ابتكارات الطلاب.. أفكار ساهرة على الأمن الغذائي

الخليج: تولي الإمارات جهوداً حثيثة لتحقيق استدامة القطاع الزراعي، والأمن الغذائي في الدولة، وتبذل جهوداً كبيرة لتعزيز التقنيات الحديثة للمحافظة على مواردها المحلية، وتحسين شبكات الري، وإحلال طرق بديلة للزراعة، ودعم مشاريع الزراعة العضوية.
وتسعى المؤسسات التعليمية، إلى تزويد المجتمع برؤى وابتكارات جديدة لتطوير القطاع الزراعي والحيواني، وفي هذا الإطار قام طلبة جامعة الإمارات بابتكار أنظمة بستنة متطورة، يمكن تطبيقها في بيئة ومناخ الإمارات.
وقامت الطالبات ريم الشرياني، وفاطمة العميمي، وسماحة البريكي، ومريم الشامسي، بتطوير نظام الزراعة المائية السمكية عبر مشروع موزع طعام الأسماك التلقائي. وتتحدث العميمي عن فكرة مشروعهن، قائلة: «نظام الزراعة المائية السمكية، أو بما يعرف ب«الأكوابونيك»، هو نظام بيئي حيوي متكامل.

رش النخيل

«نظام آلي روبوتي لرش المبيدات بشكل دقيق ومتحكم»، هو المشروع الذي قام به الطلاب ناصر الطنيجي، وعبدالله با مطرف، وأحمد العلي، من قسم الهندسة الكهربائية. ويوضح الطنيجي فكرة مشروعهم، قائلاً: «المهمة الأساسية لهذا المشروع، هي رش المبيدات الحشرية على النباتات وتجنب الرش في الفراغات.
وتعتبر المبيدات الحشرية مادة كيميائية مكلفة، ومن مميزات استخدام النظام الآلي المستقل في رش المبيدات، أنه يقوم بالعمل والتصحيح لنفسه بنفسه، وله القدرة على العمل في أنواع المزارع المختلفة، والقيام برش أشجار النخيل بطريقة عملية وفعالة. ويتكون مشروع «نظام آلي روبوتي لرش المبيدات بشكل دقيق ومتحكم»، من مكون أساسي هو المتحكم الدقيق.
وقامت الطالبات فاطمة أحمد، ومهرة سالم، وميثة سيف، تخصص (الهندسة الكهربائية)، بتطوير نظام البستنة الذكي للحدائق المنزلية، من خلال وضع شبكة استشعار لاسلكية في حديقة منزلية، وظيفتها مراقبة هذا النظام والتحكم به عبر استخدام بروتوكول الاتصالات لجمع المعلومات والبيانات من وإلى نقطة اللقاء الخاصة بالشبكة اللاسلكية.
وتتحدث فاطمة أحمد عن أهمية مشروعهم، قائلة: «صُمم نظام الري الذكي للحدائق المنزلية، بهدف تطوير أنظمة الري الحالية من الأنظمة اليدوية والمؤقتة، إلى أنظمة تلقائية تعمل على مراقبة بعض الظواهر الطبيعية.
ولمراقبة المزارع الحيوانية بآليات متطورة، قامت أربع طالبات هن موزة الأحبابي، وآلاء حسين، وميثاء الغفلي، وعائشة اليماحي، من كلية تقنية المعلومات، بتطوير جهاز لمراقبة لغة جسد الإبل، ومساعدة مربيها في متابعة حالتها والاهتمام بها، ومعرفة ما إذا كانت تعاني مشاكل صحية، حيث يعمل هذا النظام باستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد، والاعتماد على قاعدة بيانات شاملة على كل ما يتعلق بعادات وسلوكيات الإبل، مما يساعد في التواصل معها بطريقة أفضل، واتخاذ التدابير الوقائية في علاجها وإنقاذ حياتها، ويمكن الاستفادة من هذا المشروع في التواصل مع حيوانات أخرى.
تصميم حدائق مصغرة في نظام بيئي مستدام وحيوي، هي فكرة المشروع الذي قام به الطلاب إبراهيم أبودقة، وسعيد الكعبي، وحسين الجابري، من كلية الأغذية والزراعة.
ويتحدث أبودقة عن فكرة المشروع، قائلاً: «يعتمد هذا الابتكار على استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة في بيئة دولتنا، والمتمثلة في رمال الصحراء والنباتات الصحراوية، والعمل على تشجيع زراعة النباتات المحلية، واستخدام أحدث التقنيات.

Image