شركة رينوڤا الطلابية تبتكر جهاز لخفض درجة الحرارة داخل المركبة

ويقول مدير قسم الإنتاج بالشركة الطالب جاسم بني عرابة عن المنتج : جاء اختيار فكرة جهاز car cooler  من بين أفكار كثيرة جدًا بعد استطلاعات عدة ونقاشات مطولة نظرًا لكون الفكرة تعالج مشكلة يعاني منها أكثر من 92% من الناس كما اتضح من استطلاع نشرته رينوڤا لشريحة كبيرة من المجتمع.

حيث يعاني كثيرٌ من الطلاب والموظفين والناس بشكل عام من نقص كبير في توفير المواقف المظللة للمركبات في مختلف الجهات الحكومية والخاصة، والأماكن العامة حيث تبقى المركبات تحت أشعة الشمس الحارقة خصوصا في فصل الصيف؛ فظهرت إثر ذلك مشكلة ارتفاع درجة الحرارة داخل المركبة عند مكوثها لمدة طويلة تحت أشعة الشمس، ومن هنا انبثقت الفكرة.

وتضمن الاستطلاع أسئلة تبين حجم المشكلة ومدى رغبة الناس في وجود حل لها، فكانت النتائج مؤيدة للفكرة بشكل كبير.

وعن آلية عمل  car cooler قال جاسم:

تسقط أشعة الشمس على الخلايا الشمسية الموجودة في الجهاز وبدورها تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية وفق دائرة كهربائية موجودة داخل الجهاز فيتم تبخير الماء الموجود داخل الخزان فيخرج بخار الماء من المنافذ الأمامية للجهاز ويتوزع في أنحاء المركبة وعندها تعمل جزيئات بخار الماء على امتصاص الحرارة من جزيئات الهواء المحيطة بها.

لذا ينتج عن عملية التبخير عملية تبريد، تماما كما هو الحال في جسم الإنسان الذي يعمل على التخلص من العرق وتبخيره ليؤدي بدوره إلى خفض درجة حرارة الجسم.

حيث تم اختبار فاعلية المنتج وجاءت النتيجة موضحة أن الجهاز يقوم بخفض 10 درجات سيليزية ويمكن للجهاز العمل لمدة تصل لـ 6-7 ساعات.

من مميزات الجهاز أنه لا يتعرض للاحتراق وهو تحت أشعة الشمس في حال انتهاء الماء بداخله وذلك لاحتوائه على حساس يُوقِف عملية التبخير بمجرد انتهاء الماء.

كذلك يميز الجهاز أنه سهل الاستخدام، وغير معرض للمشاكل التقنية إضافة إلى كونه خفيف وصغير الحجم بحيث يتناسب مع مختلف الظروف، كما أنه صديق للبيئة حيث يتم استخدام بلاستيك (Polypropylene) وهو نوع آمن ويمكن إعادة تدويره من غير أن يسبب أي ضرر للبيئة حيث يعتبر بولي بروبلين، أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمنًا.

وعن الشركة يقول الطالب المعتصم الشندودي : نحن شركة رينوڤا، شركة طلابية من جامعة السلطان قابوس مشاركة في مسابقة شركتي 2016 التي تطرحها مؤسسة إنجاز عمان سنويًا، تتألف الشركة من 5 أقسام: الإنتاج، العلاقات العامة، الموارد البشرية، المالية، وقسم التسويق، تقوم الأقسام مجتمعةً على حمل رسالة الشركة والتي تهدف إلى تحويل الأفكار إلى منتجات مبتكرة وآمنة لحل المشاكل الحياتية التي يواجهها المستهلك، وتسير الشركة على نهجٍ ثابت “نحو تجديد آمن”

ونطمحُ بتوفيق الله للوصول إلى الريادة في هذا المجال في الشرق الأوسط بحلول عام 2030م

ويضيف : شاركنا في معارض عدة ومسابقات مختلفة منها مسابقة نقطة تحول التي تقيمها جماعة الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة وتأهلنا بفضل الله للمرحلة الأخيرة ،كما شاركنا في معرض المبادرات والمواهب لحملة حملة #حلو_نغير ، وكانت لنا بصمة فعالة في المعارض التسويقية لمؤسسة انجاز عمان والمقامة في شنجريلا بر الجصة و أڤينيوز مول في شهر رمضان .

وعن اهم الصعوبات والتحديات يقول مروان الشكيلي مدير قسم المالية بالشركة : كأي مشروع أو شركة تقوم في بداءتها تواجه بعض الصعوبات والتحديات التي تقف في طريقها، وأولها الجانب المادي والذي بفضل الله ومنته نتغلب عليه يومًا بعد يوم وفق استراتيجيات وخطط نعمل عليها.

كما أن ثمة بعض التحديات المعنوية ، و هذا أمر طبيعي في أي تجمع إنساني يحدث وهنا يظهر دور قسم الموارد البشرية في خلق جو عمل فعال وإيجابي للموظفين في الشركة

كما أن هذا لا يتأتى طبعا إلا بوجود قائد كفؤ يدير هذه العملية.

وآخر التحديات التي استطعنا بفضل الله تخطيها هي تصنيع المنتج الأول وتحديد الشكل الذي سنخرج به إلى السوق وذلك تطلب منا الكثير من الجهد والتخطيط وإجراء القياسات، ثم اختيار المصنع المناسب الذي يحقق المواصفات التي نطمح لأن يظهر المنتج بها.

وحول الخطط المستقبلية التي تقوم عليها الشركة قالت: غالية العبرية موظفة بقسم التسويق: في الفترة القادمة تعمل الشركة في خطين، أحدهما لتسويق المنتج وفق خطة تسويقية دقيقة تم وضعها مسبقًا بعد اختيار الفكرة، والخط الآخر العمل على تحويل فكرة أخرى إلى منتج آخر يحقق رسالة الشركة، وحاليًا بدأ البحث والتقصي عن الفكرة الثانية التي ستنتجها الشركة في وقت ليس ببعيد، وهكذا يستمر عمل الشركة لتحقيق الرؤية التي نطمح لها بعون الله، وثمة خطة للمشاركة في مسابقات أخرى ومناشط أخرى ويعمل قسم الموارد البشرية الآن بالتعاون مع قسم العلاقات العامة على وضع برامج مفيدة لزيادة كفاءة الموظفين داخل الشركة .