يتطوّر التعليم بطالب نامٍ ومعلّم متعاون ووليّ أمر مشارك

تحت رعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وحضورها، نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي في مقره، جلسة نقاشية، تناولت واقع التعليم بين النظام الوزاري والخاص، ومبادرة «مدرستي» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأكدت الشيخة شما، أن مستوى التعليم في دولة الإمارات، يشهد تطوراً ملحوظاً، بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، في تطوير التعليم وأدواته وأساليبه، ستسهم في وضع دولة الإمارات ضمن قائمة الدول المتقدمة.

وأشارت إلى أهمية تعاون المعنيين من مؤسسات تعليمية وأولياء أمور وطلبة، ودعم هذه التوجهات لتحقيق رؤية دولة الإمارات التي تسعى بها القيادة الرشيدة، إلى الارتقاء بجودة التعليم، وتخريج أجيال قادرة على شغل وظائف تتناسب مع التطور الذي تشهده الدولة بشكل عام.
وذكرت نورة الرشيدي، مديرة برنامج تطوير المدارس الخاصة بدائرة التعليم والمعرفة، أن نظام التفتيش والرقابة «ارتقاء» يخضع للدائرة، وتخضع له المدارس الحكومية والخاصة، العربية والأجنبية، ويركز على الارتقاء بجودة التعليم والنمو الشخصي للطلبة، وكل ما يتعلق بالقيادة المدرسية، وكل ما يوجد فيها، عبر شركات خارجية، تقدم تقريراً مفصلاً للمدرسة، لتتمكن من بناء خططها المستقبلية. مشيرة إلى أن إمارة أبوظبي فيها 16 منهجاً أجنبياً، تلبي احتياجات كل الجاليات الموجودة في الإمارة.
وقالت، إن نتائج مستويات المدارس بشكل عام في الإمارة في تحسن مستمر؛ حيث كشفت التقارير في آخر رحلة تفتيش قبل عامين، عن وجود 41 مدرسة ضعيفة المستوى وتقلصت الأعداد في آخر 2018، لتصبح 18، منها 10 حكومية، وتضع الدائرة حالياً برنامجاً إستراتيجياً، لتحسين أداء هذه المدارس، حيث نتطلع للوصول في نهاية 2019، إلى عدم وجود أي مدرسة ضعيفة. مؤكدة أن جهود الوزارة والدائرة، ومؤسسات المجتمع المحلي، وأولياء الأمور الذين باتوا شركاء دائمين للمدرسة، حثيثة للإسهام في تحسين الأداء.
وأشارت إلى التوجهات العامة لوضع أسس مدرسة إماراتية، بمعايير عالمية ونموذج إماراتي يحتذى في العالم، ويُقاس عليه بما يقدم له من دعم في المناهج وأدوات التقييم والبرامج والأنشطة الداعمة لها وغيرها.
وأضافت أن الطالب يهيأ للانخراط في المستقبل، حيث نركز على التعليم المعرفي الاقتصادي، بحيث يتمكن الطالب في المستقبل من شغل وظيفة تحقق استثماراً للدولة. مشيرة إلى أن أنظمة التعليم، سواء كانت وزارية أو خاصة، تخضع للتوجهات والرؤية نفسها التي تسعى الدولة للوصول إليها. وأكدت ضرورة تماشي القطاع الخاص مع توجهات الدولة، لأن هناك أدوات تقييم لهذه المدارس.
وخلال اللقاء تناولت هالة محمد أحمد، مسؤولة تطوير جودة التعليم في الدائرة، الإستراتيجيات الحديثة في التعليم. مؤكدة أن المناهج الموضوعة عالمية، مبنية على إستراتيجية الصف المقلوب، بحيث يحضّر الطالب الدرس ويعده في المنزل، بمساعدة ولي الأمر الذي يعد شريكاً في العملية التعليمية، كما أنها تهيئ الطالب لشغل وظائف مستقبلية جديدة، وتُشعر ولي الأمر بأهمية المنهج وليس قوته.

Image