عمان: اختتم فريق أجنحة التطوعي من طلاب جامعة السلطان قابوس مشروع «تنوير» الذي انطلق في 15 يونيو الماضي، ضمن المشاريع التي يقدمها الفريق كمبادرة طلابية تهدف إلى خدمة الطلبة المقبلين على الصفالثاني عشر.
وتقوم المبادرة على برنامج دراسي تدريبي مكثف لمدة 4 ساعات يوميا من الأحد إلى الأربعاء من كل أسبوع، واشتمل البرنامج على دروس في اللغة الإنجليزية بنظام «فرد لفرد في مركز تعليم الأقران» بمركز اللغات بجامعة السلطان قابوس، كما ضمت المبادرة دروسا في الرياضيات البحتة والفيزياء لطلبة قسم البحتة، والرياضيات التطبيقية ومادة العلوم والبيئة لطلبة قسم التطبيقية.
وتضمنت ورشا عملية مختلفة هدفت إلى تنمية مهارات الطلبة في مختلف المجالات لتوسيع مداركهم وتهيئتهم نفسيا وفكريا للمرحلة المصيرية المقبلة.
وعن الأهداف والخطط المستقبلية للفريق قالت شروق بنت عبدالله الجرادية، رئيسة المبادرة: إن الفريق يطمح إلى استدامة مشروعه الأول «تنوير» على مدى الأعوام المقبلة، ويخطط لمواصلة متابعة الطلبة المستفيدين بعد إكمالهم للمشروع لتحقيق الفائدة الأكبر لهم، كما يسعى للاكتفاء الذاتي من الناحية اللوجستية بحيث يستقر في موقع ثابت لتقديم خدماته التعليمية في كافة المشاريع التطوعية القادمة.
وأضافت شروق: «الفريق جذب في أول مشاريعه طاقات شبابية فذة ووفر لهم البيئة المناسبة لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، كما أن دعم أفراد المجتمع ومؤسساته للفريق ومشاريعه، ساهم في دعم الشباب المتطوعين ودعم الخدمات التي يقدمونها للفئات المستهدفة».
وأقامت المبادرة أكثر من 25 حلقة تنموية، وتوجيهية، وتعليمية وترفيهية مختلفة قدمها فريق من المختصين المتطوعين، وتميزت المبادرة في آلية التقييم الأسبوعي المتمثلة في إعداد اختبارات أسبوعية وتقارير لتقييم أداء الطلبة، وجودة البرنامج الدراسي، وذلك لضمان التطوير المستمر ومتابعة الطلبة بعد ختام المبادرة، كما تم إعداد حلقة حول المنصة التعليمية (Edmodo)، وذلك بتسجيل الطلبة والمتطوعين الذين بلغ عددهم 34 طالبا وطالبة و40 متطوعا ومتطوعة في المنصة التعليمية الالكترونية لمشاركة الأسئلة والمحتوى التعليمي عن بعد.
وأشار محمد بن أحمد السليمي، نائب رئيس الفريق إلى أن المبادرة لاقت إقبالا كبيرا من الطلبة لرغبتهم في التعلم. وذكر أن مادة اللغة الإنجليزية هي المادة الأكثر إقبالا على التسجيل فيها مقارنة بالمواد الأخرى، تلتها الرياضيات البحتة والفيزياء.
وأضاف: كان التفاعل بين الطلاب والمعلمين مميز جدا بحكم التقارب في السن وهناك نسبة تقبل عالية من قبل الطلبة لما يطرحه المعلمون من معلومات.
كما أشار إلى أهمية وجود محفز للطلبة لمراجعة الدروس أولا بأول من خلال الواجبات والامتحانات.