الخليج: في ظل الاهتمام المتزايد بالتطبيقات الذكية، وتوظيفها بهدف جعل الخدمات والمعلومات والأخبار في متناول أيدي مستخدمي الأجهزة الذكية، تمكنت طالبات كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، من ابتكار
وتصميم عدد من هذه التطبيقات للإسهام في دعم التطور التقني والتكنولوجي في مجتمعهن؛ إذ تلبي هذه التطبيقات احتياجات الأفراد في أكثر من مجال، منها تطبيق لترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وثان لمساعدة مرضى الجهاز التنفسي، وتطبيق الحافلة الجامعية الذكية، وغيرها من التطبيقات المهمة التي تحدثنا عنها الطالبات في التقرير التالي.
تتحدث آمنة الجابري عن مشروع تطبيق ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، الذي قدمته، قائلة: يساعد هذا التطبيق المستهلك في ضبط استهلاكه للمياه والكهرباء، من خلال حساب تقديري للاستهلاك في فترة محددة، ويستطيع مستخدم التطبيق مراقبة استهلاكه اليومي من الماء والكهرباء، إضافة إلى أنه يوضح للمستهلك نسبة استخدامه لكل جهاز في المنزل، ما يساعده على ضبط الاستهلاك وفقاً للنتائج التي حصل عليها.
وابتكرت كل من الطالبات علياء الريسي ومهرة المرر واليازية الخيلي وريم الظاهري تطبيق «ساعدني أتنفس» لمساعدة مرضى الربو، وتوضح علياء فكرة تطبيقهن: يخدم تطبيقنا مريض الربو التحسسي، من خلال تحديد موقع وجوده في حالة ذهابه إلى مناطق يمكن أن تسبب له أزمة فجائية، حيث إن بعض الأماكن تتميز بوجود روائح نفاذة ومواد مستثيرة للجهاز التنفسي، بسبب الملوثات البيئية كالحرائق والروائح التي تنطلق من المناطق الزراعية في مواسم تلقيح الزهور، وبسبب التحولات في الظروف الجوية والعواصف الرملية، ما قد يؤدي إلى حدوث أزمة فجائية لمرضى الربو. كما يعمل هذا التطبيق على ربط المريض بطبيبه، ما يساعده على متابعة حالته، وإسعافه عند الحاجة.
الحافلة الجامعية الذكية
تطبيق «نجم» يعمل على تعريف مستخدمه بالأماكن السياحة التي يزورها، تشرح مريم الفلاسي آلية عمل التطبيق: تعتمد طريقة عمل التطبيق الذي قمت بتصميمه، بالتعاون مع زميلاتي ليلى النعيمي وحصة المهيري، على عرض مشاهد ثلاثية الأبعاد للأماكن السياحية تشارك في تمثيلها شخصيات كرتونية، يدور بينها حوار يقدم شرحاً توضيحياً عن الموقع السياحي، وكان أول توظيف لهذا التطبيق في إرشاد زوار حديقة الحيوانات لأهم الأماكن والحيوانات التي تعيش فيها، وذلك من خلال حوار يدور بين «نجم» ومجموعة من الحيوانات، التي تتحدث عن نفسها وعن الحديقة التي تعيش فيها.
تطبيق نظام الحافلة الجامعية الذكية، من تصميم كل من عائشة البلوشي وفاطمة الشامسي وريم الكعبي وعوشة الشامسي، ويحدد التطبيق أفضل الطرق التي تسلكها الحافلات الجامعية عبر الاستعانة بمنظومة الأقمار الصناعية «جي بي إس»، وذلك من خلال قراءة البطاقة الجامعية لكل طالب أثناء دخوله الحافلة، عن طريق قاعدة البيانات المركزية لطلبة الجامعة.
عن مزايا هذا التطبيق تقول عائشة البلوشي: يقوم بتحديد وجهة كل طالب تلقائياً، وأفضل الطرق للوصول إليها، وذلك من خلال شاشة تفاعلية أمام سائق الحافلة، وفي حال طبقت فكرة الحافلة الجامعية الذكية، فإن الطلبة سيصلون إلى منازلهم في وقت أسرع وبمسافة أقصر، مع تقليل استهلاك الوقود، باعتبار أنه لن يكون هناك وقت مهدر لمعرفة موقع منزل الطالب. أيضاً من مزايا «الحافلة الذكية» أنها توفر شاشات وتطبيقات تفاعلية تساعد الطالب على معرفة أخبار الجامعة، والأخبار المحلية والعالمية، والاطلاع على المجلات والمواقع المفيدة والترفيهية، ما يعمل على جذب الطلاب إلى ركوب الحافلة الجامعية، وبالتالي التقليل من الازدحام في مواقف الجامعة بسبب السيارات الخاصة للطلبة.
أما فكرة عمل مشروع النظام الذكي للإبلاغ عن حالات ترك الأطفال في السيارات المغلقة، الذي أنجزته كل من آمنة حمود وجميلة الكعبي وخولة المرزوقي ومريم الخاطري؛ فتعتمد على سرعة إنقاذ الأطفال من خطر الاختناق، نتيجة تركهم في السيارات المغلقة لفترة طويلة. عن آلية عمله تقول آمنة حمود: يقوم التطبيق بتنبيه مالك المركبة إلى وجود طفل في السيارة بعد إغلاقها، وإذا لم يستجب خلال فترة زمنية محددة، يتصل النظام تلقائياً بالشرطة، لإنقاذ حياة الأطفال الذين يتركهم ذووهم أو ينسونهم داخل السيارة بعد إغلاقها، ما قد يعرض حياتهم للخطر نتيجة الاختناق أو الإنهاك الحراري، في حال تركهم لساعات طويلة، خصوصاً في أشهر الصيف.
اترك تعليقاً