معلم بعبري يبتكر تقنية جديدة تربط المنتجات التعليمية بالفيديو

الكتاب أو المنتج.. ويشير المعمري إلى أنَّ الفكرة ولدت بعد اطلاعه على تقنية الواقع المعزز في أحد برامج التواصل الاجتماعي وأهميتها في التعليم في كونها تقدِّم المعلومة للمتعلم بشكل أسهل وممتع لا يخلو من الإثارة والتشويق.

استغرق إعداد المشروع قرابة 3 أسابيع من الفكرة حتى ظهورها بمشاركة فني المختبر والذي يعدُّ من المصورين المحترفين وبعض الطلاب الذين قاموا بتصوير مقاطع فيديو شارحة للكتب. وأضاف المعمري بأنَّ المشروع يخدم مصادر التعلم التي تعد ركنا أساسيا في العملية التعليمية؛ فكان لابد من التسويق لهذه المصادر بشكل مختلف عما تعوده الطالب والمعلم بالطرق التقليدية القديمة مثل النشرات والأوراق أو التحدث، والذي لاحظنا أنَّ المستفيد قد تعود على هذا الأسلوب الممل، وذلك بواسطة ربط غلاف الكتاب بمقطع فيديو قصير يسرد قائمة المحتويات وأهمية الكتاب ونبذة قصيرة عنه؛ مما يسهل على المستفيد التعرف عليه بسرعة وسهولة مع توفير الجهد والوقت لإخصائي المركز، وقد استخدمنا في ذلك أحد التطبيقات الإلكترونية التي يمكن للمستفيد أن يقوم بتحميلها من خلال أسواق الهواتف النقالة؛ سواء تلك التي تعمل بنظام IOS أو نظام android، والذي يمكن من خلال التطبيق ربط الواقع بالعالم الافتراضي.

ويضيف: يمكن للجميع الاستفادة من هذه التقنية في كافة مجالات الحياة وعلى سبيل المثال في التعليم حيث يمكن للمعلم بث الحياة في الصور الجامدة على صفحات المنهج؛ فمن خلال هذه التقنية يمكن ربط الصورة بمقطع فيديو شارح لها قد يكون من إعداد المعلم نفسه أو من خلال تنزيل مقاطع جاهزة من الإنترنت، ويمكن التفاعل من خلالها في المنازل؛ فالتقنية تتيح المشاركة من أي مكان.

 وعن مدى رضا الجمهور في معرض كومكس عن الابتكار، قال المعمري: تفاعل الجمهور كثيراً مع هذه التقنية، وأبدوا إعجابهم الشديد بها، وقد أتحنا الفرصة لهم لتجريبها بأنفسهم وتلقينا العديد من الملاحظات لتطوير الفكرة وتوسيعها بشكل أفضل، وقد كنت سعيدا بهذه المشاركة في معرض كومكس، واقترابنا أكثر من عالم التقنية بما يحمله هذا العام من تقنيات حديثة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، والتي تتطوَّر من عام إلى آخر.

واختتم المعمري بالإشارة إلى اعتزامه ضم أكبر عدد من الكتب إلى هذه التقنية بأسلوب مختلف كذلك إقامة ورشة للمعلمين للاستفادة من هذه التقنية لشرح الدروس بطريقة سهلة ومميزة.