جامعة الإمارات تحصد أولى ثمار ماجستير الخدمة الاجتماعية

الخليج: حصدت جامعة الإمارات أولى ثمارها من برنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية الذي نجح في الدفع بمجموعته الأولى من الخريجين لقيادة مسيرة التنمية الاجتماعية في الدولة، وممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية

بحرفية وتخصصية أكثر، بعد أن تسلحوا بالمعلومات والخبرات والمهارات في قالب أكاديمي متطور.
عبرت الدكتورة شمة جمعة القندي الفلاسي رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بمناسبة تخريج أول دفعة من حملة «ماجستير الخدمة الاجتماعية»، من جامعة الإمارات، عن سعادتها وفخرها، موضحة أن ماجستير الخدمة الاجتماعية في الجامعة يعد الأول من نوعه في الدولة، حيث يكتسب الاختصاصيون الاجتماعيون مهارات ومعارف مهنية تتيح لهم فرصة ممارسة مهنتهم في جميع المجالات.
وأضافت: أنا على ثقة تامة أن كل فرد فيها قادر على قيادة مسيرة التنمية الاجتماعية في الدولة وممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية بحرفية وتخصصية أكبر.

فريد من نوعه

وأشارت إلى أن برنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة يعد الأول والفريد من نوعه في دولة الإمارات، حيث يتيح الفرصة لجميع الأفراد بالتخصص في مجالين أساسيين وهما الصحة العقلية والعدالة الجزائية – تعاطي المخدرات، حيث يتم تأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين وتزويدهم بأهم المعارف والنظريات التطبيقية، كما يخضع الطلاب للتدريب المهني بالمؤسسات المختلفة لمدة لاتقل عن أربعة أشهر.
وأوضحت أن لبرنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية مسارين، الأول المتقدم «سنة واحدة» وهو إنجاز 30 ساعة معتمدة للذين يحملون درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، أما المسار الثاني «سنتان» فهو إنجاز 60 ساعة معتمده للذين يحملون درجة البكالوريوس في تخصصات أخرى غير الخدمة الاجتماعية.
وقالت: برنامج ماجستير الخدمة الإجتماعية مهني، حيث يعتمد على حضور المحاضرات وإنجاز ساعات التدريب المهني ولا يترتب على الطلاب إعداد رسالة أو أطروحة للبرنامج.

التميز في العمل

وفي حديث مع خريجي الدفعة الأولى من البرنامج قالت الخريجة خفية الظاهري: أشكر دولتي الغالية، ومن ثم جامعة الإمارات قسم الخدمة الاجتماعية لإتاحة الفرصة لنا لأن نكون أول دفعة للماجستير في هذه الجامعة العريقة، كما أشكر جميع الدكاترة الذين وهبونا من جهدهم ووقتهم وعلمهم المميز، وخاصة الدكتورة منى البحر التي وهبتنا أجمل الأوقات الممتعة والمفيدة.
وأضافت: بالنسبة لسبب التحاقي بالماجستير فهو إجابة لدولتي الحبيبة الإمارات التي تشجع وتحث أبناءها على نيل أعلى الشهادات، سواء الماجستير أو الدكتوراة، فالدولة تنافس أقوى الدول بأبنائها، لذلك لا بد أن يكون أبناؤها أقوياء متسلحين بأعلى الشهادات، إضافة إلى ذلك فهي رغبة مني في تنمية مهاراتي وصقلها بكل ما هو جديد وحديث في مجال الخدمة الاجتماعية للتميز في العمل ونشر هذا العلم بين زملائي. وأستطيع القول إن هذه الشهادة المتمثلة في الماجستير قدمت لي إضافة مميزة ورائعة، حيث تعرفت إلى طرق ووسائل حديثة في مجال الخدمة الاجتماعية، وتعرفت إلى البحوث الحديثة والمميزة التي تسهل عملي، خاصة أنني أعمل في مجال تخصصي.
ووجهت رسالة للخريجين الجدد قائلة: إنني أشجعهم وبقوة لدخول مجال دراسة الماجستير، فهو عالم آخر من المعرفة والتميز، يفتح لهم آفاقاً جديدة من المعرفة لم يعرفوها من قبل، ونصيحتي لهم حاولوا أن تتخطوا أية عقبة أو صعوبة بكل إرادة وعزم، فكله يهون عندما تنخرطون في عالم الماجستير والمعارف المفيدة وتأخذون الشهادة.

متميزة علمياً ومهارياً

من جانبها قالت خولة الجنيبي إن التحاقها بالبرنامج جاء من دوافع أكاديمية، اختصرتها بالرغبة في التعمق بتخصص الخدمة الاجتماعية حتى تصبح أخصائية اجتماعية متميزة علمياً ومهارياً وقادرة على المنافسة محلياً وعالمياً في سوق العمل.
وكما هو معروف، فإن الارتقاء الوظيفي يعتمد كثيراًً على الارتقاء العلمي والمعرفي، ناهيك عما تضيفه الشهادة لحاملها من ثقه في النفس وعزيمة على مواصلة العطاء والبذل، حيث تمكنه من الحصول على خبرة علمية تطبيقية في مجال الخدمة الاجتماعية.

وتكمن أهميته في تعزيز قدرة حاملها على الدراسة والتشخيص والمساعدة في علاج القضايا والمشكلات الاجتماعية ومواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة للفرد والأسرة والمجتمع.

