المدرسية إن “المدارس متعطشة للغاية للتوجيه حول كيفية إنشاء سياسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي. ولكنهم يشعرون جميعًا أنهم ما زالوا في مرحلة اكتشاف الأمر”.

وقالت مين صن، الأستاذ المساعد في كلية التربية بجامعة واشنطن ومن منتسبي المجموعة الاستشارية للذكاء الاصطناعي بالولاية: لا يحتاج قادة المنطقة بالضرورة إلى إعادة اختراع العجلة، إن السياسات الحالية التي توجه اعتماد تكنولوجيا التعليم ستنطبق أيضًا على الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. لكن هناك أيضًا بعض الميزات الفريدة فيما يتعلق بتطوير تكنولوجيا التعليم… والتي قد تحتاج إلى نوع إضافي من المبادئ التوجيهية حول دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم”.

لقد قادت المنظمات والتحالفات التعليمية ومجلس مدارس المدينة الكبرى الطريق من خلال أدلة لمساعدة قادة المنطقة على التنقل في تطبيق الذكاء الاصطناعي. وفي الأشهر القليلة الماضية، أصدرت خمس ولايات على الأقل – كاليفورنيا، وأوريجون، ونورث كارولينا، وواشنطن، وفيرجينيا الغربية – إرشادات حول الذكاء الاصطناعي للمدارس. في حين أنه سيتعين على كل منطقة أن تفكر في سياقها الفريد عند تحديد كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك بعض الاستراتيجيات المشتركة التي يجب على جميع المناطق مراعاتها. فيما يلي ثماني إستراتيجيات مستمدة من الإرشادات العامة والمنظمات التعليمية:

  1. مواءمة استخدام الذكاء الاصطناعي وفق المهمة والرؤية والأهداف:
    قبل اتخاذ قرار بتطبيق الذكاء الاصطناعي، يجب على القادة التربويين التفكير في مهام المنطقة التعليمية ورؤيتها ومعرفة أين يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحقيق هذه الأهداف. هل يمكن أن تساعد الطلاب على التعلم من خلال تخصيص المحتوى أوعلى الإبداع أو لإعدادهم لمهن المستقبل. هل يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم الدعم للمعلم من خلال تطوير المحتوى، والتمايز، وتحليل التقييم، والتطوير المهني. وهل يمكن أن يجعل إدارة المدرسة وعملياتها أكثر كفاءة. وفي مقابل هذه الإيجابيات نجد السلبيات الناتجة عن التطبيق. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى الانتحال، والتضليل، والتنمر، وعدم المساواة في الوصول، وتقليص دور المعلمين والطلاب، وتهديد خصوصية البيانات. وعليه يقول الخبراء إن هذه السلبيات لا ينبغي أن تمنع المناطق من استخدام الذكاء الاصطناعي لأن معرفتها يجعل من السهل التخفيف منها.
  2. تطوير معرفة الطلاب بالذكاء الاصطناعي:
    إن محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى المعرفة والمهارات والمواقف المرتبطة بكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مبادئه ومفاهيمه وتطبيقاته، بالإضافة إلى كيفية استخدام التكنولوجيا عمليًا. وينبغي أن يتضمن ذلك أيضًا فهمًا قويًا لقيوده والاعتبارات الأخلاقية عند استخدامه. إن غرس معرفة القراءة والكتابة حول الذكاء الاصطناعي في المنهج الدراسي سيضمن أن معظم الطلاب مجهزون للتعامل بشكل منتج ومسؤول مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويعد هذا المستوى من معرفة القراءة والكتابة في مجال الذكاء الاصطناعي مهمًا بشكل خاص للطلاب لأنهم غالبًا ما يحاولون تجربة هذه الأدوات التقنية الجديدة قبل وقت طويل من قيام معلميهم بذلك.
  3. توفيربرامج التطوير المهني المناسبة:
    يحتاج المعلمون وموظفو المنطقة الآخرون أيضًا إلى معرفة كيفية عمل الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه بشكل مسؤول. إلى جانب التعرف على قدرات الذكاء الاصطناعي وقيوده، سيحتاج المعلمون إلى أمثلة محددة وقابلة للتنفيذ حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية. يمكن للمدارس أيضًا إنشاء خطة للتطوير المهني تتضمن محو الأمية باستخدام الذكاء الاصطناعي كعنصر من عناصر التدريب الأوسع لمحو الأمية، لذلك لا يشعر المعلمون أن هذه مجرد مهمة أخرى تستغرق وقتًا طويلاً وتتم إضافتها إلى قوائمهم الممتلئة بالفعل.
  4. بيان الاستخدامات المقبولة والمحظورة للذكاء الاصطناعي:
    قد تحتاج المناطق إلى تحديث بعض سياساتها، مثل تلك المتعلقة بالاستخدام المقبول والنزاهة الأكاديمية، في الاستخدام الآمن والمناسب لأدوات الذكاء الاصطناعي. ويجب على قادة المنطقة أن يوضحوا في توجيهاتهم من سيكون مسؤولاً عن وضع حدود الاستخدام في الفصول الدراسية والأنشطة اللاصفية. يجب أن يكون واضحًا للمعلمين والطلاب كيف ومتى يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي في عملهم، بالإضافة إلى عواقب عدم استخدام هذه الأدوات بشكل مسؤول.
  5. حماية خصوصية بيانات الطلاب والمعلمين:
    يتم التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي عن طريق بيانات في نطاقاتها الواسعة. في مراحل التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر، يمكن أن تتضمن هذه البيانات معلومات حساسة عن الطلاب، ولذلك تحتاج المناطق إلى التأكد من أن هذه البيانات واستخدامها يتم بعناية ومسؤولية. ويجب أن تفكر المدارس في الحصول على موافقة الوالدين لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المدرسة. ولكن مع الموافقة ينصح الخبراء أيضا بعدم استخدام بيانات التعريف في نماذج الذكاء الاصطناعي العامة. ويوصي الخبراء بأن تقوم المدارس بفهرسة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها، وأغراضها، والمعلومات التي تحتاجها؛ بصياغة سياسات واضحة بشأن من يمكنه استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ولأي أغراض مع العمل على تحديث المعلومات وتفاصيلها الفنية والآثار الأمنية الناتجة عنها.
  6. فحص أدوات الذكاء الاصطناعي بدقة:
    من أجل حماية أي معلومات حساسة تمتلكها المدارس، من المهم فحص كل أدوات للذكاء الاصطناعي بشكل صحيح قبل السماح للمعلمين والطلاب باستخدامها. وكما هو الحال مع أدوات تكنولوجيا التعليم الأخرى، يجب على المدارس التأكد من أنها تعرف البيانات التي تجمعها أدوات الذكاء الاصطناعي، وما تفعله الشركات بهذه البيانات، وما هي التدابير الأمنية التي تتخذها لضمان خصوصية المستخدمين. يجب على المدارس أيضًا معرفة كيفية تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي ومصادر البيانات المستخدمة في النماذج.
  7. تقييم تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي:
    يجب على المدارس تحديد طرق لرصد وتقييم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لضمان استمرارها في تلبية احتياجات المدارس والاستجابة للتغيرات التي تحدث في القوانين. يجب على المدارس أيضًا التأكد من الحصول على رجع ميداني من إرشادات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من المعلمين والموظفين الآخرين والطلاب وأولياء الأمور، والعمل على تحديث هذه الإرشادات حسب الحاجة.
  8. التواصل مع المجتمع:
    يعد التواصل مع المجتمع المدرسي الأوسع أمرًا مهمًا في نجاح دمج الذكاء الاصطناعي في البيئات المدرسية. يجب على المدارس التواصل مع أولياء الأمور وتزويدهم بفهم واضح لكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والفوائد المحتملة التي تقدمها للطلاب. يمكن أن تكون هذه أيضًا فرصة للمدارس لسماع مخاوف أولياء الأمور بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يمكن أن يساهم في التطوير المستمر للاستراتيجيات.

رابط المقال باللغة الانجليزية: https://www.edweek.org/technology/8-tips-for-schools-to-avoid-chaos-in-the-age-of-ai/2024/02

Image