الخليج: نظم مجلس طلاب جامعة خليفة، بالتعاون مع الأندية المختلفة في الجامعة، أنشطة مشروع «كرنفال الربيع»، إذ تضمنت الأنشطة على مدار يوم كامل، باقة متنوعة من البرامج الترفيهية التي تنمي مهارات الطالب
الإبداعية والتنظيمية والاجتماعية، كما هدفت الفعالية إلى خلق بيئة داعمة للطلاب، خصوصاً مع اقتراب فترة امتحانات آخر الفصل، إضافة إلى تنظيم مجموعة واسعة من المسابقات الثقافية والترفيهية المتنوعة.
يقول عبد الرحمن المرزوقي، طالب السنة الثالثة في كلية الهندسة الكهربائية، ومدير المشروع، إن الكرنفال ملتقى لمجالات الإبداع والهوايات والتصوير للشباب المشاركين في الأندية العالمية بالجامعة مثل الناديين الكوري والياباني، إضافة إلى القرية التراثية الإماراتية، ويشارك الطلاب فيه لإبداع الأفكار المختلفة في مجالات التصميم والابتكارات والهوايات والألعاب والرسوم المتحركة، مشيراً إلى أن الكرنفال اكتشف عدداً من المواهب في جميع أركانه، وحصل الفائزون على عدد من الجوائز.
ويؤكد المرزوقي أن إقامة مثل هذه الأنشطة تعتبر فرصة للقاء بين الطلبة والابتعاد عن العمل الأكاديمي، إضافة إلى الحفاظ على التراث والثقافات والهوية، وتلاقي فعالياته قبولاً كبيراً من الطلبة وذويهم الذين يشاركون الفرحة الكبيرة بأبنائهم.
هزاع الشحي، الطالب في السنة الربعة في الهندسة الميكانيكية، يؤكد أن الكرنفال فرصة كبيرة لإبراز المواهب والإبداع لدى الطلبة، كما أنه تجديد لما في نفوسهم ومتنفس للخروج من الجو الأكاديمي الروتيني، حيث شارك كثير من الطلبة في عزف الموسيقى على الآلات المختلفة كالغيتار والبيانو، وأخرج الطلاب مواهبهم المدفونة في دواخلهم.
جاءت فكرة «كرنفال الربيع» محفزة لجميع الطلبة بحسب سيف العلي، الطالب في الجامعة، وكانت مشاركة فعالة يتطلع الطلاب من خلالها إلى العديد من الفعاليات، فهي فرصة للخروج من العمل الأكاديمي وتجديد للطاقة، كما كشفت الكثير من المواهب والإبداعات لديهم، وتحافظ على النسيج الاجتماعي والتمسك بالعادات والتقاليد والتراث القديم.
ويوضح أحمد محمود، الطالب في كلية هندسة طيران السنة الرابعة، أن الكرنفال الثاني للجامعة يحتوي على عدد من الأنشطة المتنوعة والمأكولات الشعبية التقليدية التي استعرض المشاركون فيها مهاراتهم من خلال الأندية المختلفة، التي عرضت ثقافاتها وتراثها.
ويضيف: «الكرنفال جميل ورائع يبرز ويعزز الإبداع ويكشف المواهب والابتكارات، ويحافظ على النسيج الاجتماعي، كونه فرصة للتلاقي بين الطلبة ليتنافسوا من خلاله في جميع الأنشطة، حيث يستطيع كل فرد منهم يشارك ويبرز ثقافته بلده المعروفة».
وتشير شمة محمد البلوشي، التي تدرس هندسة فضاء وطيران، السنة الرابعة، ورئيسة نادي الإعلام في الجامعة، إلى أنهم نسقوا مع الجهات المختصة لتوفير عروض حية في الكرنفال الثاني الذي تقيمه الجامعة، ليستطيع من خلاله الطلبة الخروج من البيئة الأكاديمية إلى بيئة ملأى بالمرح والسعادة، ولتكون متنفساً لهم من خلال الأنشطة والأعمال الترفيهية المتنوعة التي تضيف لهم كثيراً في رصيدهم ومستقبلهم، لافتة إلى وجود 15 فئة تتنافس على تحقيق أرقام عالية، إضافة إلى العروض الرئيسية في الكرنفال وعروض التحدي بين الأندية، التي بلغ عددها 7، منها النادي الفرنسي والإسباني والياباني والكوري، ونادي الرسم وغيرها، في الفئات الرياضية والقدرات وتمارين الضغط، ومنافسات ترفيهية كأطول صرخة يطلقها المشارك وغيرها.
وتقول مريم الجاسم، السنة الرابعة في هندسة طبية، إن الكرنفال يعتبر فرصة للتلاقي بين الطلبة، الذين يقضون معظم أوقاتهم في قاعات الدراسة، لعرض مواهبهم وإبداعاتهم، وثقافة البلاد المختلفة، والاستمرار على عاداتهم وتقاليدهم القديمة والتمسك بها حتى لا تندثر بين الأزمان والأزمات.
وتشير علياء المرزوقي، الطالبة في جامعة خليفة، التي تدرس هندسة طبية حوية السنة الرابعة، إلى أن الكرنفال يعلم الطالب كيفية سبل وطرق الإدارة بعد التخرج ومجابهة الحياة بشتى متطلباتها، وتضيف: «السعي وراء المشروع وتحقيقه يجعل من الشخص إنساناً قادراً على الإبداع والابتكار والصبر على بعض الأشياء التي يصطدم بها في تنفيذ أي مشروعه مستقبلاً إضافة إلى زيادة الوعي والمعرفة بين الآخرين والمحافظة على التراث والثقافات».
مريم النقبي، الطالبة في السنة الأولى، تؤكد مشاركتها في الكرنفال بعدد من ألعاب التحديات، وتنافست الفرق على 5 تحديات، ليثبتوا تفوقهم، ويعرضوا إبداعاتهم ويكتشفوا مواهبهم الخفية، في جو ترفيهي بعيداً عن العمل الأكاديمي، حتى لا يقع الطالب في الكبت والمشقة.
روح الفريق الواحد
يقول حسن محمد الشيخ، رئيس النادي الإماراتي في جامعة خليفة: «إن الكرنفال الذي أتى للمرة الثانية في منتصف الفصل الدراسي، يحصّل الطالب من خلاله جواً من المرح والسعادة، فضلاً عن المحافظة على عادات وتقاليد بلاده التراثية في جو ترفيهي بعيداً عن الدراسة، مما يسهم في تجديد النشاط ورفع القدرة على زيادة الوعي والاستيعاب».
ويؤكد أن أكثر ما يميز الكرنفال أنه خلق نوعاً من التعارف والتنافس بين الطلبة من خلال أنشطة تضم أكثر من 5 مسابقات متنوعة، إلى جانب أنشطة الساحة الرئيسية التي تحتوي على عروض مسابقات عامة.
ويضيف: «الكرنفال بأنشطته المختلفة يخرج الطالب من الجوّ العلمي إلى جو فيه نوع من التجديد، ويحافظ على روحه المرتفعة، وسط أجواء تعاونية؛ إذ تسود روح الفريق الواحد خلال الأنشطة والمسابقات المتعددة، التي تضم عدداً كبيراً من الطلبة يتنافسون في إطار ترفيهي يتيح لهم التعرف إلى بعضهم أكثر، مما يوطد العلاقات بينهم ويقويها».