وأوضحت خولة الجنيبي أن البرنامج نجح في إعداد مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين على مستوى عالٍ من الجودة، وقادرين على تطبيق مهارات التعامل والتأثير لإحداث التغيير المرغوب للنهوض بالمجتمع وأفراده، من خلال إجراء وتطبيق البحوث العلمية الاجتماعية لدراسة الظواهر الاجتماعية والسلوك الإنساني ووضع الخطط المناسبة للتدخل المهني واختبارها ونشرها وتوظيفها في برامج تعليم الخدمة الاجتماعية.

الارتقاء بمهنة الخدمة

من جانبه قال علي الجابري: التحقت بالبرنامج استكمالاً لمسيرتي العلمية والتي حصلت من خلالها على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الثانية عام 2003 من جامعة الإمارات، وأضفت لها بعد ذلك ماجستير إدارة الموارد البشرية من جامعة أبوظبي عام 2009، ثم كان التميز بهذا البرنامج بحصولي على الشهادة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، كما أنه توافق مع رغبتي الشديدة للارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية وتسخيرها لخدمة وطننا الحبيب، وأن يكون هذا البرنامج امتداداً لتجاربي العملية في هذا الميدان.

أؤمن تماماً بأننا في هذه المهنة أمام تحد صعب لتعزيز صورة إيجابية عنها، وهو ما بدأنا نتلمسه حالياً من حرص قيادتنا على التنمية الاجتماعية وتوفير فرص للمتخصصين في هذا المجال ليكونوا محركاً لهذه التنمية. ويضيف: كان للبرنامج إضافة من ناحية توسيع المدارك وتبادل الخبرات ومناقشتها في إطار علمي ومهني.

ارتقاء علمي ومعرفي

وقالت رقية عبده: التعليم مهم بالنسبة لي، حيث كنت دائماً أجتهد في دراستي للوصول إلى تحقيق الهدف في الارتقاء العلمي والمعرفي، ودراستي للماجستير في الخدمه الاجتماعيه رغبة مني في التعمق في هذا التخصص للوصول للعالمية في كفاءة الأخصائي الاجتماعي، بالإضافة إلى رغبتي في التعرف إلى نظريات علمية جديدة وتبادل الخبرات مع خبراء وأساتذه في هذا المجال، ولن أقف عند هذا الحد، بل سوف أسعى دائماً للوصول إلى التقدم العلمي والتميز كأخصائية اجتماعية محلياً وعالمياً، ولدي الرغبة في دراسة الدكتوراة في مجال الخدمة الاجتماعية في السنة المقبلة بإذن الله.
وقالت إن البرنامج ذو جودة عالية وممتازة ويستحق الوقت والجهد المبذول من الطالب، حيث تخرج العديد من الأخصائيين الاجتماعيين المتميزين والمؤهلين للعمل كخبراء في هذا المجال وقادرين على تطبيق كافة التدخلات المهنية وتوظيفها لمساعدة أفراد المجتمع في حل مشكلاتهم الاجتماعية، كما أننا تعرفنا إلى العديد من الخبراء والأساتذه في مجال الخدمة الاجتماعية الذين تعلمنا منهم المهارات والمعرفة التي نحتاج إليها في حياتنا المهنية والعلمية

الحلول الأنسب لكل مشكلة

أحمد العلوي يقول: ساهم البرنامج في تطوير مهاراتنا كأخصائيين اجتماعيين في الدولة بشكل عام، وفي عملنا بشكل خاص، حيث تضمن البرنامج عدة محاور مهمة، والتي تسهم في فهم المجتمع بشكل أكبر والمشكلات التي نمر بها، وما هي الحلول الأنسب لكل مشكلة. وكلنا أمنيات في تسخير كل ما تعلمناه في هذا البرنامج لما فيه رفعة وارتقاء دولتنا ومجتمعنا وشعبنا.

مهارات نظرية وميدانية

أشار هلال الكثيري إلى أن برنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية نقلة، فمن خلاله تمكنت من اكتساب مهارات نظرية وميدانية حول طرق تحقيق الموازنة الاجتماعية، وقدم مستوى جودة البرنامج ومحتواه لي الكثير لكي أصِل إلى مستوى عالٍ من الفهم والإدراك بطبيعة الخدمات الاجتماعية وطرق توجيهها التوجيه المناسب لخدمة كافة شرائح المجتمع.
فبعد التحاقي بالبرنامج، أُتيحت لي الفرصة للعمل لدى المركز الوطني للتأهيل، بعد أن خدمت في مجلس أبوظبي للتعليم.

ثقة بالنفس

ذكرت نجمة مبارك أن البرنامج أضاف لها درجة جامعية عليا، وثقة بالنفس أكبر، والتعامل بمهارة أكبر في مجال العمل.. وأضافت: أعتقد أن له دوراً كبيراً في التخفيف من عدة مشكلات مجتمعية، حيث إن الطلبة يقومون بتطبيق وعمل بحوث في مجال عملهم الحالي في المدارس ومراكز التأهيل ومراكز الشرطة والمؤسسات ذات النفع العام.
وقالت: أنصح كل من له رغبة في إكمال تعليمه العالي الالتحاق بالبرنامج كإضافة مهنية وشخصية له.

Image