عمان: ابتكرت مجموعة من طلاب جامعة السلطان قابوس ضمن مشروع «إنجاز عمان» سمادا سائلا طبيعيا في مشروعهم المسمى بـ(ECONAS) ضمن مبادرة طلابية تدخل في منظومة الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة وذلكمن خلال استغلال الموارد البيئية الخالية من المواد الكيميائية، واشترك في هذا المشروع طلاب من تخصصات علوم التربة وتقنية المياه والهندسة الزراعية وغيرها من التخصصات العلمية.
وقد تأسست شركة إيكوناس في عام ٢٠١٥ بجامعة السلطان قابوس، وهي شركة طلابية تهتم بابتكار منتجات زراعية صديقة للبيئة تتمحور فكرتها على إنتاج السماد السائل بدلاً من السماد الكيميائي بالاستعانة ببعض الموارد الطبيعية المحلية لزيادة الجانب الاقتصادي وتسهيل تعامل المزارعين مع النباتات، وتوفر الشركة إلى جانب السماد السائل بعض المواد والمنتجات المعاد تدويرها لتحسين الإنتاج الزراعي بتوفير العديد من المنتجات الزراعية بجودة عالية وتحقيق المردود الاقتصادي الجيد لمساعدة المزارع في إيجاد حلول متعددة من نواح مختلفة في سبيل تعزيز جودة المحاصيل.
و قال الطالب أحمد الشندودي رئيس مجلس إدارة الشركة: المشروع يسير نحو تحسين المنتج الزراعي بالاستعانة بالمواد المحلية قليلة التكلفة، وتخضع منتجاتهم للمراقبة والتحليل المستمر لضمان جودة وسلامة المنتج لمن يتعامل معهم سواء كانوا مزارعين أوشركات الإنتاج الزراعي.
وأكد الشندودي أن مثل هذه الشركات لها الأثر البارز في تفعيل دور المجتمع والشركات الزراعية لاستغلال كافة الموارد الطبيعية لتحسين جودة الإنتاج الزراعي وزيادة العائد الاقتصادي للمنتجات المزروعة.
وتعتمد الشركة في تسويق منتجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وشاركت في معارض الشركات الطلابية أهمها معرض يدا بيد المقام في منتجع شنجريلا ببر الجصة ومعرض الشركات الطلابية في الأفنيوز مول، ولاقى ركن الشركة الإقبال من جميع الزوار خاصة على منتج السماد السائل.
وقالت الطالبة مروة الغانمية رئيسة قسم التسويق بالشركة: «إن عملية التسويق للمنتج تسير بوتيرة مقبولة وسط التهافت الملحوظ من قبل المستهلكين على هذه المواد الصديقة للبيئة، كما أننا نسعى بجهود الجميع لتعزيز مفاهيم الأسمدة السائلة وتدعيم هذه المنتجات ببعض التجارب العلمية التي أثبتت جودة المنتج وقدرته على تحسين الإنتاج الزراعي، وأضافت: «في هذا الصدد نحاول قدر الإمكان التوسع في رقعة التسويق خاصة التسويق الإلكتروني وغرس بعض المفاهيم البيئية العلمية لجذب المستهلكين تارة والمستثمرين تارة أخرى».